القاهرة - مكتب الجزيرة - طه محمد - علي البلهاسي - نهى سلطان: واصلت الأوساط الثقافية المصرية المختلفة نعيها وترحمها على رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، واصفين في تصريحات ل«الجزيرة» إياه بحكيم العرب الذي رحل، متمنين كل توفيق لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لإتمام مسيرة نهضة المملكة. نعى الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، داعيا الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ويلهم الشعب العربي والإسلامي الصبر والسلوان، وقال للجزيرة إن المصاب فادح في فقد الملك عبد الله ولكن عزاءنا أن الملك سلمان سوف يكمل المسيرة، وأشار إلى أن الحزن العفوي الذي ساد العالم مرده إلى المواقف الإنسانية التي قدمها الرجل في حق شعبه ووطنه والأمة الإسلامية، وعلى مواقفه المساندة للشعب المصري بشكل خاص. وقال الوزير: «فقدنا زعيماً من أبرز الزعماء، أعطى لشعبه وأمته ما في وسعه من العطاء، ولسوف يسجل التاريخ للعاهل السعودي الراحل ما قدمه من إنجازات عديدة في الدفاع عن قضايا العروبة والإسلام، بشرف وصدق وإخلاص، متخذاً على الدوام الحق والعدل والنخوة والحكمة والرأي السديد هاديا ومرشدا ودليلا. وقال البيان: «ولن ينسى الشعب المصري المواقف التاريخية الشجاعة للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، تجاه مصر وشعبها، والتي كانت تؤكد حكمته، وإيمانه العميق بضرورة التضامن العربي وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية، للمساهمة في إعلاء شأنهما بين الأمم». وتقدم عصفور وقيادات مؤسسات وزارة الثقافة وجميع العاملين، بخالص تعازيهم لشعب المملكة العربية السعودية الشقيق، ولعائلة الفقيد الراحل، مؤكدين ثقتهم الكاملة فى أن الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود سوف يكملان تلك المسيرة العطرة في خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات التي توجهها أمتنا العربية والإسلامية. وأعلنت وزارة الثقافة المصرية الحداد لمدة سبعة أيام، ووقف كافة الأنشطة والعروض الفنية، في جميع قطاعات الوزارة، حدادا على رحيل العاهل السعودي. وتقدم الأمين العام للاتحاد العام للكتاب العرب الكاتب محمد سلماوي، بالعزاء للمملكة حكومة وشعباً باسمه وباسم كل رؤساء الاتحادات والروابط والأسر والجمعيات، وكل الأدباء والكتاب العرب في كل مكان، ليقدروا الدور العربي القومي الذي مثله الراحل الكبير، وسعيه الدائم لتوحيد الصف ورأب الصدع وإعلاء المصلحة القومية على المصالح القطرية لكل بلد. مشيرًا إلى موقف الملك عبد الله القوي والحكيم في مساندة مصر، وأضاف أن الاتحاد العام يأمل خيرًا في قيادة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، متمنين عليه أن يكمل مسيرة الخير التي تقودها المملكة العربية السعودية، حتى يكمل الوطن العربي مسيرته نحو التقدم والرخاء، ويتبوأ المكانة التي يستحقها على الساحة الدولية بما يليق بعراقته وتاريخه المديد. فيما وجه الدكتور أنور مغيث، مدير المركز القومي للترجمة، تعازيه للشعب السعودي، في وفاة الملك عبد الله، خادم الحرمين الشريفين، داعيًا له بالرحمة والمغفرة. ونعى مغيث الملك عبد الله الذي يعد واحدًا من أهم وأبرز الحكام العرب في عصرنا الحالي، والذي كان تجسيدًا حيًّا للقيم النبيلة لديننا الإسلامي الحنيف، بما انتهجه من سياسة تنويرية، وتبنيه قيم التسامح والحب وقبول الآخر. وكان الدكتور أنور مغيث، قد سافر إلى جنيف مؤخراً، لتسلم جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة، والتي حصدها المركز في دورتها السابعة، في مجال جهود الهيئات والمؤسسات، وعبر خلال تسلمه الجائزة عن سعادته بها، وموجهًا شكره إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز. ونعى