ضمن احتفالات قطر بعيدها الوطني كان لأصالة الفن وعراقته دور بارز يتمثل في فنان العرب الأستاذ محمد عبده، الذي سلطن وصاغ «من جديد» عنوانًا آخر للطرب من على مسرح «كتارا» المكشوف الذي تستوعب مدرجاته 3900 متفرج احتشدت عن بكرتها خلال حفلة (أنا.. وعودي). توافد الجمهور إلى المسرح المكشوف ب«كتارا» منذ السادسة والنصف مساءً (أمس الأول الاثنين) إلى أن دخل المايسترو وليد فايد قائد الفرقة الموسيقية الذي يعود إلى صفوف فرقة محمد عبده بعد طول غياب، ومطالب جماهيرية عند التاسعة والنصف ليدخل بعده مباشرة فنان العرب محييًا الجمهور وتوسط المسرح «جالسا» على كرسيه ليبدأ حفلته بموال: سلام عليكم ليس لي عنكم غنى واني على الحالين في القرب والبعد أحن إليكم كل وقت وساعة وذكركم عندي ألذ من الشهد وعندكم لبي وعقلي وناظري واشتاقكم شوق العطاش إلى الورد في حفلة «أنا وعودي» أراد فنان العرب أن يكون لها عنوان آخر، ولسان حاله يقول: إن هذا الحفل سيكون «أنا ورفاقي»، فكان وفاء للذين رافقوه في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وقدم معهم أجمل أغانيه، ثم كرر هذه «الروائع» ليلة أمس الأول. غنى فنان العرب في الحفلة أغنية (رسولي قوم) وهي من كلمات عبدالرحمن بن يحيى الأنسي وألحان من التراث، ثم غنى (وهم) من كلمات الراحل فايق عبدالجليل وألحان الراحل عمر كدرس، و(جرح العيون) كلمات خالد الفيصل وألحان محمد عبده. ويواصل فنان العرب حفلته ب«وفاء» فغنى (لا وربي)، وهي من كلمات ثريا قابل وألحان الراحل فوزي محسون، ثم أغنية (يا شايل السامر) كلمات خالد الفيصل وألحان محمد عبده. ويكمل «الأستاذ» حفلته الطربية بأغنية (بالمحبة) كلمات إبراهيم خفاجي وألحان عبد الله محمد، سلطن بها، ثم دخل بموال: اذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا ففي الناس ابدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا ثم غنى (يا من عليه التوكل) كلمات محسن فايع وألحان من التراث الحجازي، فأغنية (يا شوق) كلمات المشتاق وألحان محمد عبده، ثم أغنية (هيا معي) كلمات إبراهيم خفاجي وألحان محمد عبده، وأغنية (عنود الصيد) للشاعر الأمير خالد الفيصل وألحان محمد عبده، و(دستور) كلمات خالد الفيصل وألحان محمد عبده، حتى ختم الحفل بموال على أغنية (لو سمحت المعذرة) كلمات إبراهيم خفاجي وألحان الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم، التي تفاعل معها الجمهور الذي اجتمع بكافة أطيافه وجنسياته.