فيما يتم الاستعداد لانطلاق فعاليات المهرجان معلنة تواصل هذا الحدث الثقافي والفكري الهامة واستمراريته منذ انطلاقه في الثاني من شهر رجب عام 1405ه لم يتوقف خلالها الا مرة واحدة لظروف حرب الخليج الثانية. تلقى (اليوم) الضوء على فعاليات هذا المهرجان منذ انطلاقه لتؤكد على نجاحه ودوره الهام وموقعه ضمن المهرجانات الثقافية العالمية التي يؤرخ لها عربيا وعالميا. المهرجان الأول في الثاني من شهر رجب عام 1405ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطني الاول للتراث والثقافة وقد حقق المهرجان الاول من خلال نشاطاته المتنوعة اهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث السعودي وتذكير الاجيال به وتوسيع دائرة الاهتمام بالفكرة والثقافة السعودية وكذلك الحفاظ على معالم البيئة المحلية بما تحمله من دروس وتجارب. واكد هذا النجاح اهمية التوسع في برنامج المهرجان حيث اصدر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده توجيهاتهما بتطوير المهرجان وذلك بانشاء قرية متكاملة للتراث تضم مجمعا يمثل كل منطقة من مناطق المملكة ويشتمل على بيت وسوق تجاري وطريق وبها معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة. المهرجان الثاني وفي 2/7/1406ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطني الثاني للتراث والثقافة واختتم بعد اسبوعين من البرامج والنشاطات الثقافية والفنية والشعبية شهدها اكثر من نصف مليون زائر وفي هذا المهرجان نفذت اللجنة الثقافية عددا من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية شارك فيها عدد من الادباء العرب وحضرها حشد من المفكرين والكتاب العرب الذين دعاهم الحرس الوطني وبلغ عددهم من داخل المملكة وخارجها اكثر من مائة كاتب ومفكر. ونفذت اللجنة الفنية برنامجا مكثفا في العروض الشعبية شاركت فيه ثلاث عشرة فرقة شعبية مثلت مختلف مناطق المملكة في حين نفذت لجنة الأدب الشعبي برنامجا يوميا مسائيا شارك فيه اكثر من مائتي شاعر. وقامت لجنة التراث الشعبي بالتنسيق مع اصحاب الحرف القديمة واصحاب المقتنيات والجامعات والهيئات والمؤسسات الحكومية بعرض المهن القديمة والمقتنيات التراثية في سبعة وخمسين دكانا بالاضافة الى اثني عشر معرضا. المهرجان الثالث وفي 18/7/1407ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز المهرجان الثالث وفيه تقرر ان تنظم فيه وعلى مدى السنوات اللاحقة ندوة ثقافية كبرى يشارك فيها كبار المثقفين والمفكرين العرب وتهتم بالتراث الشعبي العربي وكافة تفرعاته وعلاقته بالفنون الأخرى. وتخصص الندوة كل عام موضوعا معينا يقدم فيه الباحثون والمفكرون اوراق عمل ودراسات علمية متخصصة. وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالابداع الفني والفكري نوقش فيها ست دراسات من كبار المتخصصين والباحثين العرب، كما تم في المهرجان اقامة اول جناح للصناعات الوطنية.. وكذلك اقيمت اول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي.. وجرى في هذا المهرجان اضافة بعض الانشاءات الجديدة واجريت بعض التعديلات والتحسينات على موقعه حيث تمت توسعة السوق الشعبي بمساحة قدرها ألفا متر مربع من اجل استيعاب اكبر عدد ممكن من المعارض وبالاضافة الى ذلك تم انشاء صالة للنشاطات الثقافية بمساحة الفي متر مربع.. وأقيم في المهرجان لأول مرة عرض للأزياء النسائية القديمة في أيام زيارة النساء. المهرجان الرابع وفي 12/8/1408ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطني الرابع للتراث والثقافة واستمر اسبوعين. وشاركت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأول مرة في نشاطات هذا المهرجان وعرضت في هذا المهرجان 60 مهنة وحرفة شعبية من اربع وعشرين منطقة من مناطق المملكة كما اقيم 23 معرضا للجهات والمؤسسات الحكومية قدمت فيه نماذج من تلك الجهات وبعض المقتنيات والتحف القديمة كما اقيم في جانب من السوق الشعبي اول معرض للكتاب السعودي شاركت فيه ست عشرة هيئة حكومية