أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة فدوى بنت سلامة أبو مريفة على دور المملكة ممثلة في حكومة خادم الحرمين، الفاعل والمؤثر في محاربة الإرهاب والتصدي له وتجفيف منابعه، والقضاء عليه، منعاً لآثاره المدمرة على استقرار وأمن الشعوب وأشارت إلى دور المملكة الدولي الكبير في مكافحة هذه الآفة التي استشرت عالمياً من خلال مشاركتها في المؤتمرات العربية والدولية الساعية إلى القضاء على هذه الظاهرة التي تفتك بالبلاد وتهلك العباد، حيث وقّعت العديد من الاتفاقيات الخاصة بمكافحة الإرهاب كما التزمت بتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن في هذا الشأن، وصادقت على جملة من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات العلاقة، كما كان المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي دعت إليه المملكة وعقد بمدينة الرياض في فبراير 2005 أحد أبرز جهودها في مكافحة هذه الظاهرة الغريبة والدخيلة على قيم ديننا ومجتمعنا، وأكدت بأن العالم لن ينسى دعوة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعم المركز بمبلغ مئة مليون دولار لتفعيل دوره. وتحدثت أبو مريفة عن حادثة حرس الحدود بمركز سويف الحدودي التابع لقطاع "جديدة عرعر" وعن منجزات الأمن والضربات الاستباقية القوية لأجهزته ودورها الكبير في القضاء على خلايا إرهابية كانت تستهدف أمن بلادنا الداخلي والعبث بمنشآته وسفك دماء أبنائه الأبرياء وترويع الآمنين، أكدت نجاح الأمن بتوفيق الله بحماية مجتمعنا من وبال ومخططات الإرهاب، وقالت" كان الهجوم الإرهابي الداعشي الذي شنته عناصر إرهابية واستهدف إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف الحدودي التابع لقطاع (جديدة عرعر) التابع لقيادة حرس الحدود الشمالية فجر يوم الإثنين 14/3/1436ه، آخر تلك الهجمات الإرهابية والتي تصدى لها رجال أمننا البواسل بكل شجاعة وحكمة محبطين محاولة الخوارج في التسلل إلى حمى الوطن، مما تسبب في استشهاد ثلاثة من رجال الأمن، أسود الوطن الأبطال المدافعين عن وطنهم ودينهم خلال تلك المواجهة الغادرة" وأضافت " ليعلم هؤلاء الشرذمة أننا وأبناؤنا درع للوطن دون أمنه واستقراره وحدوده وحماة له من غدر أي فئة باغية ضالة مضلة تريد النيل من وحدته وأمنه ومكتسباته". وأشارت عضو الشورى إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله وشفاه وأسبغ عليه لباس العافية- لمجلس الشورى التي جاءت ضافية وافية والتي ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في افتتاحه لأعمال السنة الثالثة من الدورة السادسة لمجلس الشورى، أكدت على محاربة المملكة ومكافحتها لداء الارهاب على الصعيدين الداخلي والخارجي مؤكدا - حفظه الله - مقدرة الدولة على تحقيق الأمن والرخاء للمواطن ومواصلة مسيرة التنمية بنجاح رغم ما يحيط بها من عواصف وقلاقل كان الإرهاب أخطرها وختمت أبو مريفه " حفظ الله ولاة أمورنا وحمى بلادنا من عبث الغادرين الحاقدين وكيد الكائدين وشرور المعتدين، نسأل الله الأمن والاستقرار لبلادنا وسائر بلاد المسلمين".