عزيزتي الجزيرة.. تواصلاً مع ما كتبه الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الكليب في هذه الجريدة قبل عدة أيام عن الوجيهين عبداللطيف ومحمد (ابنا أحمد الفوزان), حيث تحدث بإسهاب مفيد عن الأعمال الخيرية والمشاريع التي قاما بها وخاصة في محافظة الزلفي. ولأن الحديث عن الرجال المخلصين الأوفياء يتجدد بتجدد البذل والسخاء, وحيث إن أعمال هذين الوجيهين أصبحت واضحة للعيان لذا رأيت لزاماً علي - وأنا أشاهد كغيري من مواطني المحافظة صروحاً قائمة ومباني مشيدة ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم وما خفي فهو أكثر- أن أتحدث هنا عن مشروعين حيويين الأول مشروع مبنى مركز التأهيل الشامل والذي تم تشييده وتأثيثه و بمبلغ يزيد على أربعين مليون ريال وقد تم افتتاحه قبل أيام من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، هذا المشروع العملاق تشييداً وتأثيثاً وبأعلى المواصفات التقنية بدأ باستقبال الحالات المرضية ويكفي المواطن مشقة السفر للمحافظات المجاورة وبذلك يتحقق الحلم الذي كان يراود أبناء المحافظة بوجود مركز متخصص بعلاج ومتابعة الحالات والتي هي من اختصاص هذا المركز ويمثل صرحاً من صروح الوفاء والبذل والكرم ويحق لأهالي المحافظة الفخر بهذين المواطنين. والمشروع الآخر - وليس الأخير بإذن الله ما دام حب الخير والمواطنة الصالحة تسري - في عروق هذين الرجلين - عبارة عن برج يقع على طريق الملك فهد ويجاور المبنى الأول الذي أقاماه سابقاً من الجهة الغربية ويتوقع أن تبلغ تكاليفه أكثر من 12 مليون ريال وتحت إشراف جمعية البر بالمحافظة. هنا يحق للقلم أن يكتب وبمداد من ذهب وعلى صفحات ناصعة وأن يسجل عبارات الشكر والتقدير مصحوبة بصادق الدعاء لهذين الوجيهين لما قدّماه من أعمال جليلة ستظل رمزاً للمواطنة الحقة وعنواناً لما يتحلى به هذان الرجلان من معاني الكرم - أخلاقاً وبذلاً - وهنا أقول كل هذه الأعمال القائمة والتي في طور الإنشاء ألم تحرك ضمائر ومشاعر البقية الباقية من أبناء المحافظة ورجال الأعمال سواء الموجودين بالمحافظة أو في مدن المملكة أو في دولة الكويت الشقيقة ألم يفكروا بعمل أي شيء لهذه المحافظة تذكره الأجيال ويبقى عنواناً للوفاء والعطاء وإننا نأمل المشاركة من هؤلاء المواطنين كل بحسب قدرته وتقديره. محافظة الزلفي بحاجة إلى وحدة متطورة لغسيل الكلى ومركز لجراحة القلب ومستشفى للنساء والولادة وغير هذا كثير ولو ساهم البعض ممن لديهم القدرة المادية بمشروع من هذا القبيل أو أقام مبنى أو مركزاً صحياً لرأينا محافظة نموذجية مكتملة الخدمات والمرافق وهنا المحك الحقيقي والاختبار الدقيق الذي قل من يتجاوزه بنجاح. ولعل ما نشاهده في بعض المحافظات المجاورة من مشاريع قام بها الأهالي تكون دافعاً لمجاراتهم فقد قام البعض بإنشاء الطرق وإقامة المباني والأبراج السكنية وإنشاء الصروح التعليمية بمختلف أنواعها. وفي الختام تحية إجلال وإكبار ودعاء صادقا لهذين الوجيهين ونسأل الله أن يبارك لهما بالمال والولد وأن يجزيهما خير الجزاء.