تشارك المستشارة الالمانية انغيلا ميركل وعدد من وزرائها الثلاثاء في تظاهرة تنظمها جمعيات اسلامية "من اجل المانيا منفتحة ومتسامحة" في اعقاب اعتداءات فرنسا الاسبوع الماضي، على ما اعلن متحدث باسم الحكومة. وقال المتحدث غورغ شترايتر خلال مؤتمر صحافي الاثنين ان المستشارة ونائبها سيغمار غابريال ووزراء اخرين بينهم وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير سيشاركون في التظاهرة المقررة الثلاثاء امام بوابة براندبورغ في برلين الساعة 18,00 (17,00 تغ). وبحسب متحدثين باسمهم فان وزراء الخارجية والعدل والداخلية والاسرة قرروا المشاركة في هذه المسيرة التي تنظمها جمعية "المجلس المركزي للمسلمين" و"رابطة الجالية التركية في برلين" من اجل "المانيا منفتحة ومتسامحة ومن اجل حرية الدين والرأي". ومن شعارات هذه الدعوة التظاهر "الارهاب، ليس باسمنا". والاحد كانت ميركل بين رؤساء الدول والحكومات الذين شاركوا في مسيرة دعم لفرنسا ضد الارهاب في باريس بعد الهجمات الجهادية التي اوقعت 17 قتيلا في العاصمة الفرنسية. ودانت المستشارة الالمانية عدة مرات التظاهرات المتكررة التي نظمتها حركة بيغيدا المناهضة للاسلام والتي تنظم مجددا مسيرة مساء الاثنين في دريسدن. الى ذلك أطلقت الشرطة الألمانية سراح الرجلين المشتبه فيهما في واقعة الحريق المتعمد بصحيفة "هامبورجر مورجنبوست" الألمانية. وقالت متحدثة باسم الشرطة الاثنين: "لم يمكن الاستدلال على شبهة إجرامية بعد التحقيقات الأولية للطب الشرعي". يذكر أن الشرطة أعلنت الأحد أن مجهولين ألقوا حجارة وعبوة حارقة على أرشيف الصحيفة من الفناء الخلفي الخاص بها في ليلة السبت/الأحد. واستطاعت الشرطة إلقاء القبض على الرجلين /35 و39 عاما/ المشتبه فيهما بعد أن شوهدا يجريان على مسافة بضع مئات من الأمتار من مبنى الصحيفة. وتشغل واقعة الحريق المتعمد الذي شهده مبنى صحيفة "هامبورجر مورجنبوست" الألمانية حيزا كبيرا من الاهتمام. ولا تزال التحقيقات جارية حول الواقعة، ولم يكن تم التوصل لمعلومات حتى صباح امس. وقال متحدث باسم الشرطة صباح امس: "ليس هناك أية معلومات جديدة عن ملابسات الواقعة حتى هذه اللحظة". ونظرا لأنه لم يكن هناك أية موظفين في المبنى حينها، فإنه ليس هناك أي جرحى، ولكن بعض الملفات وطبعات الصحيفة احترقت. وذكرت الشرطة أمس أن جهاز أمن الدولة يبحث إذا ما كان لهذين الرجلين علاقة بالحريق المتعمد أم لا. يذكر أن صحيفة "هامبورجر مورجنبوست" الألمانية نشرت رسومات كاريكاتورية للنبي "محمد" عقب الهجوم الذي وقع على مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو" في باريس الأسبوع الماضي ووضعت الصحيفة الألمانية عنوانا لهذه الرسومات يقول: "بمثل هذه الكثرة يجب أن تكون الحرية". وتسببت هذه الواقعة في حدوث اضطراب كبير في مدينة هامبورج الألمانية. ولا تزال التحقيقات جارية حتى الآن للتحقق مما إذا كان الحريق حدث بدافع سياسي أم لا. وقال ميركو شترايبر، متحدث باسم الشرطة، مساء أمس إنه ليس مستبعدا أن يكون لهذا الحريق علاقة بأحداث باريس، مستدركا: "ولكن ليس لدينا أدلة ملموسة على ذلك حاليا".