«التصفيق» كان حاضرا بالأمس تحت القبة «ترحيباً« بالضيوف.. حضر بتدرج وتحفظ.. عضو يُشجع الآخر.. واكتمل ب(لا) للتحفظ.. فهو حاضر سابقاً.. في الخطاب الملكي الكريم.. في الترحيب لضيوف «القبة» من الزعماء.. في نجاح أو إسقاط توصية.. في مداخلة عضو.. فحضر بالأمس ترحيبا بالضيوف.. جلسة الأمس اكتمل «عقدها» بطرح أعضائها.. ثمة أمر ينقصها.. هو «التصفيق» لثلاثة عشر عضواً أثروا جلسة تخص الشباب.. ولا شيء غير الشباب ورعايتهم.. فرئاسة رعاية الشباب مؤسسة حكومية ترعى الرياضة فقط!!.. ولا يصح نعتها بأنها ترعى الشباب.. هي جلسة تبشر بالخير.. تلبي طموح قادة الخير.. جلسة الشورى العادية التاسعة والستين المنعقدة برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ عنوانها يكتبه (الشباب). رعاية الشباب فحين مناقشة المجلس تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب، بشأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 1435 / 1434ه، أوصت اللجنة الرئاسة بالتنسيق مع وزارات التربية والتعليم والشؤون الاجتماعية والشؤون البلدية والقروية بالتوسع في نوادي الحي والساحات الشعبية وبيوت الشباب وفتح المزيد منها لاستيعاب الشباب وطاقاتهم. كما دعت اللجنة الرئاسة إلى إنشاء مركز دراسات الشباب للدراسات التطبيقية ليكون مرجعاً للحكومة والمجتمع فيما يخص الشباب حيال توجهاتهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم، إضافة إلى أخذ الرئاسة بالإجراءات اللازمة لمعالجة ظاهرة التعصب الرياضي بأسلوب علمي وحكيم، وتقديم تقييم تحليلي واف لنتائج الخدمات والمشاريع والبرامج التي تقدمها الرئاسة، وقراءة لمشاركة المملكة الرياضية الخليجية والعربية والدولية سلباً وإيجاباً مع مقارنة الأداء والنتائج مع بعض الدول العربية والإسلامية والأجنبية. كما أوصت اللجنة بأن تقوم الرئاسة بالتفاهم مع شركة (أرامكو) السعودية بأن تكون مكرمة خادم الحرمين الشريفين ببناء 11 استاداً رياضياً في مناطق المملكة، قرى رياضية مكتملة تحتضن وتجذب الشباب رياضة وترفيهاً. وأكدت اللجنة على ما ورد في البند (رابعاً) من قرار مجلس الشورى رقم 70 / 52 وتاريخ 10 - 11 - 1426ه بشأن التقرير السنوي للرئاسة للعام المالي 1424 - 1425ه، ونصه «التأكيد على ما ورد في البند (سادساً).. من قرار مجلس الشورى رقم 31 - 35 وتاريخ 3 - 9 - 1422ه بشأن التقرير السنوي للرئاسة للعام المالي 1420 - 1421ه، بما نصه « دراسة إسهام الرئاسة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية للمرأة وفق الضوابط الشرعية من خلال إحداث إدارة عامة مختصة بشؤون الرياضة النسائية». مركز الحي و11 استادا العضو العميد الدكتور عبد العزيز العطيشان رأى أن رعاية الشباب لا تقتصر على كرة القدم والألعاب الرياضية الأخرى.. وستقوم الدولة الآن بإنشاء 11 استاداً رياضياً.. بتكلفة 11 مليار ريال.. في حين أن مركز حي أحد أحياء مدينة الدمام في المنطقة الشرقية «صغير» في المساحة لكنه «كبير» فيما يقدمه.. إذ ينظم الكثير من المحاضرات والندوات التي تخص الشباب وولاة أمورهم.. يقوم بها متخصصون.. يتحدثون عن أخلاق الإسلام وضرر المخدرات وغير ذلك من الأمور المهمة للشباب. 