تفتتح منافسات الجولة (32) من بطولة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم السبت (الساعة 2:45 ظهراً بتوقيت مكةالمكرمة) بمواجهة يستضيف خلالها سوانزي سيتي نظيره إيفرتون. إلا أن الأنظار ستتجه للمواجهة الهامة التي يحل فيها أرسنال صاحب المركز الثاني (برصيد 63 نقطة) ضيفاً ثقيلاً على بيرنلي في ملعب «تيرف مور» الذي يتسع لأكثر من 22 ألف مشجع.. مساء اليوم (الساعة 7:30 بتوقيت مكةالمكرمة). ويسعى أرسنال لتحقيق فوزه الثامن على التوالي في «البريمييرليج» للاقتراب أكثر نحو المقدمة، وكان الفريق قد حقق انتصاراً هاماً في الجولة الماضية عندما سحق ضيفه ليفربول في ملعب «الإمارات» بنتيجة (4-1). ويعيش المدفعجية فترة ذهبية يتوهج خلالها الفريق ككل وسط تألق مسعود أوزيل (العائد من الإصابة مؤخراً) وانفجار أليكسيس سانشيز في خط المقدمة بالإضافة لترابط الصفوف وتماسك خط الدفاع بقيادة الألماني الدولي ميرتيساكر. من جانبه أشاد الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني للمدفعجية بأداء لاعبيه، لكنه رفض الحديث عن فرص فريقه في المنافسة على اللقب هذا الموسم. وقال فينغر خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة: «لعبنا بتركيز عال، وتعاملنا بذكاء مع مجريات اللقاء، وإذا اطلعت على جدول الدوري.. فإنك ستدرك أن عدد الأهداف التي فزنا بها لم تأت من فراغ، وعن فرصة الفوز باللقب قال المدرب الخبير: «نحتاج إلى الفوز بكل المباريات، وهذا يتطلب التركيز في كل مباراة على حدة، كما نحتاج إلى ظهور نقاط ضعف في الفرق المنافسة (لكي يتعثروا)، وهو أمر لا يمكننا التحكم به». وكان ارسين فينجر واوليفييه جيرو مهاجم الفريق قد تم اختيارهم من قبل الاتحاد الانجليزي لكرة القدم لنيل جائزة أفضل مدرب وأفضل لاعب على التوالي في البريمييرليج عن الشهر الماضي (مارس 2015)، وهو ما يشكل دعماً كبيراً للفريق ليواصل سلسلة انتصارته على مضيفه في مباراة اليوم. في المقابل يدخل أصحاب الأرض للقاء بعد التعادل سلبياً في الجولة الماضية مع توتنهام هوتسبير حيث يقاتل بيرنلي بضراوة كبيرة للإفلات من شبح الهبوط، ويحتل الفريق المركز ما قبل الأخير برصيد 26 نقطة. ويحسب لبيرنلي قدرته على إيقاف الكبار بعد أن فاز على مانشستر سيتي (1-0) وتعادل مع كل من مانشستر يونايتد، تشيلسي، توتنهام، وأيضاً مانشستر سيتي. وهو ما يخشى أرسين فينغر أن يتعرض له فريقه في مباراة اليوم إلا أن نتيجة مباراة الذهابلتي كسبها أرسنال بثلاثية نظيفة في ملعبه.. ستشكل دافعاً معنوياً جيداً «للقنرز» لتجاوز مطب بيرنلي. وتقام اليوم السبت العديد من المباريات حيث يلتقي ساوثهامبتون مع هال سيتي، ويستضيف سندرلاند نظيره كريستال بالاس، فيما يحل أستون فيلا ضيفاً على توتنهام هوتسبير، ويواجه ويست بروميتش ألبيون منافسه ليستر سيتي، ويلعب ويستهام يونايتد ضد ستوك سيتي. كوينز بارك رينجرز × تشيلسي يحل نادي تشيلسي متصدر الترتيب العام (برصيد 70 نقطة) ضيفاً ثقيلاً للغاية على نظيره كوينز بارك رينجرز يوم غد الأحد (الساعة 3:30 عصراً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان «لوفتس رود» الذي يتسع لأكثر من 19 ألف مشجع. ويسعى «البلوز» لمواصلة تثبيت أقدامهم في صدارة الدوري بعد أن كسبوا مواجهة الجولة الماضية أمام ضيفهم ستوك سيتي بصعوبة وبنتيجة (2-1). وأوضح جوزيه مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي