بحثت عن معنى اسم داعش باللغة العربية ولم أجد لها معنى إلا أن معناها في لغة اليهود (المزيد من النار) ومن فسروا داعش بأنه اختصار للدولة الإسلامية في العراق والشام، فربما ردوها لما يشبه نظام الريحاني الذي يأخذ من كل جملة الحرف الأول، والواقع أن (داعش) هم مجموعات إرهابية مجتمعة من معظم دول العالم، ففي نشرات الأخبار قالوا: إن مقاتلي داعش ينتمون إلى 80 دولة. وأنا أقول ينتمون إلى أكثر من ذلك، ومعظمهم ليسوا مسلمين ولا يعرفون الإسلام، وأتوقع أن فيهم اليهودي والمسيحي ومن لا دين له، فهم مليشيات من خريجي السجون وأصحاب المخدرات والمهمشين في دولهم، وفيهم من لا يفكر في أسرة ولا مستقبل، بل هو عايش كالبهيمة وجمعتهم هواية القتل والدمار، وسموا أنفسهم بالدولة الإسلامية لمحاولة كسب تعاطف المسلمين وهم بعيدون عن ذلك ولكن للأسف أن دولة التآلف التي تكونت من أكثر من 50 دولة لمحاربة داعش اتخذت هذا المسمى شبه رسمي لهذه المليشيات، وهذا شيء لا يقبله أي مسلم حقيقي، فلو كان هذا المسمى ينطبق عليهم حقيقة لساندتهم جميع الدول الإسلامية ولكن الكل مقتنع بأنهم بعيدون عن الإسلام، غير أنهم مجتمعون من دول بعضها لا يعرف الإسلام، فتصرفاتهم وطريقة قتلهم لمجموعات من الأسرى والأطفال والنساء تثبت بُعدهم عن الإسلام، وأن الإسلام براء منهم، ولكن صراحة أن لغة الإعلام بأنواعه لوصف هذه المليشيات مزعجة للمسلمين، فعندما يقول اتفقت أكثر من 50 دولة على محاربة المسلمين في العراق وسوريا أو محاربة الدولة الإسلامية بالعراق والشام فهذه عبارة موجعة لكل مسلم لماذا لا يسمون بما ينطبق عليهم من الأسماء، مثل داعش كما يسمون أنفسهم على أن يأخذ المعنى العبري (المزيد من النار) وليس اختصار الدولة الإسلامية أو المليشيات الإرهابية أو الخوارج وغيره من الأسماء الملائمة لأفعالهم، وينزه عنهم الإسلام، لأن الإسلام أشرف من أن يطلق على هؤلاء القتلة المجرمين الذين شوهوا الإسلام وبنفس الوقت هم حربهم ضد المسلمين ولم يفكروا في توجيه أسلحتهم لأعداء العرب والمسلمين ولمن احتل القدس وفلسطين. يا ليت من يهمهم الأمر من علماء الدين بالدول الإسلامية أن يسعوا إلى إلغاء مسمى المسلمين عن هذه المليشيات الظالمة، قد يأتي من يقول لا يجوز تجريدهم من مسمى المسلمين، حسناً هل نقتنع ونصدق بأنهم دولة إسلامية أو خلافة إسلامية وهل نقتنع ونصدق أن هذه المليشيات المجتمعة من أكثمن ثمانين دولة كلهم مسلمون؟ لا أعتقد ذلك.