5500 مركز حي وقال الدكتور العطيشان: أليس الأفضل إنشاء مثل هذه المراكز؟!.. فالقيمة التي سيتم بها إنشاء 11 استادا رياضيا.. يمكن أن يتم إنشاء 5500 مركز حي بما فيها نزع ملكية الأرض.. ولو توقعنا أن يستفيد من كل مركز 100 شاب لكان مجموع المستفيدين 500 ألف شاب!! إبراء ذمة ودعا الدكتور العطيشان تخصيص جلسة خاصة لمناقشة موضوع ال11 استادا.. مع اقتراب توقيع العقود.. فخادم الحرمين الشريفين حينما وجه وأمر بتنفيذ تلك الملاعب أمر حسب ما رأى هو - حفظه الله - حين رأى استاد الجوهرة.. وفي الواقع جميعنا نفخر باستاد الجوهرة لكن هناك أولويات.. وهناك المهم والأهم.. وأعتقد أننا يجب أن نبرئ ذمتنا أمام ولي الأمر.. وأعتقد أن ولي الأمر لو تم الشرح له عن فوائد تلك المراكز.. أعتقد أنه سيوقف أمر تنفيذ ال11 استادا ويأمر بتنفيذ تلك المراكز. ترعى الرياضة فقط!! العضو الدكتور عبد الله الجغيمان تساءل عن عدم استضافة اللجنة لعدد من مسؤولي الأندية والاتحادات لمعرفة وجهة نظرهم حيال مناشط الرئاسة.. وقال إننا أمام تقرير عن مؤسسة حكومية ترعى الرياضة فقط.. ولا يصح نعتها بأي حال من الأحوال بأنها ترعى الشباب!!. وجهان ومضى الدكتور الجغيمان في القول : فمن المؤسف أن تكون لجهة حكومية وجهان.. الأول على الورق والآخر مختلف تماماً في أرض الواقع.. أما ما هو على الورق فالرئاسة العامة لرعاية الشباب هي الجهة الحكومة المسؤولة عن تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية في المملكة.. أما الواقع الذي يحكيه تقريرها وهيكلتها واتحاداتها وبرامجها ومناشطها بوضوح.. فهو أنها مؤسسة تهتم بالجانب الرياضي فحسب وبالتحديد المجال الجماهيري المتمثل في مجال كرة القدم دون فعالية تذكر. تساؤلات محورية وبدأ الدكتور الجغيمان «يكيل» عددا من التساؤلات ابتدأها ب: هل للرئاسة خطة استراتيجية أو هوية ذات طابع وطني؟.. هل لديها رؤية واضحة لما تريد؟ فإن كانت الإجابة بنعم.. فعليها أن تخبرنا بالتالي: ما الفئة العمرية المستهدفة بدقة من برامجها؟.. هل تستطيع توزيع هذه الفئة إلى فئات عمرية من جنس ومجالات اهتمام؟.. هل يمكن للرئاسة تزويدنا بتوزيع ذي وزن نسبي لمناشطها في مجالات الرعاية لهدفها «اللامع» المتمثلة في جوانب الرعاية الفكرية والعلمية والثقافية والرياضية؟.. بأي صورة سيكون الشكل البياني لمناشط وبرامج الرئاسة لو قُدر أن يتم توزيعها بحجمها بهذا الشكل؟.. هل تستطيع أن تحدد لنا ما الذي تريد أن تحققه على المستوى المحلي والإقليمي والقاري والدولي.. على المدى القريب والمتوسط والبعيد؟!.. أين مناشط وبرامج الرئاسة من الاستراتيجية العامة لرعاية الشباب لدول مجلس التعاون في المجال الشبابي والرياضي للأعوام 2008 - 2023م؟.. هل الرئاسة على علم بهذه الاستراتيجية؟.. وهل هي على علم بأن هذه الاستراتيجية اعتمدها قادة دول الخليج.. وبالتالي كان من الواجب وليس اختيارياً أن تعمل الرئاسة على تبنيها وتكثيف خططها في ضوئها. 