نوَّه السفير الفنلندي بالمملكة السيد بيكا فاو تيلاينين بعمق العلاقات التي تربط المملكة بفنلندا، لافتاً إلى أنها تعود بجذورها لزمن طويل، ومؤخراً في الأعوام القليلة الماضية تعزَّزت أكثر مؤكداً «أننا مقبلون على عهد جديد من العلاقات المتينة بين المملكة وفنلندا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأشار السفير الفنلندي في حديثه ل»الجزيرة بعد حضوره محاضرات ندوة «وجهات نظر حول التراث الثقافي»، التي نظَّمها المتحف الوطني بالتعاون مع المجلس الوطني للآثار الفنلندي إلى التعاون في مجال التراث والآثار والثقافة أن هذه الفعاليات تمثِّل خطوة جديدة للأمام في العلاقات السعودية الفنلندية، مشيراً إلى وجود جذور لهذا التعاون في مجال الآثار والتراث، لافتاً النظر إلى وجود باحث فنلندي من القرن 19 قدماً إلى الجزيرة العربية وكان له اهتمام بالشعر العربي والمواقع وتلاه آخرين في هذا الجانب، مضيفاً «نحن نبني على علاقات قديمة في هذا المجال، لافتاً النظر إلى أن بلاده تحظى بنظام تعليمي متطور على مستوى العالم وهو ما يشجع للتعاون مع المملكة سواء في مجال المتاحف أو المجالات الأخرى، وخصوصاً أن هذا الجانب يحظى باهتمام كبير في فنلندا. أما ما يخص العلاقات الاقتصادية بين المملكة وفنلندا، فقال السيد بيكا فاو تيلاينين أن العلاقات الاقتصادية تشهد نمواً وتطوراً سريعاً جداً، حيث إن هناك شركات فنلندية في المجال الصحي والتعليمي والتعدين تعمل وتستثمر في المملكة، مؤكداً حرص بلاده على تطوير تلك العلاقة والمشاركة في الاستثمارات الاقتصادية بين المملكة وفنلندا، مضيفاً أن حجم التبادل التجاري يفوق 600 مليون يورو، معتبراً أن هذا الرقم لا يمثّل الحجم الحقيقي للتبادل الاقتصادي، حيث إن هناك تجارة الخدمات مثل الطاقة والاتصالات وصناعة السفن ومعدات التعدين وهي أضعاف هذا الرقم إضافة إلى المشاريع الاستثمارية الأخرى، مشدداً حرص بلاده على تطوير هذا الجانب الاقتصادي المهم. وعن الإمكانيات السياحية بالمملكة، قال السفير الفنلندي «أن لدى المملكة مقومات وأماكن سياحية وتراثية جميلة ومتنوعة، ومدينة الرياض على وجه الخصوص تحفل بتلك المقومات، متمنياً أن تكون متاحة للزوار من خارج المملكة، لكي يستمتع هؤلاء الزوار والسياح بالضيافة السعودية المميزة.