أوجه هذا الاقتراح إلى مسؤولين في وزارة الزراعة، فنحن نلاحظ أنه من مألوف عادة الناس في هذا البلد ارتياد الصحراء ولاسيما في فصلي الشتاء والربيع حتى إن ولعهم بالصحراء مما يدفعهم لارتيادها حتى في فصول الصيف مما لا يخفى ما قيل بشأنها في الأدب العربي الذي طالما حمل الكثير من الإعجاب بليالي نجد شعرا ونثرا مما ينبغي أن يأتي في ضوئه اهتمام أكبر بالصحراء ولاسيما تلك الأماكن المحببة لدى الناس مثل (الفياض، والرياض، مثل روضة نورة، والخفس على سبيل المثال ) وذلك بأن صار إلى إعادة ما كان لها من غطاء نباتي كأشجار الطلح والسدر، بعد أن صار الكثير منه لم يعد له وجود بسبب الاحتطاب الجائر الذي لا يزال ديدن بعض ممن لا يقدرون قيمة مثل تلك المواقع وما لها من أهمية لدى المواطنين ممن يتقاطرون عليها في كل حين طلبا للاستجمام والراحة. إن زراعة شجر الطلح بشكل خاص مما يمكن عمله بنجاح وإن بدا أنه يحتاج إلى الماء في بداية غرسه إلى أن يطول وتثبت جذوره في عمق التربة تجربة لعل وزارة الزراعة تقدم عليها مبتدئة بما حول مدينة الرياض من تلك الرياض والفياض الجميلة والتي أشرنا إليها كنموذج لمثيلاتها في بعضها الآخر من مناطق نجد الأخرى. مع التمنيات بالتوفيق والنجاح.