0.5 % وأضاف الدكتور الجغيمان أن النشاطات الشبابية جزء لا يتجزأ من مهام الرئاسة.. وعلى الرغم من ذلك نجد أن التقرير أورد جميع المناشط الكشفية والرحلات واللقاءات الثقافية والخدمة العامة وأنشطة الشباب وغيرها.. لنجد أنها خدمت 52.023 مشاركا فقط!!.. مع العلم بأن نسبة الشباب في المملكة تشكل 65% أي ما يقارب من 12 مليون فرد.. ما يعكس أن تلك المناشط خدمت 0.5% من الفئة المستهدفة!! 3 ميداليات في 40 عاماً!! وقال الدكتور الجغيمان : دعونا نفترض قبولنا بما ارتضته الرئاسة لنفسها.. بأن يكون مجال تركيزها وتصب فيه مخزون خبراتها وتظهر من خلاله قدراتها الإدارية والمهنية.. دعونا نستكشف منجزاتها منذ نشأتها في عام 1974م أي ما يزيد على 40 عاماً من إصدار مرسوم الإنشاء واستقلالها عن جهاز وزارة الداخلية.. فقد شاركت المملكة منذ عام 1972م في الألعاب الأولمبية 8 مرات.. والحصيلة كانت في عام 2000م برونزية واحدة وفضة واحدة.. وحققنا في عام 2012م برونزية واحدة فقط.. أي حققنا على مدار 40 عاماً 3 ميداليات!! تقهقر!! وأضاف الدكتور الجغيمان أن ترتيب المملكة العام في الرياضة العربية هو الحادي عشر من أصل 22 دولة عربية بغض النظر عن عدد السكان.. ترتيبها العام في مشاركتها الأولمبية هو 23 من أصل 40 دولة.. وفي عام 1990م حققنا 9 ميداليات ومثلها في عام 2002م.. وفي عام 2006م 14 ميدالية و2010م 13 ميدالية وفي 2014م سبع ميداليات.. فهل يوجد مبرر لهذا التقهقر. إعادة صياغة وأكد الدكتور الجغيمان أن المملكة ليست عاجزة عن إنجاز أبطال أولمبيين.. إلا أن الخلل يكمن في طريقة اكتشاف رعايتهم.. فإن لم تكتشفهم وترعاهم قبل ال13.. فإن فرص أن يكون لديك أبطال أولمبيون تكاد تكون معدومة. وشدد على أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب ليست في حاجة إلى تعديل مناشطها فحسب بل هي بحاجة إلى إعادة صياغة عقيدتها المكتوبة وهويتها المهنية وتشكيل أذرعها التنفيذية بما يخدم رعاية الشباب على حقيقتها وليس على الصورة التي تفهمها الرئاسة بذاتها. 75 % إداري و25 % متخصص!! العضو الأمير الدكتور خالد آل سعود تساءل عن دور الرئاسة في صناعة الشباب.. وقال إن من يعمل في الرئاسة يقارب الألفي موظف.. وهي ذات طبيعة تخصصية تتخصص في أنشطة الشباب والرياضة.. ومن المتعارف عليه أن العاملين في مثل هذه الجهات التخصصية يمثلون ما لا يقل عن 75% والبقية يعملون في القطاعات المساندة كالقطاعات الإدارية أما في الرئاسة فالهرم مقلوب.. فأكثر من 75% من العاملين بها هم من الإداريين أو يمثلون قطاعات إدارية بحتة.. والتي تمثل قطاعات مساندة في نشاط الرئاسة.. أما من يمثلون نشاط الرئاسة الحقيقي وصلب عملهم فهم لا يتجاوزن نسبة 25% ولذلك فإن الرئاسة لا تستطيع العمل بقطاع لا يمثل جوهر عملها. وضع غريب جداً!! وعلق سموه على ميزانية الرئاسة التي تقارب 2 مليار ريال.. منها 500 مليون ريال تخص المشروعات وبالنظر إلى النشاط الحقيقي للرئاسة.. نجد أنه يؤدى من خلال الاتحادات الرياضية ومن خلال الإعانات التي تقدم إلى الأندية الرياضية.. ومجمل هذه الإعانات لا يتجاوز 160 مليون ريال.. إذن نحن أمام وضع غريب جداً.. فالنشاط الحقيقي للرئاسة لا يموله سوى 10% من ميزانيتها.. فهل هذا الوضع صحيح وحقيقي!!.. إذن هناك خلل في هيكلية الرئاسة ويعكسه أن الرئاسة لا يوجد لها هيكل حقيقي.. ولذلك بنيت إداراتها بناء غلب عليه الجهاز الإداري على الجهاز التخصصي. 