أظهرت إصابة النجم الكبير واللاعب الخلوق ياسر القحطاني جانباً مضيئاً ومشرقاً كنا نتمنى تواجده في رياضتنا باستمرار وهي ( الروح الرياضية ، ونبذ التعصب ) ، فعند إصابته اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي بتنوعها بالدعاء الصادق له بالشفاء العاجل ، والابتهال لله عز وجل بأن يعود سريعاً ، ولم تقتصر على جمهور معين بل شملت جميع أنصار الفرق المنافسة وغير المنافسة ، وهذا ما نطمح إليه دائماً وهو أن الرياضة تنافس شريف ينتهي مع صافرة الحكم. ولعل الأهم في الموضوع هو التعاطف الكبير الذي لقيه الكاسر من قبل رؤساء ولاعبي الأندية الجماهيرية المنافسة كالنصر والاتحاد والأهلي ، فمكالمة وتغريدة سمو رئيسي النصر والأهلي ، ورئيس الاتحاد وغيرهم من رؤساء ومسئولين ، والتي تبعها ردود من أبي عبدالعزيز شكرهم من خلالها على شعورهم النبيل تجاهه. إن هذه الأمور إذا أتت من مسئولي الأندية فإنها تزرع شيئاً جميلاً في نفوس أنصارهم، وتنظف مواقع التواصل الإجتماعي من الكلمات البذيئة ، والألفاظ الرديئة، ومع الوقت يخف الشحن بين الجماهير، ويزول التشنج الرياضي الغير مبرر، وتفوح من تلك المواقع رائحة زكية بعكس الرائحة النتنه التي دائماً ما تفوح منها، فالرياضة هي رسائل جميلة، وليست مكان تشنج وشحناء ، وكره وبغضاء ، بل هي أسمى من ذلك بكثير. نسأل أن يمن على النجم الكبير بالشفاء العاجل وأن يعود وهو بصحة كاملة ، وأن لا تؤثر على مسيرته.