سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ومسؤولون عراقيون ل«الجزيرة» عودة العلاقات بين العراق والسعودية مصدر قوة سيضاف للعراق العبادي يستنكر في اتصال هاتفي مع سمو ولي العهد الهجوم على المخافر الحدودية ويدعو لتطوير العلاقات بين البلدين
أكد رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، خطورة تهديد تنظيم (داعش) على المنطقة والعالم وليس على العراق فقط، وفيما أبدى استنكاره خلال اتصال هاتفي مع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- الاعتداء على المخافر الحدودية وسقوط ضحايا نتيجتها، لفت إلى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي للحد من التنظيمات «الإرهابية وقال المكتب الإعلامي للعبادي في بيان صدر عنه ليلة أمس الأول إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد خلال مكالمة هاتفية مع سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على خطورة التهديد الذي تمثله عصابات (داعش) الإرهابية ليس على العراق فحسب بل على المنطقة والعالم ونقل البيان عن العبادي قوله إن الاعتداء الأخير من قبل العناصر الإرهابية على المخافر الحدودية الذي أدى لسقوط ضحايا من البلدين الجارين يؤكد خطورة هذا التنظيم الإرهابي وأهمية مواجهته من خلال تنسيق الجهود المشتركة للقضاء عليه وأشار البيان إلى أنه جرى خلال الاتصال بحث السبل الكفيلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والتعاون المستقبلي في الحد من هذه التنظيمات الإرهابية وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استنكرت الاثنين الهجوم الانتحاري الذي تعرضت له نقطة حدودية سعودية على الحدود العراقية، فيما أكدت أن العراق مستعد لبذل أقصى الجهود للحد من تلك الظاهرة «العدوانية وتعد مغادرة عبدالله الحسين الحارثي مقر السفارة السعودية في حي المنصور، غربي بغداد عام 1990، إذ كان آخر سفير للرياض مقيم لدى العراق، وتولى المنصب من 1983 حتى اجتياح صدام حسين الكويت وتهديد السعودية، بداية إغلاق باب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي امتدت إلى قرابة ربع قرن ولم تتغير العلاقة بين الطرفين فعلياً، منذ ذلك التاريخ حتى أعلنت وزارة الخارجية العراقية قبل أيام عن وصول وفد سعودي رفيع المستوى إلى بغداد لبحث الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية في العراق وقالت الخارجية العراقية في بيانها إنه جرى التباحث في الترتيبات والإجراءات اللازمة لإعادة فتح السفارة السعودية في بغداد بعد غلقها عام 1990، وكذلك فتح قنصلية عامة في أربيل» وجاء هذا كجزء من التفاعل الإيجابي مع حكومة حيدر العبادي واإصلاحات السياسية وقد اعتبر مسؤولون عراقيون في حديث ل»الجزيرة» عودة العلاقات بين العراق والسعودية مصدر قوة سيضاف للعراق، وفتح باب جديد للاستثمار والتبادل التجاري، وضبط المتطرفين من السنة والشيعة في بلدين يشتركان بحدود وعرة تمتد بموازاة كثبان رملية على مدى 800 كم ولا تختلف في وعورتها كثيراً عن طبيعة علاقة الجانبين خلال السنوات الماضية من جهته يقول عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب هلال السهلاني بأن العراق اليوم في أمس الحاجة إلى تحسين علاقاته الخارجية بالمحيطين الإقليمي والعربي»، بسبب ما يواجه من مخاطر سيطرة المسلحين على مناطق شاسعة من البلاد، مشيراً إلى أهمية تصحيح أخطاء الحكومة السابقة على مستوى العلاقات الخارجية واستثمار التقارب مع المملكة العربية السعودية لمصلحة العراق ويضيف السهلاني وهو النائب عن كتلة وزير الخارجية «إبراهيم الجعفري» ل»الجزيرة» إن «اتساع خطر التنظميات الإرهابية وتهديدها المصالح الإقليمية والأميركية دفع تلك الدول للانفتاح على العراق»، لافتا إلى أهمية تغيير بغداد لسياستها الخارجية وانتهاج سياسية جديدة توفر للعراق أصدقاء وداعمين في المنطقة ويؤكد السهلاني أن «التقارب مع السعودية وباقي الدول سيوفر للعراق معلومات استخباراتية حول تحرك المسلحين وتجفيف منابع الإرهاب»، كما سيؤدي إلى توسيع علاقات العراق الاقتصادية ودخول شركات خدمة واستثمار جديدة من جهته يقول عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب موفق الربيعي بأن «المعلومات الاستخباراتية الأمنية المتبادلة بين الدولتين وتحرك المسلحين، هي الأهم في العلاقة مع السعودية إلى ذلك يتوقع العضو الآخر في لجنة العلاقات الخارجية النيابية مثنى قادر بأن «يتم افتتاح السفارة السعودية في بغداد في وقت قريب جداً ويقول قادر في تصريح ل»الجزيرة» إن «عودة العلاقات مع الرياض ستعطي للعراق مصدر قوة، على اعتبار أن الدولة الناجحة والقوية تقاس من معيار نجاحها في العلاقات الدبلوماسية وانفتاحها على العالم». مشيرا إلى أن التقارب بين البلدين سيسهم في تهدئة الشارع وضبط الأعمال المسلحة والمتطرفين ومحاصرة الإرهاب ويضيف قادر إن «الانفتاح على السعودية سيوفر للعراق مصادر جديدة للاستثمار والتبادل التجاري، والدعم المادي والسياسي في المحافل الدولية.