قال محلِّل (الجزيرة) القانوني والمحاضر ومقيّم الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الوادعي إن فشل الحكام في قيادة اللقاءات السابقة من خليجي ما عدا حكام مباراة الافتتاح بين السعودية وقطر يعود إلى الاختيار السيئ للحكام في الدورة، إضافة إلى المجاملات والمحسوبيات في لجان الحكام الأهلية فهم من يتحمّلون تلك الأخطاء لأن من رشح هؤلاء الحكام هو اللجان التي يتبعون لها، ومع الأسف تلك الأخطاء التي تتكرر في كل دورة لعدم وجود ضوابط ومعايير لاختيار الحكام في دورات الخليج. وعن المبررات التي يطلقها البعض بأن هناك ضغوطاً على الحكام في تلك الدورات قال الوادعي: هذا كلام غير صحيح وتبريرات غير منطقية وأن من يطلقها هما إما مسؤولون في الاتحاد أو في لجان دورات الخليج من أجل إيجاد مخرج أمام الجماهير من تلك الاختيارات غير الموفقة. وطالب الوادعي بتكوين لجنة يطلق عليها لجنة حكام بطولات الخليج على أن يكون أعضاؤها من خارج لجان التحكيم في الاتحاد وخارج اتحادات كرة القدم في دول الخليج ويتم اختيار أشخاص ليس لهم علاقات لا باللجان ولا بالاتحادات وبدورهم يقومون منذ انتهاء خليجي 22 بمتابعة الدوريات والمسابقات المحلية ومراقبة الحكام والاجتماع بين فترة وأخرى، وهم من يختارون حكام المسابقات والبطولات تحت مظلة الاتحادات مثل بطولات الخليج القادمة وبطولة الأندية الخليجية وهم من يقوم بوضع التكاليف على أن يكون هؤلاء الأعضاء حكاماً سابقين.. وأنا بذلك أضمن تحكيماً عادلاً ومميزاً إلى حد كبير ويحد من عملية ترشيح الحكم كثير الأخطاء في بلده ثم أقوم بمجاملته وترشيحه لمثل هذه البطولات. هذا إذا أراد رؤساء الاتحادات الخليجية عملاً جيداً، كما طالب الوادعي بعدم تدخل أمناء الاتحادات وعدم تكليفهم في عملية الاختيار سواء الحكام أو الحكام المشرفين عليهم في بطولات الخليج. وعن تقييم مستوى حكام البطولة في المرحلة الأولى قال الوادعي: المستوى ضعيف وإن كان الطاقم الأسترالي الذي أدار لقاء السعودية وقطر هو أفضلهم ومع الأسف اعتذر الحكم الأسترالي عن مواصلة التحكيم في البطولة وإذا كان هؤلاء هم النخبة في آسيا فأقول على التحكيم السلام، هؤلاء مع الأسف ارتكبوا أخطاء مؤثّرة مع العلم بأن الكثير منها واضح كل الوضوح أمام أعين الحكام وأُطالب بعمل كشف طبي شامل لجميع الحكام في البطولات القادمة على أن يطبق كل ما ذكرته أعلاه إذا هم أرادوا النجاح. وعن تصريح الحكم السعودي مرعي العواجي ورده على رئيس الاتحاد العماني خالد البوسعيدي قال الوادعي إن مرعي مع الأسف لم يوفق في تصريحه وكان الواجب عليه أن يقدم مذكرة إلى لجنة حكام البطولة وبدورها ترفع ذلك للجنة الفنية ولجنة الانضباط في الدورة، أما الطريقة التي اتبعها العواجي فأقول إنه أخطأ لأن المتضرر الأول هو الحكم نفسه، فقد يطوله عقوبة قد تصل إلى الإبعاد فأنت كحكم يجب عليك الاهتمام بما هو مطلوب منك وليس الرد، الحكم ممنوع من التصريح فما بالك بالخروج بهذه الطريقة ولا ينسى «الأخ مرعي» أنه وقع في أخطاء كبيرة ومؤثّرة خلال لقاء عمان والإمارات وعليه العمل على تلافيها في المستقبل حتى لا يلقى عليه أحد حجة.