واقليمية وكذلك 22 دار نشر سعودية بالاضافة الى مشاركة دولة قطر بعدد من المطبوعات وتم في ذلك المهرجان انشاء مبنى دائم للهيئة الملكية للجبيل وينبع ليكون مقرا ومعرضا لمشاركاتها واجزاء من نشاطاتها واعمالها. كما جرى في المهرجان لأول مرة عرض في الفروسية قدمه 83 خيالا طيلة ايام المهرجان. وكان موضوع الندوة في ذلك المهرجان هو الفن القصصي وعلاقته بالموروث الشعبي عقد لها ست جلسات نوقش فيها ست ورقات عمل من المثقفين والأدباء السعوديين والعرب وشارك في مناقشتها 28 أديبا ومفكرا سعوديا وعربيا ومستشرقا. المهرجان الخامس وفي 1 شعبان 1409ه افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز المهرجان الوطني الخامس للتراث والثقافة واختتم في 15 شعبان 1409ه وقد حفل هذا المهرجان الذي شهد حضورا جماهيريا قويا بالبرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية واقيم في هذا المهرجان لأول مرة معرض للوثائق يضم عددا من الوثائق السياسية والاجتماعية والتاريخية تبرز بوضوح بعضا من تاريخ المملكة وكفاح جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وشهد المهرجان من جانبه الثقافي ست ندوات وأمسيتين شعريتين ومحاضرتين. وكانت الندوات عن ظاهرة العودة العالمية للتراث والانتفاضة الفلسطينية والمخدرات وثقافتنا والبث الاعلامي العالمي والحركات الاسلامية المعاصرة بين الافراط والتفريط. كما تميز المهرجان بحضور مسرحي حيث اثبت فيه المسرح السعودي قدرته على التفاعل مع قضايا التراث والمجتمع ومن جانب النشاط الثقافي في المهرجان معرض الكتاب الذي زاره حوالي مائة وخمسين الف زائر وشاركت فيه 36 دار نشر و20 هيئة حكومية. وتنوعت النشاطات الرياضية في المهرجان وتميزت بأنها ذات طبيعة رياضية قديمة تحيي الوان التسلية التي يقضي بها اجدادنا أيامهم حيث اشتملت المنافسات الرياضية على سباق الهجن السنوي الكبير وعلى الالعاب الشعبية وعروض الفروسية التي أداها فرسان الحرس الوطني. وتجسدت في القرية الشعبية نماذج استوحيت من البيئة القديمة للمجتمع السعودي ففي الجهة المواجهة للسوق الشعبي قامت الجمال بعمل يومي لجلب الماء من البئر بواسطة السواني. وأقيمت قبالة السوق أيضا منظومة طويلة من المعارض التراثية ومعارض المقتنيات التي شاركت بها الهيئات الحكومية والقطاع الخاص. كما اقام هذا المهرجان معرضا كبيرا للفنون يحتوي على لوحات ورسومات للفنانين السعوديين. المهرجان السادس وفي 3/8/1410ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان الوطني السادس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين واختتم في 17/8/1410ه وقد حفل هذا المهرجان علاوة على نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية لاقت اقبالا جماهيريا كبيرا. ففي المجال الثقافي كانت الندوة الثقافية الكبرى عن النص المسرحي وهي الحلقة الثالثة في سلسلة الندوات التي تقام في المهرجان كل عام حول محور رئيسي هو الموروث الشعبي في العالم العربي وعلاقته بالابداع الفكري والفني وتوجت الندوة في ختام اعمالها باعلان بيان الجنادرية الذي نوه فيه المشاركون من الأدباء والمفكرين العرب والمسلمين بما يبذله الحرس الوطني من جهود في تطوير الحركة الثقافية. كما شهد المهرجان في المجال الثقافي ندوات فكرية وأمسيات شعرية شارك فيها عدد من الشعراء البارزين. وفي هذا المهرجان بلغ عدد زوار معرض الكتاب مائتين وتسعين ألف زائر وزائرة. وحظي المهرجان بحضور مسرحي جيد أثبت قدرة المسرح السعودي علىالتعبير عن قضايا المجتمع وتراثه. وفي قاعة العروض شاهد الجمهور طوال ايام المهرجان جميع العروض الشعبية المعروفة في المملكة التي قدمتها فرق الفنون الشعبية بمناطق المملكة وضمن النشاط الرياضي اقيم خلال المهرجان سباق بالكراسي للمعوقين واقيمت مسابقة ماراثون الجنادرية على مضمار سباق الهجن شارك فيه اكثر من ثلاثمائة متسابق. كما شاهد زوار المهرجان الدياسة والطريقة القديمة لعصر السمسم التي كانت تتم بواسطة دوران الجمل