أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة فدوى سلامة أبو مريفة أن كلمة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - التي وجّهها يوم الثلاثاء الماضي للشعب السعودي الوفي ، حملت مضامين كثيرة ورسائل داخلية وخارجية هامة، رسمت المعالم الرئيسة لسياسة المملكة وملامح المستقبل المشرق ومهدت لعهد جديد للدولة. وقالت في تصريح ل (الجزيرة) إن الملك سلمان - حفظه الله - بدأ كلمته الضافية بنهج المملكة منذ تأسيسها وحرصها على التمسك بالعقيدة الإسلامية والسنة الشريفة والثوابت والقيم الأصيلة ونبذ ما من شأنه الإضرار اللحمة الوطنية. وأوردت أن الشعب السعودي استبشر بكلمة خادم الحرمين حيث اعتبرهم - حفظه الله - إخوة له وأبناء حين خاطبهم بأبنائي وإخواني، وتركزت كلمته الحانية على المواطنين وكل ما من شأنه أن يدعم رفاهية المواطن وتوفير الحياة الكريمة له، ووجه - حفظه الله - أمراء المناطق والمسؤولين ضرورة العدالة بين المواطنين مكرسًا بذلك مفهوم العدالة الاجتماعية. وأضافت الدكتورة فدوى أبو مريفة إن تلك الكلمة جاءت وثيقة قوية لبناء الوطن لننطلق جميعاً نحو العطاء موازنين بين مالنا من حقوق وما علينا من واجبات نحو الوطن، كما أن خادم الحرمين وجه رسالة واضحة للإعلام بأن دوره هو المشاركة في بناء المجتمع تحت مظلة الدين الحنيف والتأكيد على دوره الهام للتصدي لمنابع الفرقة والنزاع ، مؤكِّداً على اللحمة الوطنية فهي الحصن المنيع التي تتحطم أمامها محاولات الأعداء لزعزعة الأمن واستقرار الوطن، كما اتضح من كلمته السياسة الثابتة للمملكة تجاه القضايا الجوهرية العالمية فجاءت كلمته في وقت تحتاج لها الأمة لزرع الأمان والإخاء والبعد عن الفرقة بين الشعوب. وأضافت أن خادم الحرمين أشار في كلمته إلى مضي الدولة بالمسيرة التنموية للبلاد مؤكِّداً على دور رجال الأعمال في دعم هذه المسيرة، كما طمأن المواطنين على قوة الاقتصاد الوطني الذي لن يتأثر بانخفاض سعر البترول، وذلك بالاستمرار لاكتشاف الثروات الطبيعية الأخرى. وأكدت الدكتورة فدوى أبو مريفة أن الكلمة كرست دور المملكة المستمر في محاربة ظاهرة الإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا دين لها وهي رسالة قوية وواضحة لكل الألسن والأقلام التي ألصقت الإرهاب بالإسلام، داعية المولى أن يحفظ قائد هذه الأمة وأن يمده بعونه وتوفيقه، وأن يديم على وطننا الرخاء والأمن والاستقرار.