في فجر يوم الجمعة 3 من ربيع الآخر 1436ه تلقيت خبر وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فحزنت حزناً شديداً على وفاته، فهو حكيم العرب وحكيم الأمة الإسلامية، فقد أسهم الكثير وأعطى الكثير للأمة الإسلامية، ومآثره لا تعد ولا تحصى وخلال عشر سنوات من حكمه وأعماله الخيرية لوطنه وأبناء وطنه ورعايتهم لا تعد، ولم يكن يوماً من الأيام متقاعساً أو متهاوناً في خدمة الأمة الإسلامية، وسيذكر التاريخ له أعماله الجليلة وتسجل له بأحرف من نور في الرياض وفي مكةالمكرمة والمدينة المنورة وبخاصة في الحرمين الشريفين، يشهد له بها القاصي والداني. ومن أعماله الخيرة تفقد الفقراء ومساعدتهم بما يستحقون، وهذه من أجل الأعمال التي لا تُنسى، ووقوفه بجانب المرأة واضح وجلي، وأمر بتطوير القضاء واستحداث محاكم استئناف ومحكمة عليا واستحداث المجلس الأعلى للقضاء لتولي شؤون القضاة إدارياً. ومن أفعاله الطيبة إعفاء المتوفين من قروض الصندوق العقاري. فهو بحق ملك الإنسانية، ورحيله خسارة جسيمة لا على الوطن المملكة العربية السعودية فحسب بل على الدول الإسلامية والعربية كافة. لعمرك ما الرزية فقد مال ولا حصان يموت ولا بعير ولكن الرزية فقد فذ يموت بموته خلق كثير أحد يموت وينتهي ساعة موته واحد يموت وله من الذكر باقي وسلمان الملك خير خلف لخير سلف وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، حفظهم الله ورعاهم وسدد خطاهم وأعانهم على حمل الأمانة.