تصدرت هموم صناعة الأثاث والديكور في المملكة أمس الأول مناقشات رواد الصناعة، وذلك في أول أيام للمعرض المتخصص في صناعة الديكور والأثاث. وذلك في سوق يبلغ حجمه أكثر من 7 مليارات ريال سنوياً. حيث أجمع المشاركون على ضرورة التصدي للكثير من التحديات من أجل تعزيز صناعة الأثاث والديكور التي تنمو سنوياً بنسبة14% بالمملكة. ورأى محمد الحمياني مدير الفروع في شركة الأسقف السعودية، أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الصناعة هو الروح الابتكارية معرباً عن أسفه الشديد لضعف اهتمام غالبية الشركات السعودية بأعمال التطوير في المجال بشكل عام. وأشار إلى أن من أبرز الإشكاليات بالسوق صعوبة الحصول على العمالة المهنية المدربة والاستقدام من الخارج. واتفقت معه في الرأى المهندسة غادة عادل مديرة شركة أكسيا للأثاث مؤكدة على ضرورة تضافر الجهود لحل أزمة التأشيرات التي تعصف بالسوق المحلى في ظل غياب الكوادر السعودية المدربة. ورأت أن العائد على المشاركة في المعرض كبير على كافة المستويات في ظل مشاركة واسعة من خبراء التصميم من مختلف المدارس المتخصصة في صناعة الأثاث والديكور، واتساع حجم السوق والمشاريع المستقبلية. ووصف المهندس سامر سالم من بيت الزوار السوق السعودي بأنه من أفضل الأسواق في الشرق الأوسط من حيث النمو والقدرة الشرائية المرتفعة، لافتاً إلى أن تحديات الصناعة تشمل كثرة العرض وقلة الطلب وضعف مستوى العمالة المهنية المدربة. واختلف مع الآراء السابقة صالح العمودي مدير المبيعات في مؤسسة العمودي للجلود الطبيعية والصناعية، مؤكداً أن التحدي الرئيسي الذي يواجه الصناعة يكمن في المستهلك الذي يبحث عن البضاعة الرخيصة على حساب الجودة، داعياً إلى إزالة كافة المعوقات المتعلقة بالروتين الحكومي. وكان صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة، قد افتتح مساء أمس الأول معرض «ديكوفير» المعرض المتخصص في صناعة الديكور والأثاث بجدة، بمشاركة نخبة متميزة من كبريات الشركات العالمية، مشيراً إلى أن المعرض يعزز صناعة التصميم والأثاث، ويسهم في سد احتياجات مشاريع مستقبلية تقدر قيمتها بترليون ريال بالسوق المحلي.