صرّحت الأممالمتحدة في بيان أن 12282 مدنيا على الأقل قتلوا في أعمال عنف بالعراق العام الماضي، مما يجعله أدمى الأعوام منذ الصراع الطائفي بالبلاد عامي 2006 و2007. وسقط معظم القتلى -قرابة 8500 شخص- في النصف الثاني من 2014 بعدما شن تنظيم داعش هجومه في يونيو حزيران انطلاقا من محافظة الأنبار مما أسفر عن اشتباكات واسعة النطاق مع قوات الأمن. وقال نيكولاي ملادينوف رئيس البعثة السياسية التابعة للأمم المتحدةبالعراق في بيان أمس الخميس «مجددا تستمر معاناة المواطن العراقي العادي بسبب العنف والارهاب.. إنه وضع محزن للغاية.» ميدانيا، قتل ثلاثة رجال دين سنة في هجوم نفذه مسلحون مساء الخميس في قضاء الزبير غرب مدينة البصرة في جنوبالعراق، بحسب ما افاد مسؤولون عراقيون أمس الجمعة. واعلن وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان فتح تحقيق في الهجوم، متهما قوى تخدم مشروع تنظيم داعش بتنفيذه، في حين اتهم حزب سياسي سني مجموعات شيعية مسلحة بالوقوف خلف الهجوم. وتنامى نفوذ هذه المجموعات في الاشهر الماضية بعد انخراطها في القتال الى جانب القوات الامنية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم اثر هجومه الكاسح في حزيران/ يونيو. وقال رئيس اللجنة الامنية في قضاء الزبير مهدي ريكان لوكالة فرانس برس ان «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية هاجموا بنيران اسلحتهم رجال دين كانوا يستقلون سيارة مساء الخميس، ما ادى الى مقتل ثلاثة منهم «. واشار الى ان الهجوم «وقع عند مدخل الزبير عندما كان الضحايا، وهم خطباء وائمة مساجد في القضاء، في طريق عودتهم من مدينة البصرة بعد حضور اجتماع في مقر الوقف السني» في المدينة الواقعة على مسافة 450 كلم جنوببغداد، مخصص لبحث استعدادات الاحتفال بعيد المولد النبوي الذي يصادف اليوم السبت. واكد مدير الوقف السني في البصرة الشيخ محمد بلاسم مقتل رجال الدين الثلاثة، وهم امام مسجد الزبير يوسف محمد ياسين، وامام مسجد البسام ابراهيم شاكر، وامام مسجد زين العابدين احمد موسى. وقالت وزارة الداخلية في بيان ان الغبان «امر وكالة المعلومات والتحقيقات الاتحادية بتشكيل لجنة تحقيقية للوقوف على خلفيات واسباب الحادث الاجرامي». في غضون ذلك، قتل مالايقل عن 20 مدنيا بما في ذلك ثلاثة أطفال بعد أن أصابت قذائف هاون منازلهم في مدينة الفلوجة المضطربة غرب العراق.حسبما أفاد مسؤول بإحدى المستشفيات العراقية أمس الجمعة. وقال المسؤول الذي لم يفصح عن اسمه لشبكة السومرية الاخبارية إن «المستشفى العام بالفلوجة استقبل أمس الجمعة 20 جثة لسكان من المدينة من بينهم ثلاثة أطفال وامرأة». وذكر المسؤول أن ثلاثين شخصا آخرين جرحوا في القصف في الفلوجة، وهي المدينة الرئيسية في محافظة الأنبار.ولم يتضح بعد من الذي أطلق القذائف.وكانت الفلوجة التي تبعد حوالي 60 كيلومترا غرب العاصمة بغداد في الأشهر الأخيرة الماضية، مسرحا لقتال عنيف بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم داعش . وأعلن المستشفى الخميس أن 1900 شخصا على الأقل قتلوا خلال العام الماضي جراء القصف واطلاق الصواريخ في مدينة الفلوجة. كما قصف طيران التحالف الدولي أمس الجمعة عددا من مواقع وتجمعات عناصر تنظيم داعش في مناطق جنوب وغربي كركوك. حسبما افاد مصدر بقوات البيشمركة الكردية. وقال المصدر للالمانية - «إن طيران التحالف الدولي كثف أمس من تحليقه فوق مدينة كركوك ومناطق التماس الفاصلة بين قوات البيشمركة الكردية وعناصر داعش في مناطق جنوب وغربي كركوك التي يسيطر عليها عناصر التنظيم وقصف اليوم اليات ومواقع لتجمعات داعش في تل الورد ومكتب الخالد غرب كركوك ومواقع اخرى بناحية الرشاد جنوب».