سعادة رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة».. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: تعقيباً على ما ينشر في صفحات صحيفة «الجزيرة»، اطلعت على ما نشر في الجزيرة أونلاين يوم الاثنين 23 محرم بعنوان (أمير القصيم يشهد انطلاقة مسابقة برنامج شاعر المعنى) وقد جاء في مضمون الخبر أنه شهد الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم انطلاقة أولى حلقات برنامج «شاعر المعنى» على مسرح مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، ويتنافس على لقبه 48 شاعرًا. وبما أن الشيء بالشيء يذكر فتفاعلاً مع ذلك أقول خلال اطلاع سموه -مؤخراً- على تصاميم مشروع قرية الطرفية السياحية ببريدة، الذي وجه أمانة المنطقة بإنشائه قال سموه («إعلامنا متأخر ومتخلف عن الركب في المملكة، ويمشي الهوينى، وأوله التلفزيون، حيث تحول إلى هيئة ولا زلنا نطمح منه بالمزيد والجديد». وأضاف: «الإعلام والتصوير فن ودراسة وتعامل، والعلاقات العامة بالجهات الحكومية عليها دور مهم في تفعيل دور الإعلام، من خلال إبراز منجزاتها والتواصل مع وسائل الإعلام بكل شفافية»، مؤكداً أن الإعلام جزء من منظومة أي عمل، والإعلاميون أعين الدولة من خلال نقل الشيء الواقع والصحيح) وقد تسارع الإعلام بنشر تلك الكلمات والعبارات التي من شأنها أن تجعل الإعلامي القصيمي يراجع حساباته ويسعى جاهداً لمزيد من العمل الصحفي فهذه رسالة غير مباشرة من أمير القصيم تدل على عدم رضاه على إعلاميي المنطقة وهو ما أكده بقوله إن المنطقة غائبة عن الخارطة الإعلامية، وأعتقد بعد هذه الكلام أن تشهد المنطقة الأيام المقبلة حراكاً إعلامياً مختلفاً عن السابق، فالجميع يسعى لكي ينال رضى سموه وحينما يأتي هذا النقد من الرجل الأول في القصيم، بل الرجل المحنك العملي الذي دائماً ديدنه أن يقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت؛ فهدفه دائما هو التقويم الشامل من أجل السعي لكي يكون النجاح لكل عمل بالقصيم بمتابعته الدقيقة وتوجيهاته الدائمة، إنه أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز. وعبر هذا المقال أتفق تماماً مع سموه فيما تطرق له ويتحمل الإعلامي بالقصيم الكثير من المسؤولية ولكن يجب أن نستدرك مهمة الإعلامي الصعبة وخاصة في منطقة القصيم فمن خلال تواجدي الإعلامي بالقصيم منذ ما يقارب أكثر من خمس عشر عاماً متنقلاً ما بين عدة صحف محلية وكاتباً متواصلاً مع صحيفة الجزيرة عبر صفحاتها الجميلة ومنها هذه الصفحة العزيزة على قلبي (عزيزتي الجزيرة) أجد أن هناك صعوبات عدة تواجه الإعلامي القصيمي ومنها في التغطيات الإعلامية وأولها في تغطيات افتتاح المشروعات، فجميعنا يتفق على تقنين العمل ولكن لنكن أكثر جرأة ونقول يواجه الإعلامي بالقصيم معاملة شديدة، ولا يوجد تقدير يليق به بالشكل الملائم وتوفر له الجو الصحي لكي يؤدي عمله بالشكل المطلوب فيجد معاناة كبيرة سواء في التغطيات الإعلامية أو في متابعة الأحداث وكثيراً ما نشاهد الإعلاميين والمصورين وهم يتم إبعادهم عن موقع الحدث لأي سبب كان وعدم منح الإعلامي القصيمي حرية كاملة في متابعة الحدث وتغطيته بالشكل الجيد وهذه المعاناة هي حقيقة يشاطرني فيها جميع الإعلاميين، وهي التضييق عليهم أثناء التغطيات الإعلامية. هذه من ناحية أما من ناحية أخرى فهي التواصل مع مسؤولي الدوائر الحكومية فهذه معاناة أشد وطئاً فالمسؤول يحيل الإعلامي إلى المتحدث الرسمي ولكن للأسف نجد المتحدث الرسمي يكتفي بالإجابة بقوله (لا نعلم وسوف نتصل بكم لاحقاً)، ويمضي يوم ويومان وأكثر ولا حس ولا خبر، وإن عاود المحرر الاتصال قالوا: إلى الآن لم يجد حول الموضوع أي جديد. وهنا نجد المحرر الصحفي يبحث عن الحادثة وعن الحقيقة من مصادرها أطراف الحادثة وشهود العيان ومن موقع الحدث وخلال ما شاهد من خلال وجوده في الحدث ينشر الحادثة كاملة وبعد نشرها بشهر أو يزيد نجد المتحدث الرسمي ينشر تعقيباً قاسياً، ولا نعلم سبب التأخير علماً بأن الحادثة تكون في يوم وانقضى فقط... علماً بأن بعض المتحدثين الرسميين بالقصيم أصبح لديهم سياسة جديدة لتطفيش الصحفي وهي أن يقولوا له (أرسل استفسارك بخطاب رسمي) وأصبحنا ندخل في الإجراءات المعقدة علماً بأنه من المفترض في الإعلام ألا توجد تلك الأمور المعقدة فالإعلامي ليس لديه الكثير من الوقت لكي يرسل ويستقبل ويتابع، لذا يجب على الناطقين الإعلاميين والعلاقات العامة أن يعدوا الرد سريعاً، نعم يجب أن نقول يوجد بالقصيم ناطقون إعلاميون متفاعلون وبشكل جيد وإدارات جيدةوالجميع يلمس عملهم ولكنهم مع الأسف قلة.