بقلوب مؤمنة وراضية بقضاء الله وبمشاعر الاعتزاز، أعرب أخوة وأشقاء الفقيد شهيد الوطن العميد عودة معوض البلوي الذي استشهد في مواجهة مع مجموعة إرهابية على الحدود الشمالية، فخرهم بنيل أخيهم الشهادة في سبيل الوطن. وقال شقيق الشهيد سعد معوض البلوي: «لا شك أن استشهاد الفقيد رحمه الله في سبيل الله ثم الدفاع عن الوطن هون مصابنا وكذلك حركت فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بأخينا (أبو محمد)، الذي قدم روحه في سبيل دحر هؤلاء الإرهابيين وحسبنا الله ونعم الوكيل»، وتابع: «المشاعر والأحاسيس تقف عاجزة عن وصف الملحمة التي صاغها ابن الوطن الشهيد (عودة) رحمه الله الذي كان مثالا للقائد الشجاع، فقد كان رحمه الله محبوبا لدى أسرته وجماعته وزملائه في العمل، وعزاؤنا أنه شهيد - بإذن الله - ولقد خفف مصابنا وقوف قيادتنا الحكيمة معنا منذ اللحظات الأولى لاستشهاده، كما وصى رحمه الله بدفنه في مكةالمكرمة». وأضاف علي محمد البلوي أخ الشهيد لأمه: «الفقيد كان مثالا يحتذى به في خلقه ودينه وذا سيرة عطرة ستبقى فخرا لأسرته، كما تميز بالنزاهة وهو ملتزم بدينه وعقيدته وعاداته كما أنه تميز بعلاقته الأسرية الحميمية إلى جانب انضباطه في عمله، ونحمد الله أنه استشهد وهو يؤدي عمله في خدمة دينه ومليكه ووطنه، حيث كان يقدر الحياة العسكرية ويعتز بخدمة وطنه فهو يؤمن بأن العمل العسكري عز وفخر وأنه سعيد بخدمة دينه ومليكه ووطنه». وأضاف سالم محمد البلوي (أخوه لأمه): «الوطن كله يد واحدة ولحمة واحدة ضد أعداء الوطن والإرهاب»، وبسؤاله عن أسرة الشهيد، وشعور أبنائه الآن؟ أجاب: «هم على علم أن أباهم شهيد ويفتخرون به فهو بطل قدم عمره في خدمة الوطن وله من الأبناء 4 ومن البنات 4». وزاد محمد أخ الشهيد: «نحمد الله أن كتب له هذا الاستشهاد فداء للوطن الغالي ونسأل الله العلي القدير أن يكتب له الشهادة»، وتابع: «أخي العميد عودة محبوب من الجميع حيث عمل قائدا لقطاع أملج ثم قائدا لقطاع حقل حتى عين قائدا لحرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية والجميع يشهد له بالخير والاستقامة». وحكى أحمد أخ الشهيد عن حياته قائلا: «أخي ولله الحمد ذو سمعة حسنة وسيرة عطرة بارا بنا وترتيبه بين إخوته الثالث، وبمثل أخي نفتخر فقد بذل حياته دون دينه ووطنه، والحمد الله على كل حال». من جهة أخرى غرد الشيخ عادل المحلاوي قائلا: «بشهادة الجميع العميد عودة البلوي كان معينا لنا في أمور الدعوة وآخر لقاء جمعني به صلاة الفجر.. أمثله يقتل؟».