روى الإمام مسلم في صحيحة بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا» وفي ضوء هذا الحديث الشريف وفي ظل ما تملكه المملكة من إمكانات مادية هائلة وطاقات علمية وصلات بمراكز العلم في أكثر الدول تقدما في العالم ألا يكون من المستطاع تحري ذلك والوصول إليه. ألم نكن قبل اكتشاف البترول لا علم لنا بوجوده. فلم لا نتوقع إمكانية الوصول إلى اكتشاف مصادر جديدة للمياه مثلما صار اكتشاف البترول والذي يمكن أن يأتي من باطن الأرض أو من خلال وسائل أخرى مما قد يتسبب في إثارة السحب أو حتى استحلاب ما يصير منها في البعض من فصول السنة. إن ذلك مما يحتاج إلى جهد شاق وبذل مثلما تعزيز قدرات القائمين على الكراسي البحثية وجعلهم أكثر قدرة على بلوغ مرادهم ليس من داخل جامعاتنا فحسب بل وبالتعاون العلمي الجاد والمكثف مع أرقى الجامعات في العالم ممن يعنى علمائها بمثل ذلك. لابد من استلهام معنى ذلك الحديث النبوي الشريف والسير في ضوئه وصولا لمراد كنا ولا نزال وسنظل نتطلع للوصول إليه. فيصار إلى الإسراع في ذلك وإعطائه ما يستحقه من عناية واهتمام فما ظل من سار على نهج الصادق الأمين نبي الهدى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. ومن يدري فقد نصير إلى بلوغ ذلك القصد في غير إبطاء. نسأل الله الهداية والتوفيق وان يحقق المراد بعونه ومشيئته وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.