تزايدت العزلة الدولية على اليمن بشكل غير مسبوق مع استمرار إغلاق السفارات الأجنبية في صنعاء بسبب المخاوف الأمنية الناجمة عن تردي الأوضاع في البلاد في ظل سيطرة جماعة «الحوثي» الشيعية على السلطة وفشل القوى السياسية في التوصل الى اتفاق لحل الأزمة التي تتفاقم من يوم لآخر. وأعلنت اسبانياوتركيا ودولة الإمارات أمس السبت إغلاق سفارتيهما في صنعاء، لتنظمان بذلك إلى العديد من الدول الغربية والعربية التي سبق وان أغلقت سفاراتها وسحبت موظفيها من العاصمة اليمنية. وقالت وزارة الخارجية الاسبانية إنها قررت تعليق نشاط سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت، نظرا لانعدام الأمن والاستقرار. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أنها كانت على اتصال مباشر بكل فرد من أعضاء بعثتها الدبلوماسية في اليمن، وقد تم إبلاغهم بهذا القرار ونصحوا بمغادرة صنعاء مؤقتا. فيما قررت تركيا من جانبها كذلك تعليق أعمال سفارتها في صنعاء واجلاء موظفيها إلى اجل غير مسمى، كما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة السبت تعليق أنشطة سفارتها في اليمن. وقالت وزارة خارجية الإمارات السبت إنها قررت تعليق أعمال سفارتها في صنعاء وإجلاء دبلوماسييها بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد. وحسب مصادر محلية فإن إجمالي عدد الدول التي أغلقت سفاراتها في اليمن حتى ظهر يوم السبت وصل إلى 12 دولة. كما قرر عدد من الشركات الاستثمارية من بينها شركات نفطية وقف أنشطتها والانسحاب من اليمن بسبب المخاوف الأمنية. في غضون ذلك استانفت القوى السياسة اليمنية، ظهر السبت، جلسة حواراتها في صنعاء بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، وذلك على أمل التوصل إلى حل للأزمة التي تمر بها البلاد. وقالت مصادر محلية إن القوى السياسية كرست جلسة السبت لمناقشة رؤية مقدمة من الحزب الاشتراكي اليمني وجماعة الحوثيين لحل الأزمة.