بأن فريقه يحتاج للهدوء والتركيز العالي لحسم أمر اللقب الذي اعتبره صعباً للغاية، وقال مورينيو في تصريحات لوسائل الإعلام: «لم يسبق أن لعبت في ملعب كوينز بارك رينجرز كمدرب.. لكني أعرف التاريخ.. وأدرك أن مواجهة تشيلسي بالنسبة لكوينز بارك رينجرز ذات خصوصية، من أصعب المهام للمدربين هي تلك التي تواجه خلالها فرق تسعى بقوة لتعويض ما فاتها.. لأنه حتى التعادل بالنسبة لهم يمثل مشكلة.. عليهم الفوز في كل مباراة»، وأضاف مورينيو: «نحن بحاجة لعدة أمور لتحقيق الفوز بلقب البريمييرليج، أولها أن يتمتع الفريق بالعقلية اللازمة للتعامل مع مثل هذه الظروف، ولأننا نتعرض حالياً للكثير من الضغوطات.. يجب علينا التعامل معها بذكاء وهدوء». وأضاف المدرب البرتغالي: «بإمكان أي فريق أن يقوم بأشياء مُثيرة للدهشة لمدة 8 أو 9 أشهر.. لكن الأهم هو حصد الثمار عندما تحين لحظات الحسم، علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق ذلك». وتابع مورينيو حديثه عن العوامل التي من شأنها مساعدة الفريق على التتويج بلقب بطولة الدوري قائلاً: «توفر العقلية والحضور الذهني.. والثقة بالنفس والراحة اللازمة هي مفاتيح مواصلة الصدارة، وسنعمل على توفير ذلك في فريقنا». وعن إصابة دييغو كوستا (هداف الفريق) قال المدرب الاستثنائي كما يطلق على نفسه: «كوستا قام بعمل العديد من الفحوصات على مدار أسبوع، وأكد له الأطباء أنه بحالة بدنية جيدة، تدرب بنسبة 100% في آخر يومين مع زملائه قبل مباراتنا ضد ستوك سيتي، لقد كان جاهزا لمساعدة الفريق»، وأضاف مورينيو عن مدة غيابه: «سيغيب عن اللعب لنحو أسبوعين، لكن تتبقى سبعة أسابيع على نهاية الموسم». من جانب آخر أكد ايدن هازارد نجم البلوز الأول قدرتهم على حسم أمر اللقب، وصرح اللاعب البلجيكي الدولي لموقع ناديه الرسمي قائلاً: «نحن نتصدر الدوري الآن بأريحية تامة، واللقب بين أيدينا، نسعى لجلب البطولة إلى ملعب ستامفورد بريدج.. لقد قدمنمباراة جيدة ضد ستوك سيتي، في الحقيقة كانت صعبة، لكننا تمكنا من حصد النقاط الثلاث، وهو ما نريده من أجل التتويج باللقب». وعلى الطرف الآخر يدخل أصحاب الأرض للقاء الصعب بهدف مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية للهروب من مؤخرة الترتيب، وتفوق كوينز بارك رينجرز على مضيفه ويست بروميتش ألبيون وتعادل مع أستون فيلا خارج ملعبه في الجولتين الماضيتين، ويحتل «الكيو بي آر» المركز الثامن عشر برصيد 26 نقطة، ومن الأنباء السيئة التي أزعجت الفريق وأنصاره هو غياب المهاجم إدواردو فارغاس عن باقي مباريات الموسم بسبب تعرضه لإصابة في أربطة الركبة، ومن المقرر أن يتعافى في غضون ثلاثة أشهر مما يعني انتهاء الموسم بالنسبة للاعب التشيلي الموهوب. وسيعقد الفريق آماله على المهاجم الإنجليزي تشارلي أوستن صاحب هدفين في الأسبوعين الماضيين لهز شباك الحارس كورتوا وتحقيق نتيجة إيجابية أمام تشيلسي. مانشستر يونايتد × مانشستر سيتي ديربي مثير للغاية يجمع بين قطبي مدينة مانشستر يوم غد الأحد ( الساعة 6 مساءً بتوقيت مكةالمكرمة) على أرضية ميدان استاد «أولد ترافورد» الذي يتسع لأكثر من 76 ألف مشجع. ويسعى أصحاب الأرض لمواصلة تحقيق النتائج الإيجابية والتقدم إلى الأمام في سلم الترتيب العام، ويعد الفوز على الخصم التقليدي (مانشستر سيتي) بمثابة ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا حيث يتنافس الفريقان على ضمان أحد المراكز