وقعت ست مجموعات مسلحة متواجدة في شمال مالي على اتفاق ينص على وقف كل أشكال العنف فيما بينها وبين الحكومة المالية، وذلك بعد جولات مكوكية من المفاوضات جرت برعاية الجزائر. وشارك في التوقيع على الاتفاق المسمى ب»اتفاق الجزائر للسلام» ممثلو الحكومة المالية بالإضافة إلى المجموعات الست المسلحة والناشطة في شمال البلاد. وقال مصدر في الخارجية الجزائرية «إن التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق من آلية الجزائر بالأحرف الأولى، تم بعد أن نجحت الوساطة الجزائرية في إقناع الأطراف المالية بمشروع اتفاق يتجاوز المآخذ السابقة ونقاط الخلاف. وقال المصدر إن المشروع نجح في إيجاد صيغة لأحداث التوازن بين مطلبي السيادة والحكم الذاتي المتناقضين، ودعا النص الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه إلى «إعادة بناء الوحدة الوطنية للبلاد على قواعد تحترم وحدة أراضيها وتأخذ في الاعتبار تنوعها الاتني والثقافي». وكانت الأطراف قد وقعت في 19 فبراير برعاية الجزائر والأمم المتحدة «إعلانا» يلحظ وقفا فوريا «لكل أشكال العنف». والمجموعات المسلحة الست هي الحركة الوطنية لتحرير أزواد والمجلس الأعلى لوحدة ازواد وحركة ازواد العربية وحركة أزواد العربية المنشقة وتنسيقية الشعب في أزواد وتنسيقية حركات وجبهات المقاومة الوطنية.