100 موظف في أحد المكاتب!! ودعا سموه الرئاسة إلى إعادة هيكلة نفسها من جديد.. وأن تضع لنفسها رؤية حقيقية واضحة بعيدة المدى وأن تعيد هيكلة الإدارات بما يضمن أن تقدم الرئاسة بالعمل التخصصي المنوط بها.. وألا تغلب عليها القطاعات الإدارية البحتة.. ومعظم الموظفين كذلك في مكاتب المسؤولين.. ويكفي أن يضم أحد المكاتب 100 من ألفي موظفي. ومعنى ذلك أن هناك خللاً إدارياً في بنية الرئاسة ولا بد من إصلاحه لكي تقوم الرئاسة بدورها الحقيقي.. ومضى الأمير خالد آل سعود في القول : أتعشم في سمو رئيسها الجديد أن يقوم بهذا الدور أن يبادر في أسرع وقت لإعادة هيكلة الرئاسة ووضع رؤية إستراتيجية تنطلق منها براجح حقيقة لرعاية الشباب والرياضة. إخفاق العضو الدكتورة فاطمة القرني رأت أن تقارير الرئاسة تتسم بالإخفاق إلى حد كبير في عكس صورة حقيقية ودقيقة لطبيعة مسؤوليات الرئاسة ومستوى أداء إداراتها المختلفة، في حين أثنت على التقرير المبشر الذي طال هيكلة الرئاسة مؤخراً ابتداء من رأس الهرم في قيادتها.. وما تبع ذلك من حراك إيجابي نسبياً. التخصيص وتناولت الدكتورة فاطمة القرني ما يتعلق بالتخصيص في المجال الرياضي.. ورأت أن الرئاسة تأخرت كثيراً في إقراره.. وعلقت على ما ورد من الرئاسة بتشكيل لجنة برئاسة الأمير عبد الله بن مساعد رفعت مشروعا بهذا الشأن للمجلس الاقتصادي الأعلى وهو في صدد الإقرار.. مشيرة إلى أن موضوع التخصيص كان من الأولى أن يتم تفعيله في تقرير الرئاسة.. أو حتى أن يرد إلى المجلس بشكل مستقل.. كون هناك أخطاء في تخصيص الجانب الرياضي وقعت بها دول كثيرة.. فالرؤية هي أن هناك اتجاها لتخصيص الأندية بشكل كامل.. بمعنى أن النادي « الفلاني» رياضي ثقافي اجتماعي سيكون بكل مسؤولياته تحت إدارة القطاع الخاص.. وفي ذلك محذور كبير جداً فالاتجاه العام تخصيص ما يتعلق بأندية كرة القدم بخلاف القطاعات الأخرى.. كون أن تم غير ذلك سيخضع الطابع الثقافي والاجتماعي لرأس المال. المسؤولية الاجتماعية وأوردت الدكتورة فاطمة القرني أن التقرير لم يتضمن ما يتعلق بإدارة المسؤولية الاجتماعية التي تم استحداثها في الرئاسة في العام الماضي.. ورأت أن هذه الإدارة لو كانت موجودة ستؤدي دورا كبيرا في معالجة التعصب الرياضي.. وهو ما تطالب به اللجنة في توصيتها الثانية التي تدعو الرئاسة بأمر دون ذكر الجهة التي تعنى به.. ففي سياق تقرير الرئاسة ورد أن هناك لجنة الانضباط تتولى هذا الأمر. الرئاسة والانضباط وقالت الدكتورة فاطمة القرني إن الرئاسة سابقاً وأرجو ألا يكون ذلك لاحقاً.. تتخلى عن الاتحادات المختلفة.. إلا إذا جاء موضوع الانضباط.. فتنقض الكثير من قرارات لجنة الانضباط.. ومن ذلك قرارات حاسمة ومهمة.. وأوردت أن رئيس اتحاد كرة القدم حالياً وصل لهذا المنصب عن طريق انتخاب.. كان فيه تعصب إعلامي « مقيت «.. حتى في الإعلان عن المرشحين نجد نشر صورة من فاز حالياً صغيرة والإنجازات «مضغوطة».. بينما الخصم كان يأخذ مساحات أكبر.. فنجح الرجل وقدم أداء جيدا.. وشهد العام الماضي كلمة « نابية « جداً.. بها منتهى العنصرية حتى أنها تناولت لون البشرة.. وصدر قرار من لجنة الانضباط بمعاقبة مسؤول النادي الذي صدرت منه هذه العبارة.. لكن تدخلت الرئاسة وأصدر عفوا عاما.. وشمل هذا العفو من قام بهذا الخطأ.. والمشكلة أن هذا الجانب استخدم لشرعنة هذه العبارة التي قالها الرجل وأخطأ.. وأصبحت في سياق الإعلام تقال كميزة أنه رجل له نفوذه.. ودعت الدكتورة فاطمة القرني أن يكون تأثير الرئاسة في الجانب الأخلاقي فاعل خاصة في إيقاع العقوبة.. فمن أمن العقوبة أساء الأدب واستمر في إحداث الخلل. عقوبات التعصب الرياضي من جانبه أيد العضو الدكتور عبد الله الفيفي ما خرجت به اللجنة من توصيات تتعلق بنوادي الحي والساحات الشعبية وبيوت الشباب وعن إنشاء مراكز دراسات الشباب للدراسات التطبيقية.. والتأكيد على إسهام الرئاسة في الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية للمرأة وفق الضوابط الشرعية. وتناول الدكتور الفيفي توصية معالجة التعصب الرياضي.. ورأى أنها غير عملية.. فالتعصب الرياضي وغير الرياضي.. ظاهرة عالمية.. والحل هو إعلامي في المقام الأول.. من خلال عدم الشحن والتهييج للجماهير وهو من ناحية أخرى شأن نظامي وأمني.. فلو تم وضع العقوبات لما يحدث من تجاوزات نتيجة الحماس الرياضي.. وأصبحت محل التنفيذ لكان في ذلك الحل.. وعلينا النظر كذلك في الإجراءات المتبعة في الدول المتقدمة لحل مثل هذا الأمر. احتقانات اجتماعية وثقافية ومضى الدكتور الفيفي في القول: أزعم أن الظاهرة ليست رياضية فقط.. وإنما الرياضة تكشف احتقانات اجتماعية وثقافية.. لا بد أن يكون علاجها شاملاً وعميقاً ولا يقتصر على النظر إلى دور الرئاسة. ما أرانا!! من جانبه قال العضو الدكتور عبد الله المعطاني الذي بدأ مداخلته بما قاله زهير بن أبي سلمى (ما أرانا نقول إلا معارا.. أو معادا من لفظنا مكروراً).. فكلنا نعلم أن الشباب هو القدرة الحقيقية للوطن.. وأنه المستقبل المأمول للأمة.. وعلينا أن نكثف الجهود ونفكر بجدية في الرؤى والاستراتيجيات التي تضمن لهذا الشباب مستقبلاً مشرقاً. تضافر وعلق الدكتور المعطاني على توصيات اللجنة.. حيث أغفلت التوصية الأولى وزارة التعليم العالي.. كون الجامعات والكليات والمراكز هي «الوكر» الحقيقي للشباب.. وتساءل عن قدرة الرئاسة في وضعها الحالي بإنشاء مركز للدراسات التطبيقية بهذا الحجم فذلك يحتاج إلى مؤسسات علمية ومراكز ثقافية مختلفة. أما ما يتعلق بمعالجة التعصب الرياضي وغيره من الأخلاقيات.. فهل المعني في ذلك رعاية الشباب فقط؟!.. فالشباب نتاج لمؤثرات عددية كالبيت والمدرسة والمجتمع.. ولا بد أن يكون هناك تضافر بين المؤسسات التربوية والوزارات المعنيى مثل وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز الدراسات الاجتماعية والأبحاث المتخصصة لوضع الاقتراحات والحلول.. لمثل هذه الظواهر. رماني الدهر واختتم الدكتور المعطاني مداخلته برسالة إلى المنتخب السعودي لكرة القدم.. بأبيات شعر للمتنبي (رَماني