أعرب رودولف زايترس رئيس الصليب الأحمر الألماني عن اعتقاده بأنه لم يتم بعد القضاء على خطر الإيبولا. وفي تصريحات إلى صحيفة «نويه أوسنابروكر تسايتونج» الألمانية الصادرة أمس السبت قال زايترس إن عدد الإصابات الجديدة تراجع بصورة كبيرة، ولاسيما في ليبيريا، مشيراً إلى ظهور تأثير المساعدات الكبيرة في مكافحة الإيبولا. وفي الوقت نفسه، رأى زايترس أنه من السابق لأوانه إعلان حالة زوال الخطر طالما استمر وجود حالات مرضية، وطالما لم تتوقف حالات الإصابات الجديدة. وتابع زايترس حديثه قائلاً إن الصليب الأحمر مستعد لاستمرار مهمته في سيراليون وليبيريا حتى منتصف العام الجاري على الأقل. وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت تعدد الأصوات على المستوى الدولي التي يرى أصحابها أن جهود مكافحة الإيبولا حققت تقدماً ملحوظاً؛ إذ تحدث كبير منسقي الأممالمتحدة المكلف بمتابعة وباء إيبولا ديفيد نابارو عن حدوث تغيير كبير في مكافحة المرض خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى وجود إحساس بالتفاؤل. وأوضح نابارو أن مبعث التفاؤل انطلق من ليبيريا التي تراجع فيها عدد الإصابة بالمرض منذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي. يُذكر أن شركة جونسون آند جونسون صرحت أمس الأول الجمعة بأن جماعات تشكلت في الآونة الأخيرة تدعم تطوير لقاح الإيبولا التجريبي الخاص بالشركة سوف تتسلم 100 مليون يورو (115 مليون دولار) من مبادرة الأدوية المبتكرة الأوروبية من أجل الإسراع في تطوير اللقاح. وقالت شركة الأدوية الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر إنها بدأت التجارب الإكلينيكية على لقاحها الذي يتكون من جرعتين بالحقن، والذي يستخدم مادة تعزز فعالية الدواء من بافاريان نورديك الدنمركية، فيما يجعله ثالث منتج يدخل مرحلة الاختبار البشري. وتبحث جونسون آند جونسون عن شركاء بعد الالتزام بما يصل إلى 200 مليون دولار لتسريع برنامجها للقاح فيروس الإيبولا في أكتوبر/ تشرين الأول.