حول العصارة. المهرجان السابع وفي 9/8/1412ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفل افتتاح المهرجان الوطني السابع للتراث والثقافة الذي اختتم يوم 23/8/1412ه. واشتمل المهرجان على نشاطات متنوعة ثقافية وفنية وتراثية وسباقات للهجن شهدت اقبالا جماهيريا كبيرا وضمن نشاطات المهرجان اقيمت الندوة الثقافية الكبرى عن الموروث الشعبي واثره على الابداع الفكري والفني واشتملت على عدد كبير من الجلسات وأوراق العمل والمحاضرات شارك فيها المفكرون والأدباء من المملكة والوطن العربي. كما اشتملت النشاطات الثقافية على عروض مسرحية ومعرض للكتاب ومعرض للوثائق التاريخية وامسيات شعرية بالاضافة الى ذلك اشتمل المهرجان على مسابقة للأطفال وبعض الألعاب الشعبية وعرض للحرف اليدوية وشعر الرد. المهرجان الثامن وفي 15/10/1413ه رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفل افتتاح المهرجان الوطني الثامن للتراث والثقافة بالجنادرية والذي اختتم في 29/10/1413ه وقد تضمن المهرجان الوطني الثامن العديد من الجوانب والنشاطات المسرحية والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والندوات والمحاضرات وغيرها من النشاطات الأخرى. المهرجان التاسع وفي 18/10/1414ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني التاسع للتراث والثقافة بالجنادرية وقد شهد المهرجان عددا كبيرا من البرامج والنشاطات المتنوعة الثقافية منها والفنية والتراثية كما شهد اقامة معرض للكتاب على ارض الجنادرية اسهاما منه في اثراء البعد الفكري والثقافي للمهرجان. المهرجان العاشر وفي 21/5/1415ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني العاشر للتراث والثقافة. وقد شمل المهرجان العاشر بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة مزيدا من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي حظيت باقبال جماهيري كبير. وجاء برنامج النشاط الثقافي حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية والثقافية التي تناولت وناقشت متغيرات الوطن العربي والاسلامي وبحثت في أحوال العرب والمسلمين والتحديات الثقافية والفكرية التي تواجههم في الوقت الراهن. كما اتاح المهرجان العاشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام في نشاطاته الثقافية الى جانب ذلك أقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور التي بلغت نحو ثلاثمائة وثيقة واكثر من 120 صورة وشملت وثائق المعرض عددا من الرسائل التي تبودلت في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله مع عدد من الامراء والوزراء ورجال الدولة اضافة الى عدد من المعاهدات والاتفاقات. المهرجان الحادي عشر وفي 17/10/1416ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الحادي عشر للتراث والثقافة وقد شملت نشاطات هذا المهرجان جوانب متعددة هي: مسابقة القرآن الكريم وسباقات الهجن والفروسية والنشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والنشاط الفني الذي شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية بالاضافة الى النشاط التراثي بأوجهه المختلفة. وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الحادي عشر باقامة اكبر ندوة فكرية حول الاسلام والغرب ولعل الجديد في هذه الندوة مشاركة مفكرين من الغرب ممن عرفوا بالطرح الموضوعي العلمي يقابلهم عدد من مفكري الاسلام وعلمائه. المهرجان الثاني عشر وفي 26/10/1417ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الثاني عشر للتراث والثقافة وحفل هذا المهرجان بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة بالكثير من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية التي تميزت باقبال جماهيري كبير فمن مسابقة القرآن الكريم الى سباقات الهجن والفروسية الى النشاط الثقافي الذي تضمن الندوات والمحاضرات اضافة الى النشاط الفني الذي شمل اوبريت الافتتاح والعروض الفلكلورية والرقصات الشعبية