اختتمت في العاصمة الإندونيسية «جاكرتا» فعاليات المعرض الدولي للكتاب، وقد شهد اليوم الأخير حضورًا مكثفًا لم يتكرر خلال أيام المعرض وقد شهدت أجنحة المملكة العربية السعودية أيضًا حضورًا مكثفًا وشاهدوا نماذج من المجسمات الخاصة بمشروعات الحرمين الشريفين ولوحات مشروعات التطوير للمشاعر التي تحكى تاريخ الدولة السعودية الميمونة وتراثها العبق بروح الإنسانية الثرية والمؤمنة وقد حرص الزوار بكافة شرائحهم على المنسج الذي يحكي كيفية عمل الكسوة للكعبة المشرفة وما تبذله الدولة السعودية من مبالغ سخية في إخراج الكسوة السنوية في أبهى وأجمل حله، كما كان لمشروعات تطوير الحرم المكي الشريف في عهد خادم الحرمين وجسر الجمرات والمطاف وقفات إعجاب وتقدير، كما تم تقديم العديد من الجوائز والهدايا من مصاحف وسجاجيد وخصوصًا في مسابقة سفير المملكة للحج التي لاقت حضورًا وتفاعلاً غير مسبوق، وشعارات للمملكة في شكل تعاون وأخوة مع البلد المضيف إندونيسيا، وكذلك الإعجاب بجناح المرأة والخطاطين، ولقد احتلت إصدارات وزارة التعليم العالي والجهات المشاركة وخصوصًا كتاب العلم والتعليم في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي ترجمته وطبعته الملحقية الثقافية بماليزيا باللغتين الإنجليزية والملاييوية والذي أعده نخبة من الأساتذة بجامعة أم القرى مكانة عالية من الاهتمام والإعجاب. وقد شاركت وسائل الإعلام الإندونيسية قي تغطية فعاليات الجناح السعودي بكل إعجاب وسرور وتقدير كما كان الشعور نفسه والحضور لطلاب وأساتذة الجامعات الإندونيسية والخطباء والعلماء وطلاب المدارس وطالباتها كان حضورًا مميزًا في جناح المملكة. هذا وقد تم اهداء درع التميز والمرتبة الأولى في الحفل الختامي للمملكة العربية السعودية من قبل هيئة الناشرين الإندونيسيين وذلك في حفل بهيج في الصالة الكبرى للمعرض. وقد شارك في ذلك نخبة من الهيئة المنظمة وبحضور العديد من كبار المسؤولين الإندونيسيين والنخب الثقافية، وبحضور ومشاركة سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا الأستاذ مصطفى المبارك وكذلك الملحق الثقافي في ماليزيا الأستاذ الدكتور زايد الحارثي وأعضاء السفارة والملحقيات في السفارة وموظفي الملحقية والطلاب الدارسين في ماليزيا المشاركين في فعاليات المعرض ومندوبي وزارة التعليم العالي والرئاسة العامة للحرمين الشريفين والجهات الأخرى. المالك: الإنجازات تؤكد مكانة المملكة دوليًا من جهته عبّر الدكتور الدكتور سالم بن محمد المالك المستشار والمشرف العام على الإدارة العامة للتعاون الدولي بوزارة التربية والتعليم عن سعادته بما تحقق للمملكة من إنجازات في المعارض الدولية، مؤكدًا أن الإنجازات والحصول على المراكز الأولى تكررت في كوباوماليزيا، وأن المملكة حصلت على ضيافة الشرف ثماني مرات إضافة إلى حصولها على ضيافة الشرف في القاهرة خلال شهر يناير المقبل، ومدريد في شهر أكتوبر 2016، مما يؤكد مكانتها إقليميًا ودوليًا وهذا بفضل الله، ثم بفضل ما نحظى به من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، والدعم اللا محدود من معالي وزير التعليم العالي. وأثنى الدكتور سالم المالك على الجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للتعاون الدولي (الجهه المشرفة والقائمة على جميع المعارض) التي كانت وما زالت تقوم بأدوارها الوطنية على أكمل وجه وتقدم جهودًا مضاعفة في سبيل إظهار مشاركات المملكة بالمظهر المشرف، كما قدم المالك شكره للفريق المشارك ولكافة القطاعات الحكومية في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب مقدرًا لهم الجهد الذي بذلوه في سبيل إبراز اسم الوطن. الحارثي: نجحنا في المشاركة وحققنا المرتبة الأولى وقد عبر الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور زايد الحارثي في كلمة الاختتام عن شكره لله عزّ وجلّ على ما أنعم به علينا من نعم، ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى الموافقه السامية لمشاركة المملكة كضيف شرف في معرض إندونيسيا الدولي للكتاب التي هي أكبر بلد إسلامي في العالم وكذلك للحكومة الرشيدة ومقام وزارة التعليم العالي ممثلة بوزير التربية والتعليم الدكتور خالد العنقري الذي وجّه ودعم وتابع أعمال المشاركة حتى كتب الله لنا النجاح في المشاركة والفوز في المرتبة الأولى، وكذلك سفير خادم الحرمين في إندونيسيا والحكومة الإندونيسية على التسهيلات التي أتاحوها ووفروها لإنجاح المشاركة ونحن سعداء بتواصل إبداعات وإنجازات الوطن الغالي.