التعاقد مع السيد كوزمين في المرحلة المقبلة أو مدرب بشخصية كوزمين جاء لأن المنتخب يحتاج إلى مدرب ذي شخصية قوية، وصاحب قرار في المنتخب؛ حتى تعود الكرة السعودية إلى مصاف الكبار في القارة الآسيوية التي ابتعد عنها منذ فترة طويلة. ويدرك الشارع السعودي أن المنتخب يحتاج إلى عمل كبير وهو على أبواب كأس آسيا، التي ستقام في أستراليا الشهر المقبل. كوزمين هو الحل من وجهة نظري في المرحلة المقبلة، وهو عالم بخبايا الدوري السعودي المثير الذي يتصدره النصر حتى الآن مع تراجع كبير للفرق الباقية. والحقيقة أن كوزمين لا يعرف المجاملات بالنسبة لاختيارات اللاعبين، وهذا مربط الفرس للمنتخب الأول؛ لأن هناك أسماء تحتاج إلى أن تنضم في المرحلة الحساسة للكرة السعودية. تراجع بعض الفرق في دوري عبداللطيف جميل هو تراجع للإثارة في هذا الدوري الذي يمتلك شعبية جارفة في الوطن العربي، ومن مصلحة الدوري عودة الهلال والاتحاد والأهلي والشباب إلى مستواهم المعهود. ويعلم الكثير أن التخبطات الإدارية هي سمة من سمات الفرق التي ذكرتها، وهنا تبدأ المشكلة في الأندية التي فيها صراعات وانشقاقات؛ وهذا ما أدى إلى تراجع المستوى الفني، وله تأثيرات سلبية في المرحلة المقبلة. عندما تريد أن تستمتع بالحضور الجماهيري فعليك بمشاهدة ديربي جدة، خاصة عندما نشاهد مباراة بوزن الاتحاد والأهلي. جماهير جدة غير؛ فهي تتنفس كرة القدم، فهي تعطي طابعاً للمشجع السعودي وحبه لكرة القدم. ومن شاهد المباراة الكبيرة التي جمعت الاتحاد والهلال يدرك المتعة الكروية الكبيرة التي شاهدناها ونحن مستمتعون بالروح القتالية والندية بين الفريقين الكبيرين في المملكة. ذكرتها في أكثر من مقال، إن هناك فئة تزرع الفتنة الكروية بين الجماهير، وهناك بعض الإعلاميين دخلاء على الوسط الرياضي، والكل يعلم أن هناك مانشتات مضحكة تخلق المشاكل في الوسط الرياضي، وهي ليس لها صلة بالرياضة ولا بالروح الرياضية.. وهذه النوعية عليها أن تقف، ولا تبث السموم في جسد الرياضة السعودية. والغريب في الأمر أن أصحاب نشر السموم هم شخصيات معروفة، ولهم مكانة ومناصب في الإعلام المرئي أو المقروء. أمام المنتخب السعودي محطة جديدة، هي كأس آسيا. وقد أعلن الروماني كوزمين الأسماء التي ستمثل الأخضر في أستراليا، وعلى اللاعبين إثبات أنفسهم في التشكيلة الأساسية؛ لأن الشارع الرياضي السعودي لا يرحم من يتخاذل في الأداء؛ لأنهم معتادون على الإنجازات والألقاب.