أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها تمكنت بعد ثمانية أشهر من المفاوضات بين حكومة مالي وست مجموعات مسلحة في شمال البلاد من انتزاع اتفاق سلام سيتم التوقيع عليه بالأحرف الأولى في الجزائر صباح اليوم (الأحد)، على أن يوقع عليه لاحقاً أطراف النزاع في العاصمة المالية باماكو في تاريخ لم يحدد بعد. وقال مصدر في الخارجية الجزائرية إن "الأطراف الماليين سيوقعون صباح الأحد برعاية الجزائر اتفاق سلام". وكانت الوساطة الجزائرية عرضت الخميس للطرفين مشروع اتفاق جديد ينص على "إعادة بناء الوحدة الوطنية للبلاد على قواعد تحترم وحدة أراضيها وتاخذ في الاعتبار تنوعها الاثني والثقافي". وترغب باماكو ألا يتحدث الاتفاق عن حكم ذاتي ولا عن نظام فيديرالي، وأن يشدد على الوحدة الترابية وسلامة وسيادة دولة مالي وعلى طابعها الجمهوري والعلماني. ويعتبر الاتفاق تسمية "أزواد" التي يطلقها "المتمردون" على منطقتهم حقيقة إنسانية، ملبياً بذلك رغبة "المتمردين" وأغلبهم من الطوارق. من جهته، صرح ناطق باسم الحركات المسلحة الموالية للحكومة هارونا توريه أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كان جميع أطراف المفاوضات سيوقعون على الاتفاق أم قسم منهم فقط. وشاركت ست مجموعات في جولات المفاوضات الخمس منذ تموز (يوليو) 2014 وهي "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، و"المجلس الأعلى لوحدة أزواد" و"حركة أزواد العربية" و"حركة أزواد العربية المنشقة" و"تنسيقية الشعب في أزواد" و"تنسيقية حركات وجبهات المقاومة الوطنية".