قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن بلاده في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع مجلس الأمن حول مشروع القرار العربي الذي تم تقديمه بشأن الأوضاع في ليبيا. وشدد شكري حسب بيان للخارجية على خطورة الأوضاع الراهنة في المنطقة في ضوء تنامي ظاهرة الإرهاب، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي للتحرك الفوري والفعال لمواجهة تلك الظاهرة التي تهدد السلم والأمن الدوليين. وأضاف أن مصر عانت من ظاهرة الإرهاب بشكل مباشر في ضوء عملية الذبح الوحشية التي تعرض لها مصريون في ليبيا مؤكداً أهمية التعامل مع ظاهرة الإرهاب في إطار شامل بما يسهم في نجاح الجهود الخاصة بمكافحته والقضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، فضلاً عن تناول وجهة النظر المصرية تجاه الأوضاع في ليبيا والعراق. وحول العلاقات المصرية الأميركية أوضح شكري أن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري تعكس الرغبة في الدفع بمزيد من تطوير العلاقات بما يخدم مصالح البلدين. وكان كيري قد قال في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ إن واشنطن تحترم نظم المعونة الأمريكية وإنه يتوقع قراراً قريباً جداً بشأن المساعدات المعلقة لمصر مضيفا أن الولاياتالمتحدة تقدم 20٪ من الاستثمار المباشر في مصر، ويمثل 2,2 مليار دولار وتسعى لخلق فرص عمل جديدة. وأكد الوزير شكري أهمية اللقاء الرباعي الأخير الذي استضافه الرئيس عبدالفتاح السيسي لتناول مستقبل المسار الفلسطيني واستئناف مفاوضات السلام استناداً إلى الأسس والمرجعيات الدولية المتفق عليها، فضلاً عن ما ستسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية مع التأكيد على أهمية التوصل إلى حل للدولتين بما يحقق للشعب الفلسطيني آماله وطموحاته. وفيما يتعلق بما سيسفر عنه الاتفاق بين الولاياتالمتحدة وإيران ومجموعة ال 5+ 1 أوضح الوزير شكري أهمية أن يتم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل.