القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي - نهى سلطان - ياسين عبد العليم: نعى قادة الأحزاب ورموز العمل السياسي المصري، الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأشادوا في تصريحات ل«الجزيرة» بدوره -رحمه الله- في دعم وحدة الصف العربي، والوقوف بجانب مصر في أصعب الأزمات التي واجهتها. ونعى حزب الوفد، الأمة العربية والإسلامية، في وفاة كبير العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله. وقال الدكتور السيد البدوي، رئيس الحزب: «إن كان الملك عبد الله قد رحل عن دنيانا إلا أن مواقفه الوطنية العظيمة والأصيلة ستبقى خالدة لن ننساها جيلاً بعد جيل». وأضاف أن الملك عبد الله كان له دور بارز في 30 يونيو، بعد أن وقف ضد الأمريكان والأوربيين في مجلس الأمن، واستطاع وزير خارجيته الأمير سعود الفيصل أن يقف حائلاً مانعاً ضد رغبة البعض في التدخل في شئون مصرنا الحبيبة». وتابع: «الملك عبد الله كان وسيظل رمزاً للعرب والعروبة بعد مواقفه الواضحة تجاه الأمة العربية، ولن ينسى له المصريون ما فعله من أجل دعم مصر، فهو أول من دعا لإقامة مؤتمر المانحين، وكذلك رفض موقف القطريين تجاه دعم الإخوان الإرهابية، وقرر سحب سفيره من الدوحة. هذا إلى جانب الدعم المادي الهائل الذي قدمته السعودية لمصر». وتقدم البدوي بخالص العزاء للأشقاء في المملكة، داعياً الله أن يتغمد خادم الحرمين الشريفين بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته جزاء ما قدم لوطنه وأمته العربية والإسلامية. فيما نعى المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، الملك عبد الله، مؤكداً أن الأمتين العربية الإسلامية خسرتا رجلاً من أعظم الرجال بتاريخ الإنسانية، لما له من مواقف تاريخية لا تنسى، موضحاً أن الملك عبد الله كان رمانة ميزان لمنطقة الخليج والشرق الأوسط. وأضاف قدري أن الملك عبد الله كان صاحب حكمة ورؤية ثاقبة، ومواقفه كانت تعكس المعنى الحقيقي للتضامن العربي، والرفض التام لأي إملاءات أو تدخلات خارجية، تفرض على بلاده أو المنطقة العربية، مشدداً على أن المصريين جميعاً سيظلون أبد الدهر يذكرون للراحل مساندته في ثورتهم ضد الظلم والطغيان. وقالت الدعوة السلفية في مصر، وذراعها السياسية حزب النور، في بيان لهما: «نتقدم بخالص العزاء إلى الشعب السعودي الشقيق في وفاة المغفور له بإذن الله الملك عبد الله بن عبد العزيز، وللأسرة المالكة، وللحكومة السعودية، فلله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، فلتصبروا ولتحتسبوا». وأعرب حزب النور عن بالغ حزنه على وفاة الملك عبد الله. وقال المهندس جلال مرة أمين عام الحزب، في بيان له: «نتوجه بخالص التعازي لشعبنا السعودي العظيم، ونتوجه بالدعاء للملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير مقرن بالتوفيق والسداد، وحفظ الله المملكة من كل مكروه وسوء». كما نعى الربان عمر المختار صميدة، رئيس حزب المؤتمر والمجلس الرئاسي للحزب، ببالغ الحزن والآسي الشعب السعودي في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وقدم صميدة خالص العزاء إلى المملكة شعبًا وحكومة في فقيد الإسلام والعروبة، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. بينما اعتبر تامر الزيادي مساعد رئيس حزب المؤتمر، رحيل خادم الحرمين الشريفين خسارة فادحة للأمتين العربية والإسلامية، مؤكداً أن رحيله أفجع المصريين جميعًا، وإن مواقفه النبيلة والشجاعة مع الشعب المصري ستظل محفورة في وجداننا إلى الأبد. ونعى ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل وعضو المجلس الرئاسي لتحالف الجبهة المصرية، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن العزيز الذي توفي بعد حياة حافلة قضاها في خدمة قضايا المملكة والعروبة والإسلام. وقال الشهابى إن الشعب المصري لن ينسى المواقف التاريخية القوية التي وقفها الراحل العظيم بجانب مصر وثورة شعبها في 30 يونيو، واصفاً وقفته القوية بأنها كانت صاحبة الأثر الكبير والحاسم في إيقاف المخطط الأمريكي الصهيوني المعادي لثورة الشعب المصري وكانت مساعداته المالية لمصر سبباً في عدم انهيار اقتصادها. كما وصف الشهابي إصلاحات الملك عبد الله في المملكة العربية السعودية وتأسيسه سياسات اجتماعية بأنها كانت لها الأثر الكبير في عدم استطاعة أمريكا تحقيق مخططها. ودعا الشهابي الملك سلمان بن عبد العزيز بأن يسير المملكة على خطى ونهج سلفه العظيم في تجميع العرب والوقوف بقوة وصلابة في وجه الأعداء. وأعرب عن ثقته بدعم الملك الجديد سلمان بن عبد العزيز لقضايا الأمتين العربية والإسلامية في المحافل الدولية واستمرار