نجح الجيش التونسي في صد هجوم لعناصر مسلحة في منطقة جبلية غرب تونس غداة القضاء على 14 إرهابياً في عملية عسكرية انطلقت منذ الأربعاء الماضي بجهة القصرين. وأفاد المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أمس الأحد بصد هجوم فاشل من قبل إرهابيين على وحدات عسكرية في جبل المغيلة على الحدود بين ولايتي القصرين وسيدي بوزيد. كانت قوات خاصة للجيش بدأت منذ الأربعاء عملية عسكرية بجبل السلوم التابع لولاية القصرين قرب الحدود الجزائرية غرباً، حيث تتحصن عناصر مسلحة تنتسب لكتيبة عقبة ابن نافع التي تقف وراء أغلب العمليات الإرهابية في تونس من بينها أحداث باردو في 18 آذار/مارس الماضي والتي خلفت 24 قتيلاً بينهم 21 سائحاً أجنبياً. ونجح الجيش في القضاء على 14 عنصراً إرهابياً بحسب آخر حصيلة أعلن عنها مساء السبت بينما سقط ثلاثة جنود في صفوف الجيش منذ بدء العملية. ورجحت تقارير إعلامية مقتل الجزائري أبو سفيان الصوفي الذي تولى قيادة كتيبة عقبة ابن نافع في جبل السلوم بعد القضاء على قائدها العملياتي الجزائري أيضاً خالد الشايب والمكنى بلقمان أبو صخر في عملية عسكرية سابقة. وأضافت التقارير أنه يجري التنسيق مع السلطات الأمنية في الجزائر للتأكد من هوية الصوفي عبر عينات من الحمض النووي لأفراد عائلته. يشار إلى أن حصيلة القتلى من الإرهابيين في جبل السلوم تعد الأكبر خلال عملية عسكرية منذ القضاء على تسعة عناصر من كتيبة عقبة ابن نافع ومن بينهم قياديون في كمين أمني يوم 28 آذار/مارس الماضي.