رفع معالي نائب وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور أحمد بن محمد السيف تعازيه وأصدق مواساته لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظهم الله في وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته. وقال الدكتور السيف: إن سجايا فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية ومناقبه الكريمة وإنجازاته العملاقة التي شهدها عهده الزاهر تسطر بمداد من ذهب، وكل ذلك أسهم في أن يحظى -رحمه الله- بمحبة فريدة من شعبه والشعوب الأخرى، وهو الذي عرف بحبه في مد يد العون للجميع.. وأوضح الدكتور السيف أن المملكة شهدت منذ مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من المنجزات التنموية الكبيرة على كافة مساحتها الكبيرة في مختلف القطاعات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أنها تنم عن رؤية عميقة، وتخطيط سليم لتحقيقها على أرض الواقع، فجميعنا يتذكر كيف بدأ -رحمه الله- حكمه بزيارة لكافة المناطق وضع خلالها الأسس الرئيسة لمشروعات تنموية حيوية، كانت ثمارها العديد من المدن الجامعية والاقتصادية والصناعية العملاقة التي شكلت نقلة هائلة في تطور وتنمية المدن المتوسطة وساهمت في الحد من الهجرة للمدن الكبيرة، وانعكست بصورة إيجابية وفعالة على المستوى الاجتماعي والعمراني والاقتصادي. وبين الدكتور السيف أن الملك عبد الله بن عبد العزيز كان يرى أن الاهتمام بالموارد البشرية محورًا مهمًا في بناء الإنسان السعودي، فتم في ضوء ذلك إعداد أجيال جديدة من الكوادر الوطنية المتخصصة والمؤهلة على أعلى مستوى بما يوفر العنصر البشري القادر على قيادة عملية التنمية وتحقيق أهدافها، وظهر ذلك في النقلة المذهلة في عدد الجامعات الحكومية التي قفزت من 11 جامعة مع بداية توليه مقاليد الحكم -رحمه الله- حتى وصلت إلى 39 والعديد من الكليات موزعة على كافة مناطق المملكة، كما أطلق -رحمه الله- برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي ليكون رافدًا مهمًا لدعم الجامعات السعودية، والقطاعين الحكومي والأهلي بالكفاءات المتميزة من أبناء الوطن، وليسهم في تنمية الموارد البشرية السعودية، وإعدادها، وتأهيلها بشكل فاعل؛ لتصبح منافسًا عالميًا في سوق العمل، ومجالات البحث العلمي. وقال الدكتور السيف إن شخصية الملك عبد الله تحظى بالقبول والتأييد على المستوى الدولي مستشهدًا في ذلك بالمبادرة التي اطلقها -رحمه الله- إلى العالم أجمع ودعا فيها إلى فتح صفحة جديدة من الحوار البناء والاحترام المتبادل بين اتباع الديانات والثقافات الإنسانية، ودرجة التأييد الإسلامي والعالمي الكبيرة التي لاقتها هذه الدعوة. وتوجه نائب وزير التعليم العالي في تصريحه بالدعاء للملك عبد الله بن عبد العزيز بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم لوطنه وأمته، كما بايع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز وسمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز حفظهم الله سائلاً المولى عز وجل أن يمدهم بعونه وتوفيقه. كما نوه الدكتور السيف بمآثر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي وصفه بأنه رجل دولة من الطراز الأول؛ حيث عرف السياسة منذ أكثر من نصف قرن وأسهم بجهود كبيرة في تحقيق التنمية المحلية، وأن توليه للقيادة بعد فقيد الوطن أنه - حفظه الله - خير خلف لخير سلف.