«عاصفة الحزم» لم تنطلق إلا بعد أن نفد الصبر، انطلقت من بلاد وهبها الله حكاماً يعملون من أجل السلام في العالم، والمواقف التاريخية تشهد بذلك، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعطى لكل الحلول فرصتها، لكن تعنت «المليشيات الحوثية»، ورفضهم المستمر، وأطماع من يساندونهم ويبحثون عن الخراب والدمار لليمن أولا، وللمنطقة ثانيا، جعلهم يرفضون كل طاولات النقاش، فما كان من الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، إلا أن اتخذ القرار الشجاع والتاريخي لعمليات»عاصفة الحزم» التي انطلقت لدعم الشرعية في اليمن ومواجهة «عصابة الحوثي»، تلك الجماعة التي تنفذ المخططات والأطماع الإيرانية في المنطقة، والتي تؤكد من خلال أعمالها المتكررة في أكثر من مكان عداءها للعرب والسلام.المملكة ومن واقع حكمتها وقوتها وقيادتها للمنطقة وحرصها على الأمن والأمان والاستقرار، اتخذت القرار لإعادة الأمور لنصابها الصحيح، فكانت «عاصفة الحزم»التي حظيت منذ انطلاقتها بتأييد إقليمي ودولي، حيث من حقها أن تدافع عن الشرعية اليمنية وكيانها والكيان العربي. استطاعت المملكة وهي تقود «عاصفة الحزم» بمشاركة خليجية وعربية وبمساندة دولية أن تعيد التضامن العربي سياسياً وعسكرياً، وأن تؤكد للعالم أجمع سلامة موقفها في البحث عن أمان المنطقة ضد عصابة حوثية مجرمة انقلبت على الشرعية في اليمن الشقيق، وتتستر وراء أجندة إيرانية انكشفت للعالم، فجاءت تلبية لنداء الشرعية ب»عاصفة الحزم» لتعيد لليمن الأمن والأمان بإذن الله تعالى. بعد»عاصفة الحزم» من يستمع لحديث المجالس، ويطلع على تويتر وكافة مواقع التواصل الاجتماعي يدرك مدى ما يتمتع به هذا الوطن الغالي من تكاتف وتعاضد بين القيادة والشعب، وأظهرت الأحداث للعالم أجمع الولاء الذي يجمع الشعب مع القيادة والدعم المطلق، والوقوف صفاً واحداً ضد الأعداء، فالجميع لحمة واحدة يجمعهم الحب والولاء والسمع والطاعة. وسوف يسجل التاريخ بمداد من ذهب هذا الموقف التاريخي والعظيم، الذي جاء ليحفظ اليمن وشعبه من المخطط الذي يحيكه لهم الأعداء وللمنطقة، وينقذهم من التشرذم والفقر والجهل وسفك الدماء.. إذ هبت المملكة بكل قوة وحزم، لنصرة القيادة الشرعية اليمنية، ولنجدة اليمنيين في بلاد غالية علينا كاد أن يُسيطر عليها الحوثيون، بعد أن عاثوا فيها تدميرا وإفسادا.جاء العمل الشجاع والبطولي بحنكة وقيادة ومتابعة قائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله، إذ يتابع سير هذا العمل التاريخي إلى جانبه ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن نايف وصاحب السمو الملكي وزير الدفاع الأمير الشاب محمد بن سلمان، بتألق جنودنا البواسل يحفظهم الله، حيث انطلقوا بحفظ الله متسلحين بالإيمان والقوة والعزم على نصرة أخوة استغاثوا بنا فكانت «عاصفة الحزم» بهذا التخطيط قد حققت الأهداف المرسومة لها، فشجع ذلك الملك سلمان لإعلان قرار إيقافها، والبدء بعملية إعادة الأمل لليمن. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ ولاة أمرنا ورجال أمننا البواسل، وأن يحفظ وطننا من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا الأمن والأمان، اللهم من أرادنا أو أراد بلادنا وأمتنا بشر أو سوء فاجعل كيده في نحره وأشغله بنفسه إنك على كل شيء قدير. دمت يا وطني مبعث فخر واعتزاز وسلام وأمان.