في ظرف أيام قليلة، تمكنت وحدات الأمن الوطني من الكشف عن ثلاثة مخازن للأسلحة بمحافظة القصرين (250 كلم جنوب وسط العاصمة تونس) وبالمنطقة الحدودية بن قردان (350 كلم جنوب البلاد) كانت عناصر إرهابية تجمعها في كنف السرية التامة لتزود بها الجماعات المسلحة المتحصنة بالجبال والمرتفعات. وقالت وزارة الدّاخلية إنه على أثر معلومات استخباراتية وتبعاً لعملية الكشف عن مخزن أسلحة يوم 06 مارس 2015، تمكّنت اليوم 09 مارس الجاري. كما توفقت الوحدات التابعة لإقليم الحرس الوطني بمدنين في إطار عملها المُتواصل للكشف عن الخلايا الإرهابيّة والعناصر المُنضوية صُلبها أو المُرتبطة بها وإحباط مُخططاتها، من الكشف عن مخزن أسلحة آخر بجهة مصرّف على بعد 45 كم على الحدود التونسية الليبية. ويحتوي مخزن الأسلحة على عدد 20 قذيفة «آر بي جي» وعدد 20 حشوة قاذفة «آر بي جي» وقاذفة صواريخ «آر بي جي» وعدد 40 لُغماً أرضياً مضادّاً للمُدرّعات وقطعتي سلاح نوع «فال» وحوالي 23 ألف خرطوشة وعدد 30 صاعقاً كهربائياً وكمية من الفتيل الصاعق. وأفادت وزارة الداخلية بأن وحدة من الحرس الوطني بمدنين تمكنت بعد ظهر الاثنين، من اكتشاف مخزن أسلحة ثان في منطقة وادي الربايع (عمادة الشهبانية) بمعتمدية بن قردان، على بعد حوالي 5 كلم من مكان المخزن الذي تم اكتشافه الأسبوع الماضي. إلا أن الخبر الذي أدخل الخوف في قلوب سكان الجهات الجنوبية الحدودية مع ليبيا فيتعلق بما استخرجته إحدى الفرق الأمنية بالتعاون مع وحدات عسكرية من أسلحة مطمورة تحت التراب تمثلت في ذخيرة وقاذفة «آر بي جي» وأوعية بلاستيكية فارغة، من المرجح أن يكون قد تم إفراغها من محتوياتها من الأسلحة والذخيرة. وزارة الداخلية التي نشرت هذه الأخبار، دعت المواطنين إلى مزيد التعاون مع المؤسستين الأمنية والعسكرية، عبر التبليغ عن كل ما يثير الشك بهدف التوقي من الأعمال الإرهابية والتصدي لها في الإبان، مؤكدة أن وحداتها الأمنية تواصل عملياتها الميدانية الاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب لحماية الحدود ومتابعة العناصر الإرهابية في كنف الجاهزية واليقظة. ويذكر أن عناصر إرهابية أقدمت أمس الأول على إطلاق النار على دورية أمنية وعسكرية مشتركة في إحدى مفترقات ريف محافظة القصرين ولاذت بالفرار وهو نفس المفترق الذي شهد مذبحة إرهابية راح ضحيتها أربعة أعوان أمن الشهر الماضي.