تردد اسم العميد عودة معوض البلوي وزميليه العريف طارق حلواني والجندي يحيى أحمد الذين استشهدوا وهم يدافعون عن ثرى هذا الوطن بعد عملية غادرة فيها من الخسة والنذالة من فئة ممن غرر بهم وصاروا في ركب أصحاب الفكر الضال هذه الحادثة التي أدانها الجميع من أبناء هذا الوطن ذكوراً وإناثاً صغاراً وكباراً ولاقت إدانة دولية والجميع أجمع على براءة الدين الإسلامي من تصرفات ممن يدعون أنهم مسلمون ويقتلون المسلمين ويفجرون ويغدرون حديثي هنا لما عرفته عن قرب عن الشهيد العميد عودة معوض البلوي قائد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية الذي قضى أكثر من ربع قرن في العمل وخدمة الوطن في منطقة تبوك في جهاز حرس الحدود منذ أن كان برتبة ملازم حتى وصوله لرتبة عقيد وانتقال عمله قبل أربعة أشهر من استشهاده للعمل مساعداً لقائد حرس الحدود لمنطقة الحدود الشمالية ثم عين قائداً لحرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية قبل شهر من استشهاده رحمه الله وأسكنه فسيح جناته عرفت الشهيد وهو برتبة رائد وقتها كان مديراً لمكتب قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك في عام 1426ه وكنت في ذلك الوقت حضرت للقاء قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك اللواء ركن حسين الغامدي الذي سهل مهمة صحيفة الجزيرة في تغطية عمل رجال حرس الحدود بمنطقة تبوك على الخط الحدودي في قطاعات حالة عمار وحقل ومقناء وكان رحمه الله قد سهل عملنا ولقاءنا بالقائد وكان نعم الرجل الذي يلتقيك ببشاشة الوجه ورحابة الصدر تحدث عن الفقيد الجميع من زملائه في العمل ومن خارج العمل كان خبر استشهاده صاعقاً على كل من عرفه ذكر لي شقيقي العقيد بحري عواد العطوي الذي تربطه به علاقة وزمالة وقبل شهر كان ومعه مجموعة من زملائه ضيوفاً لديه في منطقة الحدود الشمالية حيث كرم الضيافة وحسن الخلق وذكر عنه أنه ممن يفعل الخير ويحرص عليه وذكر ذلك العديد من زملائه منهم المقدم بحري نواف فهد العنزي الذي تحدث عن الخصال الكبيرة في الشهيد وحرصه على صيام الاثنين والخميس بحكم زمالتهم له في منطقة تبوك وذكر لي الزميل محمد زايد العمراني محرر صحيفة الجزيرة بمحافظة حقل أن الفقيد كان قائداً لقطاع حرس الحدود بحقل والتقاه عدة مرات وزاره في مكتبه بالقطاع فكان صاحب خلق وحريصاً على مصلحة العمل وله مواقف إنسانية مع بعض الجنود، حديثي عن الشهيد أسأل الله له ولزملائه الجنة هو لما عرفناه وسمعناه عن الفقيد الذي كان وقت استشهاده صائماً هذا الجل رحل وبقي ذكره الطيب وأعماله الإنسانية وكانت وصيته أن يصلى عليه في أطهر بقعة في الأرض في الحرم المكي الشريف وأن يدفن في مكةالمكرمة وكان أن نفذ وصيته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الذي له وقفاته الإنسانية مع رجال الأمن في هذا الوطن ونسأل الله ان يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه واستقراره.