والفنون التشكيلية. كما شاركت الفرقة الوطنية القطرية للفنون الشعبية في المهرجان لأول مرة. وتميز النشاط الثقافي للمهرجان الوطني الثاني عشر باقامة عدد كبير من الندوات والمحاضرات شارك فيها نخبة من رجال الفكر والاقتصاد والسياسة تركزت حول الاسلام والغرب. كما شهد دور المرأة في نشاط المهرجان الوطني للتراث والثقافة تطورا ملموسا حيث لم يقتصر الأمر على مشاركة المرأة التراثية والفلكلورية خلال هذا المهرجان بل تطور دورها حتى اصبح لها نشاط ثقافي تشرف عليه وتعده اللجنة الثقافية في المهرجان شمل الندوات والمحاضرات المختلفة. المهرجان الثالث عشر وفي 6/11/1418ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الثالث عشر للتراث والثقافة. وقد حفل المهرجان الثالث عشر بالاضافة الى نشاطاته السنوية المعهودة بمزيد من المشاركات الثقافية والفنية والتراثية والتي حظيت باقبال جماهيري كبير وجاء برنامج النشاط الثقافي حافلا بالندوات الثقافية والفكرية والمحاضرات والأمسيات الفنية والثقافية. كما اتاح المهرجان الثالث عشر المجال للمرأة للمشاركة والاسهام في نشاطاته الثقافية المتعددة والمتنوعة الى جانب ذلك اقيم معرض للكتاب ومعرض للوثائق والصور. المهرجان الرابع عشر وفي 6/11/1419ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رعى صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفل افتتاح المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة. وأتى المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة امتدادا للمهرجانات السابقة وحدثا استثنائيا في كل شيء حيث تزامن مع مناسبة عزيزة على كل مواطن في هذه البلاد المعطاء وهي الذكرى المئوية لتأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله لتأخذ نشاطات المهرجان بعدا تنظيميا وبرامجيا وتجهيزيا ونشاطيا مختلفا يتواكب وحجم المناسبة الخالدة. وحيث ان هذا المهرجان اقيم في ذكرى تأسيس الدولة على يد الملك عبدالعزيز ورجاله الافذاذ لذلك توشح بهذه المناسبة المئوية وتمحورت كل نشاطاته حولها. وقد تضمن برنامج المهرجان اوبريتا تحت عنوان: (فارس التوحيد) والعرضة السعودية. وهو ملحمة شعرية غنائية وحدث فني استثنائي لما جسده من ملحمة الجهاد والتوحيد والبناء في عرض درامي مثير تكامل فيه الابداع الشعري والتقنية المتعددة في الاخراج والابهار. وكان هذا العمل الفني الكبير عبارة عن مسرحية شعرية غنائية استعراضية صاغها كلمة صاحب السمو الملكي الامير بدر بن عبدالمحسن وصاغها لحنا الفنان محمد عبده وأداها كل من طلال مداح ومحمد عبده وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله. وقد امتزجت في هذا الأوبريت الدراما المسرحية بالكلمة الشعرية في مشاهد بانورامية تتألف من 33 لوحة وشارك فيها 20 ممثلا ومجاميع بشرية عددهم 1000 شخص في مشهد الختام وتوزع هذا العدد الكبير بين ممثلين وكومبارس وفرق شعبية استعراضية. وقام باخراج هذا العمل تلفزيونيا المخرج مايكل باركر فيما قام بالجوانب الفنية لهذا العمل الدرامي الفنان الممثل راشد الشمراني واستغرق العرض ساعة و35 دقيقة. كما ضم المهرجان الوطني الرابع عشر عددا من الاجنحة للفن التشكيلي والنشاط النسائي والاصدارات وكلها تحاكي المناسبة وتتفاعل معها. وقد تفاعلت الكثير من المحطات الفضائية مع الحدث التاريخي الكبير الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها وأبدت رغبتها في المشاركة لتغطية نشاطات المهرجان الوطني الرابع عشر للتراث والثقافة وقامت اربع محطات فضائية بتغطية نشاطات وفعاليات هذا المهرجان وهي مركز تليفزيون الشرق الاوسط (ام بي سي) ومحطة تليفزيون المستقبل وراديو وتليفزيون العرب (ايه آر تي) والمحطة اللبنانية للارسال (ال بي سي) التي اقامت خيمة فضائية في الجنادرية وبثت على الهواء مباشرة في فترتين يوميا الرياض عاصمة الثقافة. المهرجان الخامس عشر وفي يوم الاربعاء 26 شوال 1420ه ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ال