تتواصل حالياً أعمال الحماية والترميم والتأهيل التي تقوم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار في جدة التاريخية, ضمن خطة حماية هذه المباني واستثمارها سياحياً. ومن المشاريع التي ستفتتح قريباً مشروع ترميم مسجد الشافعي، بوصفه أحد مشاريع البرنامج الوطني للعناية بالمساجد العتيقة الذي تقوم به الهيئة بالشراكة مع مؤسسة التراث ووزارة الشؤون الإسلامية. وكان سمو رئيس الهيئة قد أكد في تصريح صحفي مؤخراً أن جدة التاريخية مقبلة على فعاليات ومشاريع مهمة وكبيرة بحجم مكانة هذا الموقع التاريخي المهم المسجل في قائمة التراث العالمي. وقد بدأت الهيئة فور إعلان انضمام جدة التاريخية لقائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو بأعمال الحماية التي تضمنتها اشتراطات التسجيل الذي توج الجهود الكبيرة لحماية وتطوير المنطقة، من خلال شراكة مميزة وفاعلة بين عدد من الجهات الحكومية التي تتقدمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة جدة ومحافظة جدة، التي عملت على تنفيذ مشروع متكامل للمحافظة على منطقة جدة التاريخية وتطويرها وتهيئتها، بوصفها موقع تراث وطني. وكانت الهيئة قد عملت بالتعاون إمارة منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة وأمانة محافظة جدة على تصنيف المباني التاريخية فيها، ورصف شوارعها، وإنارتها، وتأسيس إدارة لحمايتها وصيانة المباني التراثية فيها، وتحديث نظام البناء بما يكفل المحافظة على نسيجها العمراني التاريخي. ووضعت الهيئة مشروع تطوير جدة التاريخية على رأس قائمة برنامجها الوطني لإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية، وفي إطار مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعناية بالتراث الحضاري الذي أقرته الدولة مؤخراً. وكان للهيئة دور مهم في إقرار ميزانية خاصة لمشروع تطوير جدة التاريخية لأمانة جدة، والبدء في ترميم 18 مبنى تراثياً، ودعم وتطوير مسار الاستثمار في المنطقة، وترشيح عدد من المباني التراثية للعمل على تطويرها. كما افتتحت الهيئة مكتباً لها في جدة التاريخية للإشراف على أعمال الترميم الجارية حالياً.