أقامت صحيفة الجزيرة حفلها السنوي الكبير في دبي على مدى ثلاثة أيام بدءاً من يوم الاثنين العاشر من صفر 1436ه الموافق الثاني من سبتمبر 2014م ودعت إليه نخبة مختارة من الكتاب والمثقفين والإعلاميين ورجال الأعمال ومسؤولين في شركات وقطاعات تجارية واستثمارية مختلفة. - تفردت صحيفة الجزيرة بإقامة هذا المهرجان السنوي الكبير للمرة الثالثة بعد تجربته في عامه الأول في السنة قبل الفائتة على نطاق ضيق اقتصر على عدد من كتابها وهيئتها التحريرية، وقد بدت آثار ذلك الحفل واضحة على الحضور وفي مقالات عدة مما شجع إدارة مؤسسة الجزيرة الصحفية على التفكير في توسيع نطاق هذا الحفل ليشمل أكثر من ثلاثمائة مدعو من قطاعات مختلفة بما في ذلك نخبة من كتّاب الصحف الأخرى. - أرادت «الجزيرة» ألا يبدو الاحتفال طقس فرح بإنجازات صحفية تمت وإنجازات قادمة موعودة ستأتي وتظهر للعيان قريباً فحسب؛ بل رأت أن يكون الاحتفال أشبه بالمهرجان الإعلامي والثقافي بحيث يضم وجوها إعلامية وثقافية وفنية وتجارية بارزة. - تنوعت فقرات الاحتفال خلال يومين محتشدين بنشاطات مختلفة؛ بين ورش عمل تبدأ من التاسعة والنصف صباحاً وتمتد إلى الثالثة والنصف عصراً، ورحلات للترفيه، ولقاءات جانبية في صالون الفندق المهيأ للضيوف دارت فيها نقاشات ساخنة بين كثير من الكتاب والمثقفين. - في إحدى الورش قدم فنيون ممن يتولون طباعة وإخراج الجزيرة شرحاً وافياً بالبرجوكتر عن النقلة الكبرى في إخراج الإعلان بالجزيرة في خطوتها التطويرية القريبة القادمة والذي سيعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط ومن الأعداد القليلة على مستوى العالم، ويكمن تميز الإعلان في الجزيرة بالوصول إلى اللون الخامس بعد أن كانت الألوان المعروفة في كل المطابع أربعة يشتق منها بالمزج والتداخل ألوان أخرى فرعية، وفي تسجيل ملكية أكثر من ستين طيفاً لونياً خاصاً بالجزيرة، وبوجود رائحة عطرية أو أية رائحة زكية مختارة في الإعلان لأول مرة في الصحافة العربية؛ بحيث يعرف الإعلان برائحته، وبإمكان عرض الإعلان على أربع صفحات مطوية داخل الصحيفة. - تحدث خبراء الطباعة العاملون بالجزيرة أيضاً في محاضراتهم عن الإمكانات الهائلة التي تمتلكها مطابع الجزيرة الجديدة بعد بدء عملها بطاقتها الكاملة، وأنها قادرة على طبع عشرات الآلاف من المجلات أو الصحف الملونة خلال دقائق وبتقنيات متقدمة جداً ودقة في الألوان والنقاء والقص والمساحات الإعلانية المفرغة. - قدمت الجزيرة أروع وأرقى نموذج لإدارة المهرجانات واللقاءات الكبيرة؛ فقد تميزت بالاهتمام بأدق التفاصيل الصغيرة التي قد لا يتنبه لها بعض المشرفين على تنظيم الاحتفالات، وبدأت الضيافة الراقية على مستوى vip من مقعد الطائرة إلى الاستقبال في المطار إلى الفندق إلى حفل العشاء الرسمي في فندق آرماني ببرج خليفة إلى التوديع في المطار. - كان لحضور الفنان محمد عبده كضيف شرف وهج خاص أكد ما يحظى به فنان العرب من محبة وتقدير لشخصيته اللطيفة ولفنه وصوته العذب. - أظهرت «الجزيرة» أنها رائدة ومتفوقة على مستويات عدة؛ فقد قدمت عرضاً على شاشة واسعة كبيرة في قاعة الاستقبال الرئيسة أظهر تفوقها في عدد النسخ على كافة الصحف السعودية؛ فهي تطبع ما يقرب من مائة وستين ألفاً يومياً، للجامعات: خمسون ألفاً وما يزيد عن مائة ألف للسوق والرجيع لا يزيد على 15%، وأظهر العرض أيضاً -وفق إحصاء شركة التحقق من الانتشار (ابسوس)- أنها الأولى في المنطقة الوسطى، ومدينة الرياض ومحافظات منطقة الرياض ومنطقة القصيم ومنطقة حائل. - أكدت دقة تنظيم استضافة أكثر من ثلاثمائة ضيف ووضع برامج الورش وإدارتها والأنشطة الأخرى استعداد «الجزيرة» لإدارة مناسبات ثقافية وإعلامية كبرى قادمة. - لا شك أن وراء هذا التميز تفكيراً إبداعياً وجهداً دؤوباً ومتابعة يقظة من رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق والمدير العام المهندس عبداللطيف بن سعد العتيق ورئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك، ومن مديري الأقسام والإدارات والعاملين والعاملات الذين تفانوا وبدوا كفريق واحد متناغم.