المملكة في دعم مصر في كل المجالات المختلفة. وفي السياق ذاته، قال عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن الملك عبد الله كان يجسد صورة الحاكم العربي القوي المستقل الرأي، ولم يكن ملكاً عادياً من ملوك آل سعود، لكن كان شديد البأس قوي الشخصية، وفيه من مهارة البداوة التي تجعله يأخذ القرار الذي يعكس روح المحبة والسماحة وشخصية العروبة. ونعى السادات وفاة الملك عبد الله قائلاً: «الملك عبد الله لم يخضع لقوى خارجية، ولم يضعف لأي تأثيرات، وقفز بالمملكة العربية السعودية خطوات نحو المجتمع المدني والتعليم». أيضاً نعى حزب الكرامة الملك عبد الله بن عبد العزيز، متمنياً التوفيق للملك سلمان بن عبد العزيز في قيادة المملكة. وقال الكرامة إن مواقف الراحل تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو لا تنسى وستظل محفورة في قلب كل مصري. وأكد الحزب على عمق العلاقات بين الشعبين المصري والسعودي، منوهاً بقدرة المملكة قيادة وشعباً على تخطى هذا الظرف الصعب. ونعى حزب المصريين الأحرار، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، معربًا عن بالغ الأسى وخالص العزاء للأسرة المالكة الكريمة ولقيادة وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية في وفاته. وأكد الحزب أن جلائل الأعمال التي قدمها الراحل ستبقى حية نابضة في القلوب، وستسجل مآثره في سجل الخالدين، وأن العالم سيذكره في شتى بقاع الأرض لما أنجزه من أعمال جليلة. بينما أكد المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، أن مصر فقدت أحد أبرز المساندين والداعمين للشعب المصري في أوقات المحن والشدائد على مدى سنوات طويلة. وأعرب وفد للدبلوماسية الشعبية المصرية برئاسة المستشار أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال عن خالص عزائه للمملكة العربية السعودية قيادة وشعباً لوفاة المغفور له الملك عبد الله، مؤكداً أن الأمة العربية فقدت أبرز حكمائها الذي قضى حياته دفاعاً عن وسطية الإسلام والعمل الدؤوب نحو إقرار السلام العادل والشامل، والسعي لاستعادة الوحدة وأواصر التعاون العربي المشترك وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية بكل حكمة وشجاعة. وأكد وفد الدبلوماسية الشعبية ثقته المطلقة في أن الملك سلمان بن عبد العزيز سوف يواصل مسيرة عطاء المملكة وفقاً لثوابتها المعهودة في الدفاع عن العروبة والإسلام، وفي تحقيق التقدم والازدهار للشعب السعودي الشقيق، معرباً عن أمله في أن تشهد العلاقات المصرية السعودية مواصلة التنسيق والتشاور الدائم والمستمر في كل ما من شأنه خدمة قضايا شعبي البلدين الشقيقين ودول وشعوب المنطقة. من جانبه قال حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري إن مصر لن تنسى من وقف بجانبها، وأن الملك عبد الله رجل يتمتع بالمحبة من مختلف شعوب العالم، وهو أب كبير للعالم العربي. فيما نعى حزب «مصر بلدي»، الشعب السعودي، والأمة العربية والإسلامية، في وفاة الملك عبد الله، وقال قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي: إن الأمة العربية فقدت الأب الحكيم، الذي قدم الجهود المخلصة لوحدة الأراضي العربية، وأسهم في بسط السلام وإعلاء قيم الدين الإسلامي بوسطيته، مؤكدًا أن التاريخ سيذكر له مواقفه في القضايا الإقليمية والدولية بصفة عامة، وتجاه القضايا العربية والإسلامية بصفة خاصة. ونعى حزب المحافظين الملك عبد الله، حيث قال المهندس أكمل قرطام، رئيس الحزب: «رحم الله عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين وملك المملكة العربية السعودية، عزائي للشعب السعودي ولشعوب العرب والمسلمين». ودعا طارق نديم رئيس حزب «الصرح المصري الحر» وعضو المكتب الرئاسي لائتلاف «نداء مصر» الملك عبد الله بن عبد العزيز، مؤكداً أنه سيظل رمزاً لقيمنا وأصلاتنا العربية. وقال نديم «كل كلمات الحزن والأسي التي نستطيع أن نقولها في مصاب الأمة العربية والإسلامية اليوم لا تستطيع آن تعبر عن مدى حزننا العميق عن فقدان رجل كان أباً ومربياً ومعلماً وحكيماً وصمام آمان لهذه الأمة، مشيراً إلى أن الملك عبد الله سيظل بعد مماته رمزاً لقيمنا وأصالتنا وخصالنا العربية الأصيلة». وأضاف أن الملك عبد الله ترك لنا ميراثاً حقيقياً نتعلم منه كيف يكون الحاكم قائداً وأباً في الوقت نفسه، ليس فقط لأولاده ولكن للأمة العربية عبر قرارات ومواقف نطقت بعشقه لوطنه وأمته العربية، التي اعتصرتها الأزمات وتكالبت عليها الأمم، حيث استطاع بحنكته وبرؤيته العميقة أن يعيدها إلى طريقها السليم، داعياً الله عز وجل أن يتغمد الملك عبد الله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.