صرّح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية بأنه عند الساعة الرابعة من عصر أمس الجمعة الموافق 1436-6-14ه، وأثناء أداء رجال حرس الحدود لمهامهم في نقطة أمن رقابة الحلق الحدودية المتقدمة بمركز الحصن بمنطقة عسير تعرضوا لإطلاق نار كثيف من منطقة جبلية مواجهة داخل الحدود اليمنية، مما اقتضى الرد على مصدر النيران بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة من القوات البرية. وقد نتج عن تبادل إطلاق النار استشهاد اثنين من رجال حرس الحدود وهما الجندي أول محمد بن حمود بن محمد الحربي، والجندي عبدالرحمن بن مرعي بن محمد القحطاني، تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما في الشهداء. وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بتقديم واجب العزاء في الشهيد القحطاني بعد صلاة عصر اليوم السبت في موقع العزاء بمحافظة احد رفيدة. وبحسب معلومات حصلت عليها «الجزيرة» عن الشهيد القحطاني فإنه لم يتزوج بعد وهو في منتصف العشرينات من عمره ولديه شقيق واحد وثلاثة شقيقات، ووالده متوفي وأمه لا تزال على قيد الحياة وهي في مدينة الرياض مع ابنها.ووفقا للشيخ طلال آل مشهور (بأحد رفيدة) فقد عرف عن الشهيد حسن الأخلاق والتعامل مع الجميع، وأضاف في حديث ل»الجزيرة» تفتخر القبيلة بأن أحد أبناؤها استشهد مدافعا عن دينه ووطنه، وهذا الشيء يدفعنا جميعا للتضحية والذود عن وطننا. فيما أبلغنا ابن عم الشهيد القحطاني سعيد بن هادي الشواطي بأنهم تلقوا الخبر بكل فخر واعتزاز بما قدم إليه الشهيد من شهادة في سبيل الله ثم تضحية لوطنه وتلبية لنداء قيادتنا الرشيدة وقال إن المصاب جلل في وفاة أخينا، ولكن عزائي بأنه استشهد في سبيل الله ثم الدفاع عن الوطن.