الدّهرُ بالأرزاءِ حتى.. فُؤادي في غِشاءٍ مِنْ نِبالِ ** فَصِرْتُ إذا أصابَتْني سِهامٌ.. تكَسّرَتِ النّصالُ على النّصالِ). غير قادر!! العضو الدكتور منصور الكريديس قال إن قطاع الشباب يحظى بدعم كبير من الدولة ومن ولاة الأمر ويحظى برؤية ملكية كريمة ترجمت بإنشاء 11 استاداً رياضياً على أعلى المستويات وبكافة التجهيزات.. مشيرا إلى أن المتتبع لدور الرئاسة في ترجمة هذا الدعم.. يجد وعلى مدى الأربعين سنة الماضية وخاصة في السنوات الأخيرة.. أن هذا المرفق غير قادر على ترجمة هذا الدعم الكبير الذي توليه الدولة.. وأيضاً إمكانياتها البشرية والفنية والمالية لا تتواكب مع أهمية هذا المرفق. ميزانية محدودة وأضاف الدكتور الكريديس أن ميزانية الرئاسة لهذا العام هي 1.9 مليار ريال.. وتم تخصيص 500 مليون ريال لبند المشاريع.. فكيف تنهض الرئاسة بهذا المرفق بالشباب والرياضة بهذه الميزانية المحدودة.. ولا يمكن أن تستمر بهذه الطريقة.. فقطاع الشباب.. وقطاع الرياضة على وجه التحديد شهد إخفاقات متتالية.. أيضاً قضية الارتقاء بالشباب وأصبح ترتيبنا في التصنفيات العالمية في كافة المجالات يأتي في مراتب متأخرة.. وهذا أمر لا يرضي.. وجميع المواطنين يشعرون بهذا الوضع.. فقد كان ترتيبنا في كرة القدم في مراتب متقدمة في عام 1994م.. أما الآن فترتيبنا 97!!.. وذلك يدفعنا إلى إعادة النظر في هذا المرفق واستمراره على أن يكون رئاسة عامة لرعاية الشباب.. فيجب أن يرتقي إلى كيان أقوى وبرؤية جديدة واستراتيجية وفكر وكوادر جديدة. وزارة وطالب الدكتور الكريديس تحويل الرئاسة إلى وزارة الشباب والرياضة.. حتى نترجم الرؤية الملكية التي رآها خادم الحرمين الشريفين في إنشاء 11 استادا رياضيا.. فالرئاسة غير قادرة على إدارة هذه المرافق ما لم يكون هناك جهاز قوي بكيان وكوادر جديدة حتى نستطيع النهوض بمرفق الشباب والرياضة.. وهم يستحقون ذلك. البحوث مكانها الجامعات العضو الدكتور سعود السبيعي أورد أن قضايا الشباب من القضايا الآنية التي تحتاج إلى دراسة معمقة.. فهم يمثلون أكثر من 60% من المواطنين في المملكة.. ودراسة تطلعاتهم واحتياجاتهم هي ضرورة للمجتمع وللتنمية في المملكة. وعلق على ما طالبت به اللجنة من إنشاء مركز دراسات للشباب.. ورأى أنه من الأولى اختصاراً للوقت والجهد وللمال أن تطلب الرئاسة من الجامعات القيام بهذه الأبحاث.. إذ إن لديها ما يؤهلها للقيام بذلك.. أما إنشاء المركز فقد يأخذ وقتاً طويلاً للموافقة عليه وإقراره.. كما أن قيام الجامعات بذلك فيه توفير لميزانية من إنشاء مراكز جديدة.. ومقار جديدة.. ووظائف جديدة. المباني المستأجرة العضو الدكتور محمد القحطاني تناول موضوع المباني المستأجرة.. معرباً عن أمله بألا تكون مستويات قطاع الرئاسة في بعض المدن والمحافظات في المناطق انعكاسا لاهتمامها بتلك المناطق.. فمكتب الرئاسة في عسير عبارة عن دور واحد مستأجر ب30 ألف ريال في السنة. وعلق الدكتور القحطاني على ما ورد في التقرير بشأن توزيع الإعانات الخاصة للاتحادات الرياضية لعام التقرير.. إذ بلغت القيمة الإجمالية للإعانات تصل إلى 38.600 ريال بينما