سعود افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة بالجنادرية وقد اقيم خلال فترة فعاليات المهرجان التي استمرت اسبوعين عدة نشاطات بدأت بسباق الهجن الكبير مرورا بالندوات والمحاضرات الثقافية والفكرية والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية حيث تزامنت اقامة المهرجان مع احتفال الرياض بعاصمة الثقافة العربية لعام 2000م والذي جسد الدور الريادي الذي تحتله المملكة في المجال الثقافي مما زاد من سخونة وحدة النشاط الثقافي ففي القرية الشعبية بالجنادرية حظي المهرجان بمشاركات فاعلة من كافة مناطق المملكة التي تشارك بأجنحة للتعريف بالمناطق وتراثها ومقدراتها حيث كان من أبرزها جناح المدينةالمنورة والذي كان على شكل معماري ينم عن اصالة المنطقة كما شهد مهرجان الجنادرية الخامس عشر مشاركة دارة الملك عبدالعزيز في جناح ابرزت فيه المقتنيات الخاصة بالملك عبدالعزيز رحمه الله ولوحات تعريفية بالدارة واهدافها ومنجزاتها بالاضافة الى مشاركة مكتبة الملك عبدالعزيز وكذلك الادارات والمؤسسات الحكومية. على الجانب الاخر شهد النشاط الثقافي في جنادرية الخامس عشر عدة ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية كان ابرزها اختيار موضوع الاسلام والشرق محورا رئيسيا له. وشهد النشاط الثقافي بجنادرية الخامس عشر مشاركة نسائية من خلال النشاط النسائي الذي اقيم على قاعات مكتبة الملك عبدالعزيز العامة حيث كان من ابرزها ندوة اقيمت تحت عنوان (المرأة المسلمة من أدبيات النهضة والتنوير نقد وتقويم) وكذلك ندوة (الأسرة المسلمة من خضم العولمة) والتي جسدت ما تملكه المرأة السعودية من قدرة على العطاء الفكري والأدبي والعلمي والثقافي بشكل واضح اثلج الصدر. وقد قدر عدد زوار المهرجان الوطني الخامس عشر للتراث والثقافة منذ افتتاحه يوم الاربعاء 26 شوال 1420ه الى آخر يوم وهو الخامس من ذي القعدة من عام 1420ه باكثر من مليون وستمائة الف زائر. السادس عشر في 23 شوال 1421ه افتتح ولي العهد فعاليات مهرجان الدورة السادسة عشرة. وشملت الفعاليات معرض الكتاب بمشاركة 22 جهة حكومية واهلية ومؤسسات تعليمية اضافة الى معرض للفن التشكيلي طرح قضية القدس والانتفاضة علاوة على العروض المسرحية على مستوى المملكة والتي وصلت الى خمسة عشر عرضا مسرحيا. وشارك عدد من المفكرين والمثقفين في ندوات الدورة ومحاضراتها اهمها ندوة الحوار العربي العربي التي القاها الدكتور اسامة الباز مستشار الرئيس المصري وقدمها الاستاذ تركي السديري. السابع عشر في عام 23/10/1422ه افتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد فعاليات المهرجان السابع عشر. ومن ابرز الانشطة لهذه الدورة محاضرة صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض والتي حملت عنوان: (خادم الحرمين الشريفين والقضية الفلسطينية) وقدمها صاحب السمو الملكي الفريق اول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز. وادار صاحب السمو الامير الدكتور تركي بن محمد بن سعود ندوة اخرى حول القضية الفلسطينية: (القدس والحق التاريخي) والقى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى محاضرة عن الجامعة العربية رؤية مستقبلية. وشملت الدورة سبعة عشر نشاطا وعددا من الفعاليات المتنوعة حيث تضمنت سبع محاضرات وست ندوات وثلاث امسيات شعرية بخلاف حفل الافتتاح. وعن الامسيات الشعرية الثلاث فكانت الاولى بعنوان (القدس في قلوب الشعراء) شارك فيها عشرة شعراء منهم عبدالرحمن بارود وابراهيم المشيقح ومحمد بنعمار وعبدالمحسن حليت ووليد قصاب مأمون وفريزجرار وحيدر الغدير ومحمد محمود صياد وسعيد عطية الغامدي وصالح آدم بلو. اما الثانية فشارك فيها خمسة شعراء هم يحيى السماوي وطارق كرمان ومحمد التهامي وصالح الزهراني ومنذر قبش واقيمت امسية شعرية نسائية لاربع شاعرات هن اعتدال ذكر الله وشروق السعيد ولطيفة قارى وحصة الوضحي. والقى الشاعر عبدالرحمن العشماوي قصيدة حفل الافتتاح. من فعاليات الجنادرية