حينما تلاقت رؤى الأستاذين خالد المالك وسعد البواردي وهما من رجال الفكر والصحافة في المناداة بوجوب المسارعة في مواجهة ما قد يحدث جراء شح المياه مطالبين بإيجاد خزان استراتيجي يوفر حاجة البلاد من المياه ويحول دون تعرضها لأزمة ليس من المبالغة في القول بإمكانية حدوثها ومع صواب رؤى هذين الرمزين الكريمين إلا أنه يمكن أن يضاف إلى ذلك ما يمكن أن يحقق ذلك الأمل في ظهور مصادر جديدة للمياه إما عن طريق تمطير السحب أو فعل ما يمكن أن يصير إلى جلبها مما لابد من تخصيص كراسي بحثية في الجامعات لبلوغه وإن تطلب الأمر إلى التنسيق ما بين علمائنا القائمين عليها والعلماء بالدول الأخرى وبما لها من مراكز بحثية متقدمة ومن يدري فقد نصير إلى بلوغ المراد وما ذلك على الله بعزيز لاسيما وأن هناك ما يشير إلى ذلك كما حديث مسلم (في صحيح سنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب (جزيرة العرب) مروجا وأنهارا» رواه مسلم) في صحيح حديثه 1681 , فقضية المياه مما ينبغي أن يكون لها الأولوية على ما عداها مثلما بذل الأموال الطائلة في سبيل تأمينها مما سوف يكون من المحمود بذله حين يتحقق الطلب بإذن الله مع وافر الشكر والتقدير للأستاذ خالد المالك على طرح هذه الإشكالية من خلال خلفيتين نشرهما في صحيفة الجزيرة الغراء, كما أشار إلى ذلك الأستاذ سعد البواردي ومشاطرته له فيما أبداه من خلال طرحه لهذه القضية البالغة الأهمية.