شددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أهمية الإسلام في ألمانيا في الوقت الذي حشدت فيه حركة (بيغيدا) الألمانية المناهضة للإسلام الآلاف مساء أمس الاثنين في دريسدن (شرق) مستغلة اعتداءات باريس لتعزيز صفوفها. وأعلنت ميركل أنها ستشارك مع الرئيس يواكيم غوك ووزراء آخرين بينهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير في التظاهرة المقررة اليوم الثلاثاء أمام بوابة براندبورغ في برلين. وتنظم هذه المسيرة جمعية المجلس المركزي للمسلمين ورابطة الجالية التركية في برلين من أجل ألمانيا منفتحة ومتسامحة ومن أجل حرية الدين والرأي. وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الذي استقبلته في برلين سنرسل إشارة قوية جداً اليوم من أجل التعايش السلمي لمختلف الأديان في ألمانيا. وشددت على أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا داعية إلى عدم الخلط بينه وبين الإرهابيين. وأكدت ميركل الدور القوي لتركيا في محاربة الإرهاب وأن التعاون وتبادل المعلومات فيما بين الطرفين والأوروبيين سيؤدي إلى تحقيق إنجازات لا بأس بها ضد الإرهاب. ونوهت بدور أنقرة الاستراتيجي والديني والسياسي في الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكدة في الوقت ذاته عمق العلاقات الاقتصادية والثقافية فيما بينهما وخاصة بمجال الاندماج الثقافي بين المسلمين وغير المسلمين. وشددت ميركل على أن الإسلام جزء من ألمانيا، والمسلمون مواطنون والحكومة الألمانية حريصة على سلامتهم.