سيد خطاب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وقال إنه باسمه وجميع القيادات والعاملين بالهيئة ليقدرون دور الراحل الوطني والقومي، ويقدرون دوره في توحيد الصف العربي وإعلاء الصالح العام وصوت العقل. وأعلن خطاب الحداد لمدة سبعة أيام في الهيئة، تتوقف فيها الأنشطة وتنكس الأعلام على مواقعها تقديراً للدور البارز والوطني الذي قدمه الرجل في حق شعبه ووطنه والأمة الإسلامية، وعلى مواقفه المساندة للشعب المصري بشكل خاص. من جانبه دعا د. أحمد عبد الغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة المصرية وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتوجه بخالص التعازي للقيادة السعودية وإلى الشعب السعودي ولشعوب الأمة العربية والإسلامية في مصابها الجلل، داعياً المولى عزَّ وجل أن يتغمد الفقيد برحمته ويثيبه بخير أعماله وإنجازاته ومواقفه التاريخية من أجل أمته وشعبه. وقال عبد الغني إن القطاع قرر إلغاء أية مظاهر احتفالية في جميع فعالياته المقرر افتتاحها ولمدة أسبوع حداداً على روح الملك الراحل، والذي ستظل ذكراه ومواقفه راسخة في وجدان كل عربي، لاسيما المصريين الذين سيتذكرون دوماً مواقف جلالته العظيمة تجاه مصر وشعبها في أصعب المواقف والتي سيسجلها له التاريخ ولن ينساها المصريون أبداً. أما إدارة مهرجان النيل الدولي للدراما فنعت الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. ودعا مسئولوها المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته. وقال جمال جبريل، مدير مهرجان النيل الدولي للدراما، ان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، هي خسارة كبيره ليست للشعب السعودي فقط بل للوطن العربي كله فقد كان «حكيم العرب»، وبمثابة الأب للجميع. وأضاف جبريل أنه يرى الخير بإذن الله في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن يثبته الله ويقويه على ما ابتلاه ربه من مشكلات، وأن يكون خير خلف لخير سلف متمنياً من الله أن يكون في عونه. وبدورها، نعت قائمة «نقابة قوية» وفاة الملك عبد الله، وقال د.أشرف رضا، أستاذ الفنون الجميلة، إن الحزن يعتصر قلوب العرب والمسلمين في كل مكان على رحيل رجل شهد له العالم بمواقفه التاريخية طوال فترة حكمه كان فيها ظهيراً للحق ومسانداً قوياً لمصالح شعبه وأمته العربية والإسلامية. وتابع: رحل «حكيم العرب» رجل المواقف المشرفة، ولا يسعنا سوى أن نتضرع للعزيز القدير أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأتقدم بالإنابة عن نفسي وعن أعضاء قائمة «نقابة قوية» بخالص العزاء للأخوة والأصدقاء بالمملكة العربية السعودية فى وفاة فقيد الأمة بأسرها، وأن يُلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان. كما تقدم مجلس إدارة اتحاد الإعلاميين العرب برئاسة د.محمد الشرقاوي وأعضاء الهيئة العليا بخالص العزاء إلى الأمتين الإسلامية والعربية والمملكة العربية السعودية في فقيد الإنسانية كلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. وقال الشرقاوي «رحل رجل المواقف والإنسانية حكيم العرب وكبيرهم والذي كرث كل وقته وجهده في خدمة الأمتين الإسلامية والعربية رحل رجل الإنقاذ الوطني صاحب درع الإنقاذ الوطني والذي أهداه إليه اتحاد الإعلاميين العرب في دورته الأخيرة في مونديال الأقصر الدولي للإعلام العربي في 15 يناير الحالي اعترافا وعرفانا بما قدمه للأمة الإسلامية والعربية». وتمنى الاتحاد التوفيق إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وللشعب السعودي . داعيا الله أن يجعله خير خلف لخير سلف وأن يعينه ويمده بالحق لمواصلة الجهد الذي بدأه الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأعلن الاتحاد الحداد سبعة أيام حدادا على وفاته.