الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح / تصوير - مترك الدوسري: رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء أمس حفل جمعية إطعام في عام، وذلك بحضور مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد القصبي وعدد من المسؤولين, وعبّر سموه في تصريح له عن سعادته وامتنانه لظهور هذه الثقافة الجديدة التي ظهرت في المجتمع السعودي عن قناعة.. خصوصاً أنها ثقافة إسلامية أصيلة هي حفظ النعمة وأيضاً عدم الإسراف، مؤكداً سموه أن هذا التوجه المبارك يحث عليه ديننا الحنيف ونسعى له جميعاً في كل مكان بإذن الله، موضحاً سموه أن هناك من يسرف في مثل هذه الأمور وستكون الجمعية ولجانها جاهزين كل عام ما يفيض من هذه النِعم التي يجب أن تحفظ بشكل جيد وتقدم إلى المحتاج بشكل سليم ونظيف وما سجلته هذه الليلة من إيضاحات وتقارير يجعلنا مطمئنين جميعاً إلى أن هذا الأمر أصبح ولله الحمد بقناعة من المجتمع السعودي. ووصف سموه انتشار هذه الجمعيات في بلادنا بأنها مؤسسات المجتمع المدني التي تنشأ وتظهر عن قناعات, وأعتقد أنها لا تظهر ولا تستمر إلا في مجتمع نظيف وحضاري ويستطيع أن يواكب مسيرة العمل الإسلامي السليم, مؤكداً سموه قائلاً: إننا نحظى في هذه البلاد بتوجيهات قيادتنا الرشيدة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ومن سيدي ولي العهد - ومن سمو ولي ولي العهد. من جانبه أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أهمية المحافظة على النِعم الكبيرة - قال الله جل وعلا {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا}، وأن هذه النعم تحتاج منا أن نشكر الله عليها في استعمالها فيما يرضي الله وعدم الاسراف بها، فإن الله يقول يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ . منوهاً سماحته بالدور المميز لجمعية إطعام وعملها الكبير والعمل الخير. فالواجب التعاون على البر والتقوى وسأل الله سماحته التوفيق للقائمين على هذه الجمعية.