سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد مسؤول ملفي الاستيطان والجدار في اعتداء إسرائيلي الفصائل تنعى الشهيد .. والإعلام الإسرائيلي يزعم وفاته بنوبة قلبية .. ويعالون يعرب عن أسفه للحادث
استشهد ظهر أمس الأربعاء رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير الفلسطيني زياد أبوعين بعد أن ضربه جنود إسرائيليون على صدره بأعقاب بنادقهم خلال تظاهرة في قريةبالضفة الغربية المحتلة، وبرش كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع والسام في بلدة ترمسعيا شمال مدينة رام الله، كما أصيب أيضا عدد من النشطاء خلال قمع الاحتلال لفعالية زراعة أشجار زيتون في بلدة ترمسعيا شمال رام الله، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن استشهاد أبوعين. وقالت ذات المصادر (إن الوزير أبوعين أصيب بالإغماء جراء استنشاق كميات كبيرة من الغاز الخانق الذي أطلقته قوات الاحتلال عليه وضربه بالخوذة وبالعصي على صدره، ما أدى إلى توقف قلبه عن العمل. وقال شهود عيان ل(الجزيرة): (إن أبوعين تعرض لاعتداء من قبل جنود الاحتلال خلال قيامه ونشطاء فلسطينيين بزراعة أشجار زيتون في ترمسعيا، حيث ضرب أحد الجنود بواسطة خوذته صدره، بالإضافة إلى استنشاقه الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى دخوله في حالة غيبوبة، حيث جرى تحويله إلى مستشفى رام الله الحكومي، وهناك أعلنت المصادر الطبية استشهاده. وقالت مصادر (الجزيرة) إن جنديا إسرائيليا أقدم على ضرب الشهيد أبوعين بكعب بندقيته على رأسه، ونقل أبوعين إثر ذلك إلى المستشفى، إلا أنه أعلن عن استشهاده بعد لحظات من وصوله مستشفى رام الله الحكومي. وقال المدير العام في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إن أبوعين كان قد تسلم مهامه في الهيئة منذ أربعة شهور، وعمل على مؤازرة ومساعدة المزارعين في أراضيهم ومواجهة الاحتلالومستوطنيه، وهو على تواجد مستمر في الأراضي المهددة بالاستيطان والمصادرة. ودانت الفصائل الفلسطينية الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال التي أدت إلى استشهاد الوزير أبوعين. وأكد المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيس سليم الزعنون أن ما تعرض له الشهيد زياد أبوعين هو عمل إرهابي بامتياز، مارسته قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل عنصرية. وفي أول رد فعل من الاحتلال الإسرائيلي نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله (إن سبب استشهاد الوزير أبوعين نتيجة تعرضه لنوبة قلبية، مؤكدا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحقق فيما وصفه بالادعاءات الفلسطينية بأنه تعرض للضرب من قبل قوات الجيش الإسرائيلي. بدوره أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون عن أسفه لاستشهاد أبوعين بعد مواجهة مع القوات الإسرائيلية، مؤكدا إجراء تحقيق في الحادث. وأضاف في بيان أن قوات الدفاع الإسرائيلي تحقق في الحادث الذي توفي فيه زياد أبوعين.. ونأسف لوفاته.