اجتمع وزير الخارجية الروسي الموجود في مدينة لوزان السويسرية مع نظيره الأمريكي على انفراد. كما كان لوزير الخارجية الروسي لقاء مع نظيره الصيني, في وقت ثمّنت فيه موسكو اطلاع وزير دقاع المملكة صاحب السمو الامير محمد بن سلمان السفير الروسي في الرياض على سير العمليات العسكرية في اليمن والاهداف المتوخاة منها. وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن لقاءه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تناول مناقشة تطورات الأوضاع في أوكرانيا واليمن وسوريا، موضحا «أننا أجرينا مع لافروف مناقشة جيدة، وبحثنا الأوضاع في أوكرانيا واليمن وسوريا». وكان لافروف قد استعرض خلال لقائه السابق مع كيري سبل الوصول إلى حل لتسوية المشكلة المتعلقة بالملف النووي الإيراني. وبحث لافروف خلال لقائه بنظيره الصيني وانغ يي الملف النووي الإيراني. كما تم خلال اللقاء تبادل للآراء في تطورات الوضع في الشرق الأوسط ولا سيما العمليات العسكرية في اليمن. واجتمع وزراء خارجية الدول الكبرى في لوزان في محاولة لإعطاء دفع أخير للمفاوضات الشاقة حول الملف النووي الإيراني، التي يبدو انهناك عوائق غير قليلة تؤخر التوصل إلى اتفاق قبل الحادي والثلاثين من مارس/آذار الجاري. وتسعى الدول الست (مجموعة 5+1: الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) للتوصل إلى اتفاق مبدئي مع طهران بحلول الثلاثاء، يسبق اتفاقاً نهائياً يشتمل على كل التفاصيل التقنية بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل. وفي هذه الأثناء, أعرب مصدر دبلوماسي روسي رفيع ل»الجزيرة» عن ارتياح بلاده للقاء الذي عقده وزير دفاع المملكة ورئيس الديوان الملكي صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، مع سفير روسيا لدى المملكة أوليغ أوزيروف يوم الأحد, وتناول تطورات الأوضاع في المنطقة، لاسيما في اليمن، في ضوء العمليات العسكرية التي تقودها المملكة لإعادة الشرعية إلى هذا البلد. وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف قد أكد على هامش مشاركته في أعمال القمة العربية في شرم الشيخ المصرية الأحد، أن روسيا تجري حواراً مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة في اليمن، وتدعو الي وضع حد للصراع المسلح في هذا البلد. وأوضح بوغدانوف أن روسيا تجري حواراً أيضاً مع البلدان العربية الأخرى والإيرانيين والشركاء الغربيين. وبحث بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي على هامش قمة جامعة الدول العربية في شرم الشيخ الوضع في المنطقة مع مبعوثي الأممالمتحدة إلى سوريا وليبيا واليمن.وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية الاثنين 30 مارس/آذار، أن مباحثات بوغدانوف مع مبعوثي الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر وسوريا ستافان دي ميستورا وليبيا برناردينو ليون ركّزت على الجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمات في هذه الدول العربية. وأضاف البيان: «جرى التأكيد على أهمية إقامة حوار وطني واسع بمشاركة كافة القوى السياسية والطوائف والقبائل من أجل إعداد خطوات منسقة ترمي إلى تطبيع الوضع السياسي الداخلي في هذه الدول والحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها وكذلك التصدي لنشاط الجماعات الإرهابية بفعالية». من جهته, راهن العميد متقاعد في الجيش اليمني، محسن خصروف، على دور روسيا لحل الأزمة اليمنية من خلال الضغط على إيران لدفع الحوثيين مع كل القوى السياسية للعودة للعمل السياسي وإقناعهم بأن العمل العسكري عبث ولن يثمر إلا تدمير اليمن, وشدد في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية الرسمية, على ضرورة دعم اللجان الشعبية والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوجيستيا وماليا وعسكريا. واستبعد الخبير اليمني تدخل إيران في الأزمة لأنها ليست مؤهلة للتدخل في اليمن بسبب ظروفها العسكرية والأمنية والاقتصادية السيئة.