وافق المسلحون الحوثيون الشيعة أمس الأحد على العودة إلى طاولة المفاوضات، تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر، اليوم الاثنين للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد بعد أن واجهتهم موجة إدانات واسعة، شملت الداخل والخارج إزاء قراراتهم بحل الحكومة والبرلمان التي أدت بدورها إلى استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي في 22 يناير المنصرم. وقال مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشئون اليمن جمال بنعمر، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): يسعدني أن أعلن بأنه وبعد مشاورات مع الأطراف السياسية، وتواصلنا المباشر مع عبدالملك الحوثي وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية. وأكد بنعمر أن جلسات الحوار ستستأنف اليوم الاثنين، مؤكداً أن الأممالمتحدة لا تزال ملتزمة ببذل مساعيها الحميدة لمساعدة اليمنيين على تقريب وجهات النظر بين الأطراف والمكونات السياسية باليمن من أجل استكمال عملية الانتقال السياسي السلمي ومهام المرحلة الانتقالية التي حددتها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة. وقال بنعمر إن: اليمن بات اليوم في مفترق طرق، مشدداً على ضرورة أن تضطلع القيادات السياسية بالمسؤولية والالتزام بروح التوافق لتجاوز حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد، وبما يضمن استكمال عملية التحول الديمقراطي السلمي التي بدأها اليمنيون في2011م، مشدداً على ضرورة أن تتحمل جميع الأطراف مسؤولياتها وتلتزم بالحوار كسبيل وحيد لإيجاد حل سلمي متوافق عليه بين كل الأطراف السياسية. وكانت معظم الأحزاب والقوى السياسية في الساحة اليمنية أعلنت رفضها للخطوة التي اتخذتها جماعة الحوثي من خلال ما سمته الإعلان الدستوري الذي تضمن حل البرلمان وتشكيل مجلسين وطني ورئاسي وحكومة انتقالية لمدة عامين.