الإجمالي 100 ألف ريال.. كما أن من التفاصيل الواردة الإركابات.. دون إيضاح حيث بلغت قيمتها 9 ملايين و150 ألف ريال!! وقد وافق المجلس على منح اللجنة فرصة لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. الطب الرياضي العضو الدكتور عبد الله العتيبي تناول موضوع الطب الرياضي.. ورأى ضرورة وجود ممثل من الرئاسة ضمن أعضاء مجلس الخدمات الصحية.. كونه يضم العديد من الجهات التي لها ارتباط مباشر أو غير مباشر بالقطاع الصحي ويقوم بالعمل مع الجهات والقطاعات المختلفة بما يضمن تنفيذ برامج وطنية لتعزيز الصحة. 75 مشروعاً العضو الدكتور عبد الله الحربي تساءل عما ورد في التقرير حول تنفيذ 75 مشروعاً للترويح والرياضة للجميع.. متسائلا عن مكان تنفيذها , وكيف عرف بها الجمهور وكم عدد المستفيدين منها.. ومدى تعاون الأندية الرياضية في تنفيذ هذه الأنشطة وهل يتم الاستفادة من مرافق الرئاسة لتنفيذ تلك الأنشطة. ناقوس خطر وشدد الدكتور الحربي على أن التعصب الرياضي ناقوس خطر يهدد الأهداف النبيلة للرياضة.. ورأى أن مصدره بعض كبار المسؤولين في الأندية وبعض مسؤولي الإعلام في الأندية الرياضية.. وطالب بمحاسبتهم قبل محاسبة العامة. تعثر وعلق الدكتور الحربي على عدم تضمن التقرير للخطط والاستراتيجيات لرعاية الشباب.. فما دور الرئاسة في ذلك.. وما هو مستوى الترابط بين الخطط والاستراتيجيات؟!.. مطالبا بالبت في وضع الآلية المشتركة بين الرئاسة ووزارة الثقافة والإعلام لتفعيل النشاط الثقافي في الأندية الرياضية. وتناول الدكتور الحربي المشروعات الجديدة تحت التنفيذ والبالغة 22 مشروعا وهناك 3 مشاريع بلغت نسبة ما تم تنفيذه بها 65% في الرياضوجدة وحائل.. أما باقي المشروعات فتراوحت نسب ما تم تنفيذه بها بين 19 - 47% متسائلاً عن سبب هذا التعثر. الإحالة على التقاعد في نظام القضاء وفي شأن آخر استمع المجلس لوجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية، بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه طلب تفسير عبارة «الإحالة على التقاعد» والوارد في المواد (51) و(69) و(82) من نظام القضاء (السابق) الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 64) وتاريخ 1395 / 7 / 14ه، وقرر المجلس أن إحالة القاضي على التقاعد للأسباب المنصوص عليها في المواد (51) و(69) و(82) من نظام القضاء (السابق) الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م / 64) والتاريخ 14 - 7 - 1395ه تعني استحقاقه للمعاش التقاعدي. كما وافق المجلس على اعتبار أن الإحالة على التقاعد المنصوص عليها في المادة (25) من نظام هيئة التحقيق والادعاء العام الصادر بالمرسوم الملكي ذي الرقم (م / 65) والتاريخ 24 - 10 - 1395ه تعني استحقاق المعاش التقاعدي، وهي توصية جديدة قدمها عضوا المجلس الدكتور حاتم المرزوقي والدكتور ناصر الشهراني وتبنتها اللجنة. اتفاقية كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية بين المملكة وإسبانيا للتعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة، وذلك بعد أن استمع لتقرير لجنة الشؤون الأمنية في هذا الشأن.