شارك الآلاف من اليمنيين أمس الأربعاء في مسيرة حاشدة مؤيدة لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي في محافظة تعز وسط البلاد. وقال ربيع السامعي أحد المشاركين في المسيرة لوكالة الأنباء الألمانية إن الآلاف شاركوا أمس في مسيرة حاشدة انطلقت من شارع جمال عبد الناصر بمدينة تعز مركز المحافظة، وجابت عدداً من شوارعها قبل أن تستقر قرب مقر المحافظة وسط المدينة. وأضاف: «خرجنا في مسيرة أمس لرفض التمرد والانقلاب الحوثي على سلطات الدولة وتأييداً للشرعية الدستورية». وأشار إلى أن المتظاهرين طالبوا الرئيس هادي باتخاذ قرارات حاسمة لإدارة شؤون البلاد في هذه المرحلة.. وتابع: «نطالب بإخراج كافة مسلحي الحوثي من العاصمة صنعاء ومن جميع المحافظات التي سيطروا عليها والعمل على بناء دولة مدنية خالية من السلاح». وطالب المحتجون، في بيان صادر عن المسيرة، الرئيس هادي بسرعة اتخاذ قرارات وإجراءات كفيلة بإنهاء التمرد الحوثي واستعادة الدولة دون تكرار لسيناريو البطء والتساهل..كما طالب البيان بسرعة الإفراج عن المعتقلين والواقعين تحت الإقامة الجبرية، بدءاً برئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من الوزراء، ومن هم رهن الاعتقال والإخفاء من السياسيين والناشطين. ودعا البيان القوى السياسية والاجتماعية إلى تبني المشروع الوطني الجامع والاصطفاف حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذها..كما دعا المنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية إلى رصد انتهاكات جماعة الحوثي وإعداد ملفات لمحاكمتها باعتبارها تمارس جرائم وإرهاباً. واختتم البيان بدعوة مجلس الأمن الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية إلى دعم الشرعية الدستورية في اليمن ومساعدة البلاد للخروج من الوضع الراهن. يُذكر أن جماعة الحوثي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ أيلول - سبتمبر الماضي، وحاصرت في 20 كانون الثاني - يناير الماضي مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحاصرت منزل الرئيس هادي، ما نتج عنه استقالة الأخير والحكومة اليمنية.. غير أن هادي تمكن من مغادرة منزله والتوجه إلى عدنجنوب البلاد وتراجع عن استقالته ويباشر مهام منصبه من هناك. من جهة أخرى قال مبعوث الأممالمتحدة لليمن جمال بنعمر أمس الأربعاء إنه لا يمكن لأي طرف يمني أن يفرض سيطرته على البلاد بقوة السلاح، وأن الحل السياسي هو الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة. وأوضح بنعمر، في مؤتمر صحفي عقده أول أمس الثلاثاء في محافظة عدنجنوبي اليمن، أنه أبلغ مجلس الأمن في إحاطته الثلاثاء عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة أنصار الله الحوثية بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة التي سيطروا عليها، ورفعهم الإقامة الجبرية التي فرضوها على رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين. وأشار إلى أن هناك تقدماً في المفاوضات التي يرعاها مع الأطراف السياسية اليمنية للخروج بحل مناسب ومتفق عليه، لافتاً إلى أن الحل السياسي هو الأنسب للخروج من أزمة اليمن. وأضاف بنعمر، خلال المؤتمر، أنه يعمل في إطار المشاورات مع الأطراف السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال إن «مجلس الأمن الدولي يصوّت بصوت واحد بشأن الوضع الحالي في اليمن». وأردف المبعوث الأممي بالقول إن هناك أطرافاً متطرفة من عدة جهات لم يُسمها تريد إفشال المفاوضات والحوار بين الأطراف السياسية في اليمن. وكان بنعمر قد وصل صباح أمس الأربعاء إلى محافظة عدنالجنوبية قادماً من صنعاء للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وعدد من ممثلي الأحزاب السياسية في البلاد. يُذكر أن جماعة الحوثي تسيطر على العاصمة صنعاء منذ أيلول - سبتمبر.. وحاصرت في 20 كانون الثاني - يناير الماضي مبنى دار الرئاسة والقصر الجمهوري وحاصرت منزل الرئيس هادي، ما نتج عنه استقالة الأخير والحكومة اليمنية.. غير أن هادي تمكن من مغادرة منزله والتوجه إلى عدنجنوب البلاد وتراجع عن استقالته ويباشر مهام منصبه من هناك.