اعتقلت قوات من جيش الاحتلال فجر أمس الأربعاء (34 فلسطينيًا) بينهم أسيرة محررة وناشطة مقدسية بحملة مداهمات واسعة شنتها في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة. وقالت مصادر «الجزيرة» في الضفة والقدس: «إن قوات الاحتلال اعتقلت الأسيرة المحررة في صفقة «وفاء الأحرار» هنية منير ناصر، بعد اقتحام منزلها وتفتيشه في قرية دير قديس غرب مدينة رام الله، فيما تم اعتقال الناشطة المقدسية وعضو إقليم حركة فتح في مدينة القدس عبير زياد.. كما اعتقلت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، صباح أمس الأربعاء، السيدة المقدسية منتهى أبو سنينة، خلال محاولة دخولها للمسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط. هذا وواصلت سلطات الاحتلال، أمس الأربعاء، حملة اعتقالاتها في مدينة القدس. وقالت مصادر «الجزيرة» في المدينة المقدسة: «إن سلطات الاحتلال اعتقلت فجرًا 12 مقدسيًا، بينهم سيدة، بعد دهم منازلهم في أحياء مختلفة من مدينة القدسالمحتلة وتم تحويلهم إلى مراكز التحقيق. وفي مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم، اعتقلت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الأسيرين المحررين عبد الله صقر وحسين عبد ربه، بعد مداهمة منزليهما ونقلهما إلى جهة مجهولة. كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس، ستة فلسطينيين من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. من جهة أخرى أفاد نادي الأسير الفلسطيني أن ما يقارب 70 أسيرًا فلسطينيًا يقبعون في عدة سجون إسرائيلية شرعوا أمس الأربعاء بخوض إضراب مفتوح عن الطعام، للمطالبة بإنهاء عزل الأسرى المعزولين في الزنازين، إضافة إلى النظر في بعض ملفات الأسرى المرضى.. وأوضح نادي الأسير في بيان صحفي، أن السجون المشاركة في الإضراب، هي: ريمون، وايشل، ونفحة، وعوفر، والنقب.. بدوره أكد مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن أجهزة الأمن والحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون تقوم بهجمة غير مسبوقة على الأسرى الفلسطينيين في كل السجون، مضيفًا أن الانتهاكات تصاعدت مؤخرًا بوتيرة عالية، ولا سيما في سياسات النقل والعزل والمنع من الزيارات والإهمال الطبي وفرض العقوبات الجماعية والفردية وغيرها من الانتهاكات كاقتحام غرف الأسرى والتفتيش الاستفزازي ومصادرة الممتلكات وسياسة التفتيش الاستفزازي. بدورها قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير نشرته أمس الأربعاء: «إن 600 أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي يتعرضون لتفتيشات متواصلة، وعمليات قمع ومداهمة شبه يومية، ويتعرضون لإهمال طبي ممنهج، من خلال عدم إجراء الفحوصات اللازمة لهم، وعدم إعطائهم الأدوية اللازمة؛ فضلا عن حرمان المئات من الأسرى من إدخال الأغطية الشتوية من بينهم 100 معتقل إداري بلا محاكمة، و120 أسيراً قاصراً (دون سن 18). إلى ذلك، أصيب صباح أمس الأربعاء عدد من طلاب المدرسة الإبراهيمية في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة نحو المدرسة. وأشار مدير المدرسة حسن اعمر، إلى أنه بعد دخول الطلاب إلى الصفوف الدراسية أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع باتجاه المدرسة أثناء عمليات تدريب للجيش قرب المدرسة، والحرم الإبراهيمي، وشارع الشهداء، ما أدى إلى إصابة عشرات الطلاب بحالات اختناق وصعوبة في التنفس، وتم نقل عدد من الطلاب إلى مستشفى عالية الحكومية لتلقي العلاج.. وتم تعطيل الدراسة في المدرسة خوفًا على الطلاب الذين تأثروا من استنشاق الغاز.