في عام 1986 حقق مانشستر يونايتد ثلاثة انتصارات فقط بحلول الأسبوع الأول من نوفمبر تشرين الثاني والنتيجة كانت إقالة المدرب رون اتكينسون وتعيين اليكس فيرجسون بدلا منه. بعد ذلك أحرز فيرجسون 38 لقبا منها الفوز بالدوري الانجليزي 13 مرة خلال 26 عاما حافلة بالنجاح في اولد ترافورد. وبعد 28 عاما يبدو الموقف مشابها في يونايتد. وخسر يونايتد أمام غريمه مانشستر سيتي الأحد ليكتفي الفريق تحت قيادة لويس فان جال بتحقيق ثلاثة انتصارات مع الوصول إلى الأسبوع الأول من شهر نوفمبر. لكن رغم أن اتكينسون أقيل من منصبه بعد بداية ضعيفة شهدت ثلاثة انتصارات واربعة تعادلات وست هزائم في أول 13 مباراة فإنه لا أحد يطالب برحيل فان جال رغم التعثر المبكر. وتولى فان جال تدريب يونايتد في بداية الموسم بعدما قاد هولندا للدور قبل النهائي في كأس العالم وحينها طلب المدرب ثلاثة أشهر قبل الحكم على عمله. ومرت ثلاثة أشهر بينما يحتل يونايتد المركز العاشر متأخرا بفارق 13 نقطة عن تشيلسي المتصدر واعترف فان جال بأنه «من السذاجة» التفكير في إمكانية ترك بصمة واضحة على فريق كبير في فترة قصيرة مثل هذه. وفي الوقت الذي أخفق ديفيد مويز في الفوز بدعم المشجعين أو مجلس الادارة خلال وجوده لعشرة أشهر الموسم الماضي فإن فان جال تلقى دعما هائلا في سوق الانتقالات وأنفق أكثر من 150 مليون جنيه إسترليني (240.05 مليون دولار) لضم عدة لاعبين منهم انخيل دي ماريا من ريال مدريد. لكن أمام سيتي في استاد الاتحاد فشلت تشكيلة يونايتد في تقديم الكثير وخسر الفريق للمرة الثالثة في الدوري هذا الموسم. وهذه الهزيمة الرابعة على التوالي ليونايتد أمام سيتي في واقعة تحدث لأول مرة منذ 1970. ورغم ذلك يشعر وين روني قائد يونايتد بأن الفرصة لا تزال سانحة للظهور بشكل أفضل بعد التأقلم على أسلوب فان جال. وقال روني «نحن نعمل على عدة أمور وهو شيء لم يعتد بعضنا عليه. نحن نسير في الاتجاه الصحيح. يتطور مستوانا أسبوعيا.. نريد ترجمة ذلك إلى نتائج وأنا متأكد أن بوسعنا القيام بذلك لو واصلنا العمل.» واحتل يونايتد المركز 11 في نهاية موسم 1986-1987 لكن فان جال سيأمل أن ينتهي أي تشابه بين الموسمين قبل نهاية نوفمبر.