شدَّد وزير الخارجية المصري سامح شكري على خطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة في ضوء تنامي ظاهرة الإرهاب، مؤكداً ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتحرك الفوري والفعَّال لمواجهة تلك الظاهرة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، والتي عانت منها مصر بشكل مباشر في ضوء عملية الذبح الوحشية التي تعرض لها أبناء الوطن في ليبيا مؤخراً، مضيفاً أن مصر في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الأمن حول مشروع القرار العربي الذي تم تقديمه بشأن الأوضاع في ليبيا. جاء ذلك في تصريحات إعلامية لشكري مع شبكة سي ان ان الأمريكية وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن شكري أكد خلال الحوار التلفزيوني أن الحكومة المصرية تبذل قصارى الجهد لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري من أجل مستقبل أفضل وتنمية مستدامة. ورداً على سؤال حول العلاقات المصرية الأمريكية، أوضح شكري أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعكس الرغبة في الدفع بمزيد من تطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين وتناول الوزير شكري خلال الحوار الرؤية المصرية للعديد من القضايا الإقليمية والدولية المثارة وعلي رأسها قضية الإرهاب وأهمية التعامل معه في إطار شامل بما يسهم في نجاح الجهود الخاصة بمكافحته والقضاء علي التنظيمات الإرهابية في المنطقة، فضلاً عن تناول وجهة النظر المصرية تجاه الأوضاع في ليبيا والعراق. وفيما يتعلق بما سيسفر عنه الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وإيران ومجموعة ال 5+1، أوضح الوزير شكري أهمية أن يتم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وأضاف المتحدث أن الحديث التلفزيوني تطرق لتطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الوزير شكري أهمية اللقاء الرباعي الأخير الذي استضافه الرئيس عبد الفتاح السيسي لتناول مستقبل المسار الفلسطيني واستئناف مفاوضات السلام استناداً إلى الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها، فضلاً عن ما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية (الكنيست) التى بدأت اليوم، مع التأكيد على أهمية التوصل إلى حل للدولتين بما يحقق للشعب الفلسطيني آماله وطموحاته.