أعرب صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت عن بالغ الحزن وعميق الأسى لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود « رحمه الله « . وقال سموه « إنه لا يسع دولة الكويت إزاء هذا الخطب الفادح والمصاب الجلل الذي فقدنا به ملكا عظيما نذر حياته لخدمة بلده والأمتين العربية والإسلامية وقضية السلام العالمي ، إلا أن نبتهل إلى المولى الرحمن الرحيم أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا « . وأشار إلى أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيله « رحمه الله « قائدا إسلاميا فذا تتجسد فيه سجايا النخوة والشهامة والصدق والعدل والإقدام، فضلا عن الحكمة والحنكة وسداد الرأي ، وكان جبلا شامخا عصيا على عواصف السياسة لا يلين في الحق مهما كان الثمن . وأكد أن دولة الكويت تستذكر بكل الإجلال والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز « رحمهما الله « وقفتهما التاريخية الصلبة الشجاعة إبان فترة الغزو العراقي للكويت التي ستظل أبد الدهر محفورة في ذاكرة الشعب الكويتي. وأفاد أن مواقف الملك الراحل المميزة في كل شؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية كانت تستهدف دوما تحقيق مصالح هذه الدول وشعوبها ، كما أسهمت بدور فعال في الحفاظ على استقرارها وأمنها وسلامتها في مواجهة مختلف العواصف والأنواء ، إضافة إلى ذلك فإن الأمة العربية لن تنسى موقف الملك الراحل من دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني إلى جانب الدور البارز له « رحمه الله « في معالجة الكثير من القضايا الدولية الإنسانية وقيامه بدوره المشهود في الدعوة إلى حوار أتباع الحضارات بهدف إشاعة السلام والتعايش بين الأمم والشعوب. وقال « إن الكويت قيادة وحكومة وشعبا تتوجه بخالص العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ، داعية المولى عز وجل أن يمده بعونه وتوفيقه لمواصلة مسيرة الخير والعطاء للمملكة وللأمتين العربية والإسلامية وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يكون خير خلف لخير سلف « . وقدم كذلك خالص العزاء لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعد وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، متمنيا لهما التوفيق والسداد في رداء من الصحة والعافية.