- واس أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، أن مؤسسات المجتمع المدني "الجمعيات الخيرية" تنشأ وتستمر في المجتمعات الحضارية ، وذلك لقناعتها بها، لافتاً سموه النظر إلى خصوصيتها في مجتمعنا بأنها ثقافة إسلامية أصيلة . وقال سموه: " لاشك أن من يحمل حقيبة وزارة الشؤون الإجتماعية ، سيكون له دور كبير وواضح في نواحي الجمعيات وستكون لمساته واضحة ، وحسب ما سمعت من وزير الشؤون الإجتماعية الدكتور ماجد القصبي هناك تجاوب كبير نحو منطلقات جديدة في مجال الخدمة الاجتماعية التي يجب أن تظهر بشكلها الإسلامي السليم ، لخدمة المجتمع السعودي " . جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه لدى رعايته احتفالية الجمعية الخيرية للطعام بمنطقة الرياض " إطعام " بمناسبة مرور عام من العمل الخيري للجمعية في حفظ النعمة ، بحضور سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي ، وذلك بقاعة الخزامي للمناسبات والمؤتمرات . وأضاف سموه :" سعيد حقيقةً بالثقافة الظاهرة من مجتمعنا، في حفظ النعمة وعدم الإسراف وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف ، وستكون الجمعية ولجانها جاهزين لتلقي كل مايفيض من النعم التي يجب أن تحفظ بشكل جيد وتقدم لكل مستحق بشكل سليم ونظيف ، والأهم أن نثقف المجتمع في الاقتصاد وعدم الإسراف وهذا أمر إسلامي واضح في شريعتنا الإسلامية " . من جهته ألقى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء كلمة توجيهية خلال الحفل حمد الله في مستهلها على نعمه الظاهرة والباطنة ، وقال " إن الله سبحانه وتعالى قال في محكم التنزيل ( يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفين ) ومن الإسراف بالنعم عدم الاعتناء بها ، وابتلينا هذه الأيام بالمناسبات ، التي تفيض نعمها ، وما يرمى منها أمراً خطير ، وماتقوم به هذه الجمعية من عناية بالنعمة وتوزيعها على المستحقين عمل صالح وخّير فقال الحق جل في علاه ( وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبَرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) نحن في نعمة عظيمة من الله عز وجل فكم من أمة تتمنى بعضاً من النعم عندنا ، فخير وأمن واستقرار نسأل الله العفو والعافية ، فأرجو التوفيق من الله للجمعية وأن تكون عند حسن الظن بها ". بدوره أوضح الأمين العام لجمعية إطعام الخيرية حمد الضويلع أن المشروع الخيري بدأ نشاطه في الدمام وامتد إلى الخبر والجبيل والقطيف والأحساء واصلاً إلى العاصمة الرياض ، ومنها إلى غرب المملكة بجدة . ونوه الضويلع بالاحترافية في عمل " إطعام " الخيري من خلال الالتزام بمعايير جودة وشفافية وسلامة تتناسب مع خصوصية الشعب السعودي لتوفير الغذاء المناسب للمستحقين وتحقيق التكافل الاجتماعي . من جانبه بين رئيس لجنة " إطعام " بالرياض هشام الصغير ان هدف الجمعية الاجتماعي من خلال تدوير المنفعة ، وتنمية السلوك الإيجابي ، لافتاً النظر إلى أعداد الوجبات التي جمعت خلال عام وهي أكثر من ( 250 ) ألف وجبة تم توزيعها بالتعاون مع الجمعيات الخيرية . من جهته استعرض المدير التنفيذي لجمعية " إطعام " الرياض عامر البرجس ، إحصائيات في هدر الطعام ، مشيرا إلى أن العالم يهدر سنويا 1.3 مليار طن من الغذاء لأسباب متعددة مرتبطة بعمليات الإنتاج والتسويق والاستهلاك حسب إعلان للأمم المتحدة ، و12 مليون وجبة ترمى يومياً في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، مؤكداً أن توفير ثلث الطعام المهدر عالمياً كفيل بالقضاء على المجاعة في العالم أجمع . وفي ختام الحفل كرم سمو أمير منطقة الرياض الشركات الراعية ، ثم التقطت الصور التذكارية . // انتهى //