الأربعة المؤهلة للبطولة القارية الكبيرة. ويبحث الشياطين الحمر عن تحقيق فوزهم السادس على التوالي في البريمييرليج بعد أن كسبوا مواجهة أستون فيلا في الجولة الماضية بنتيجة (3-1)، ويحتل المان يونايتد المركز الثالث برصيد 62 نقطة (متقدماً على المان سيتي بفارق نقطة واحدة). وسبق وأن تواجه الفريقان في 144 مباراة، فاز مانشستر يونايتد في 56 مباراة، فاز مانشستر سيتي في 43 مباراة، كان التعادل حاضراً في 45 ديربي. وعلى مستوى الأهداف فإن التفوق أيضاً لليونايتد حيث تمكن لاعبوه من هز شباك السيتي في 204 مناسبة مقابل 202 هدف «للسيتيزنز». حصد الشياطين الحمر من لقاءات الديربي 213 نقطة فيما جمع الفريق السماوي 174 نقطة خلال تاريخ مواجهات الفريقين. وتبدو الفرصة مواتية للمان يونايتد أكثر من أي وقت مضى للثأر من خسائره الأربع في في آخر 4 مواجهات ديربي.. كان آخرها في نوفمبر الماضي في ملعب الاتحاد بهدف دون رد سجله المهاجم الأرجنتيني المتمكن سيرجيو أجويرو في الدقيقة 63 من عمر اللقاء. وتحدث لويس فان جال المدير الفني لمانشستر يونايتد قبل مباراة الديربي لوسائل الإعلام قائلاً: «كنا فريقاً آخر في نوفمبر الماضي، أعتقد أن الأمور تغيرت كثيراً الآن.. المباراة القادمة هي مباراة حسم، وعلينا الفوز بمثل هذا النوع من المباريات، ولا يهم في أي مركز تواجد في الدوري.. إنها مباراة قمة، من الرائع أن نخوض مباراة قمة الآن». وأضاف بثقة كبيرة: «حامل لقب البريمييرليج يخشى مواجهة اليونايتد هذه المرة، وذلك بعد التحسن الكبير والملموس لنتائج وأداء اللاعبين.. أثق بحظوظ الفريق لإنهاء عقدة السيتيزنز الذي لم يذق طعم الهزيمة على ملعب «أولدترافورد» خلال السنوات الثلاث الماضية، ومانشستر يونايتد يُرعب السيتي بشكل كبير، والمنافس يراقب جيداً النقاط التي فزنا بها». وتابع: «في الحقيقة أنا لا أعرف ما إذا كان لاعبو السيتي على المستوى الفردي على ما يرام أم لا، نحن لنَخسر على ملعبنا منذ فترة بعيدة، ولدنيا الثقة الكبيرة في حسم الديربي». من جانبه تحدث نجم الجولة الماضية أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد وصاحب هدفين في مرمى أستون فيلا لوسائل الإعلام قبل مباراة الديربي، وقال: «الديربي سيظل دائماً ديربي، ستكون مباراة جيدة جداً للجماهير، ونحن محظوظون لأننا سنلعب تلك المباراة أمام جماهيرنا بملعب الأولد ترافورد، تتملكنا الثقة حينما نلعب في ملعبنا، وندرك أهمية الفوز على مانشستر سيتي أمام أنصارنا». في المقابل يدخل الضيوف للديربي الصعب بمعنويات منخفضة بعد السقوط المر في فخ الخسارة بنتيجة (2-1) أمام مضيفهم كريستا بالاس في الجولة الماضية، ولم يجد مانويل بيلغريني المدير الفني لمانشستر سيتي إلا الحكم ليضع شماعة الخسارة عليه، وواجه بيليغريني صعوبات في شرح كيف خسر فريقه المسيطر على الكرة.. أمام رجال المدرب المتألق آلان بارديو، وإستحوذ السيتي على الكرة بنسبة (74%) وسدد لاعبوه 22 كرة نحو المرمى وحصل على 13 ركلة ركنية ولم ينجح في هز الشباك إلا بهدف يايا تويه في الدقيقة 78 والذي لم يكن كافياً لإدراك التعادل. وقال بيليغريني للصحفيين: «من الصعب فهم ما حدث.. لكنها كرة القدم. بالطريقة التي لعبنا بها.. يجب أن نفوز بهذه المباراة». وعن موضوع إقالته المحتملة قال المدرب التشيلي: «هذا هو الشيء الوحيد الذي لم أفكر فيه أبداً.. ربما نواجه موسماً صعباً.. لكني غير قلق على الاطلاق بشأن ذلك».