نفى مصدر مسؤول في مجلس الشورى صحة ما تناقلته وكالات الأنباء أمس الجمعة بشأن رفع المجلس توصية خاصة «غير معلنة» بالسماح للمرأة بقيادة السيارة إلى مجلس الوزراء. وفي إشارة إلى عدم دقة وموثوقية المعلومات الواردة، استند المصدر المسؤول خلال تصريح ل«الجزيرة» على جزئيات تضمنها ما ورد عبر وكالات الأنباء بالأمس، ومن ذلك ما يتعلق في شأن تحديد ساعات القيادة في يومي الخميس والجمعة على أنهما يومي الإجازة الأسبوعية، فيما تعتمد المملكة حاليا يومي الجمعة والسبت كإجازة أسبوعية، إضافة إلى جزئية رفع توصيات مجلس الشورى إلى هيئة خاصة في مجلس الوزراء، بينما يعمل المجلس وفق نظامه على رفع مخرجاته وكامل توصياته إلى الملك مباشرة. ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية أمس فإن المجلس (الذي هو هيئة استشارية ترفع توصياتها لهيئة خاصة في مجلس الوزراء) أوصى بالسماح للمرأة بقيادة السيارة، إلا أنه اشترط ألا يقل عمرها عن 30 عاما، وأن يكون لبسها محتشماً ولا تضع مواد تجميل «الماكياج». وتضمنت التوصية بحسب وكالة «د ب أ» التي لم يعلن عنها حتى الآن تعليمات بشأن قيادة المرأة للسيارة وكيفية تنظيمها، ومن ذلك موافقة ولي أمرها، والحصول على رخصة قيادة من مركز تعليم القيادة النسائي، إضافة إلى أن تكون السائقة محتشمة في لبسها ولا تضع أي مواد للزينة بتاتاً.وشملت الاشتراطات «وفقا لوكالة الأبناء الألمانية» حصر قيادة المرأة داخل المدينة فقط في حين لا يسمح لها بالقيادة خارجها سواء القرى أو الضواحي دون محرم، فيما حدد المجلس أوقاتاً لقيادة المرأة للسيارة، تبدأ من 7 صباحاً وحتى الساعة 8 ليلاً من السبت إلى الأربعاء، فيما تبدأ يومي الخميس والجمعة من الساعة 12 ظهرا إلى الساعة 8 مساء، مع ضرورة أن تحمل معها هاتفاً للحالات الطارئة. ورأى المجلس «وفقا لوكالة د ب أ»، أن على المرأة التي ستقود السيارة الاتصال بمركز المرور النسائي في حالات التعديات والمشاكل أو عطل السيارة، كما اشترط دفع مبلغ مالي معين مسبقاً في حساب الرخصة لدى المرور النسائي، مخصص لتصليح الأعطال عند الحصول على الرخصة. إلا أن المصدر المسؤول في مجلس الشورى أكد عدم صحة وموثوقية المعلومات الواردة فيما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.